ألفت عمر: أنا «بودى جارد» فى رمضان 2024 l حوار

الفنانة ألفت عمر
الفنانة ألفت عمر

تجربة جديدة تخوضها الفنانة ألفت عمر من خلال مسلسل “الملاحات” مع النجمة غادة عادل، وهو العمل المقرر عرضه في رمضان المقبل.. في السطور التالية تتحدث ألفت عن تجربتها الجديدة وكواليس تصوير العمل، والمنافسة النسائية داخله، كما تحدثت عن النجاح والنقد الذي تعرض له عملها التليفزيوني الأخير “سره الباتع” في رمضان الماضي، وآخر أعمالها السينمائية الفيلم الكوميدي “بعد الشر” الذي ظهرت فيه كضيفة شرف.

في البداية.. كيف تم ترشيحك للمشاركة في بطولة مسلسل “الملاحات” مع النجمة غادة عادل؟

المخرج محمد حماقي هو من رشحني للعمل، خاصة أنني سبق وتعاملت معه من خلال مسلسل “إجازة مفتوحة” الذي عرض وحقق نجاح جماهيري كبير، أيضا عملت معه في مسلسل “زي القمر”، وجمعتني جلسات تحضيرية مع فريق العمل، ووجدت أن العمل يناقش مجموعة من القضايا الهامة من خلال مجموعة نساء هن غادة عادل ودينا فؤاد وداليا مصطفى.

  ما تفاصيل دورك بالعمل؟

أجسد شخصية جديدة، حيث أجسد دور حارسة خاصة ضمن 3 حراس للعمدة، والتي تقوم بدورها غادة عادل، فهذه الشخصية بعيدة عن الأعمال التي قدمتها من قبل، فأنا دائما أجسد دور الفتاة الهادئة.

  ما القضية التي يناقشها العمل؟

المسلسل يدور حول النساء وكيف يمكنهن إدارة الحياة، خاصة النساء اللاتي يعملن في مجال الصيد، بمهارتها الشخصية دون إستخدام آلات حديثة، حيث يستقيظون من النوم من أجل الصيد، الذي يعتبر مصدر رزقهمن الوحيد، ويأتي إعتماد النساء على أنفسهن بعد القبض على كل رجال القرية.   

  هل المسلسل يناقش قصة حقيقية أم من خيال المؤلف؟

المسلسل من واقع مجتمع ويناقش قصص حقيقية، فالعمل يرصد الحياة في قرى الصيد بشمال مصر، وهن موجودات بكل تفاصيل حياتهن الاجتماعية والمهنية، ونرصد في العمل كل تلك التفاصيل حتى الملابس واللهجة، لذلك حرص المخرج أن يكون هناك متخصصين لتعليم اللهجات، أيضا قام بإرسال مجموعة من الفيديوهات لنا كي تساعدنا على تقمص الشخصيات، خاصة أن هناك مجموعة نساء لديهن تجمع وحاولن تأسيس نقابة للصيادين.

  المسلسل يضم أكثر من بطلة.. كيف كانت طبيعة التنافس داخل الكواليس؟

أثناء التحضيرات شعرت أن ما يميز فريق العمل حالة الحب والتعاون، فمنذ البداية لا ننشغل بالمنافسة، وكل ما يشغل بالنا الخروج بعمل فني قوي يحرص الجمهور على متابعته، وكل شخص داخل التصوير يقوم بعمله بشكل دقيق، وفي النهاية العمل يحمل أسمائنا، وكل الفنانات صديقاتي وأحمل لهن كل الحب والتقدير، لأن كل فنان في العمل له تاريخ وقاعدة جماهيرية، وأنا أملك مثلا علاقة قديمة مع غادة عادل حيث شاركنا سويا في بطولة مسلسل “قلب ميت” الذي قام ببطولته شريف منير وحقق نسب مشاهدة ضخمة وقت عرضه.

  ماذا عن ردود الأفعال التي وصلتك عن دورك في مسلسل “سره الباتع” الذي عرض رمضان الماضي؟

فاقت توقعاتي لأسباب كثيرة أبرزها أن المسلسل مكتوب بشكل احترافي بالاضافة الي أن المخرج خالد يوسف مخرج كبير ورصيده الفني ملئ بالنجاحات كما أن المسلسل يضم نخبة كبيرة من النجوم سواء الكبار أو الشباب حيث أنه يجمع أجيال مختلفة، مسلسل “ سره الباتع “ يختلف عن المسلسلات الآخري وهو ما ميزه وسط الأعمال التي عرضت أيضا حيث حدثت عليه اختلافات كثيرة في الآراء سواء النقاد أو صناع الاعمال ولكن من وجهة نظري الشخصية أري أنه سيعيش لانه يتحدث عن المقاومة والهوية المصرية .

  المسلسل تعرض لانتقادات عديدة..  ما رأيك في هذا الأمر؟

العمل يناقش حقبة تاريخية هامة، ويضم نخبة كبيرة من الفنانين، وتم التحضير له في الجوانب من لهجة وملابس ومراجعات تاريخية وإكسسوارات وغيرها، بالإضافة لمشاهد ضخمة تضم عشرات الممثلين،  ومن الطبيعي أن لا يتفق كل المشاهدين على جودة العمل، لكن يبقى في النهاية المجهود المبذول والذي ظهر على الشاشة بشكل مميز. 

  ما رأيك في نجاح تجربة المسلسلات خلال المنصات الإلكترونية؟

لست ضد فكرة عرض المسلسلات على المنصات الإلكترونية، لأسباب كثيرة، أبرزها أن هذه الظاهرة حققت نجاحا كبيرا في الفترة الأخيرة، بالإضافة أن المسلسلات التي تعرض كلها أعمال هادفة لكبار الفنانين أيضا وجدت أنهم يركزوا علي الأعمال التي تعتمد علي البطولة الجماعية كما أن معظم الأعمال الدرامية تعتمد علي خمس عشر حلقة فقط ،فالجمهور أصبح يتابع الاعمال التي لا تعتمد علي التطويل في الأحداث ، كما أنني من الشخصيات التي لا يشغلها العمل يعرض علي القنوات الفضائية أو المنصات كل ما يشغلني هو أن الدور يكن له تأثير علي المشاهد.

  إيهما أفضل البطولة الجماعية أم المنفردة؟

هناك فرق بين المدرستين، ولكل مدرسة جمهورها، لكن في النهاية المشاهد لا يهتم غالبا بهذه الأمور، وكل ما يشغل باله جودة العمل المقدم وكيفية طرح الموضوع، وهل هناك وسيلة لعلاج هذه القضايا، بجانب نجوم العمل.

  السينما أم الدراما الأقرب إليك؟

رغم أن معظم أعمالي كانت لصالح الدراما التليفزيونية، إلا أنني أعشق السينما وأعتبرها الرصيد والتاريخ الحقيقي لأي فنان، حيث يقاس النجاح بالنسبة للممثل بأعماله السينمائية وليست التليفزيونية، إضافة إلى أن السينما لها طابع خاص، واستطاعت أن تبقى لأكثر من 100 عام بنفس رونقها الذي بدأت به، بالإضافة أنني سعيدة بأعمالى السينمائية الأخيرة، ورغم أنني لم أشارك في أعمال سينمائية كثيرة لعدم توفر السيناريو المناسب الذي يجذبني، لكنني سعيدة بهذه الأعمال، ودائما أبحث عن الأدوار المختلفة التي تضيف لرصيدي الفني، كما أنني سعيدة بالمشاركة في فيلم “بعد الشر” والنجاح الكبير الذي حققه، خاصة أغنية “سطلانة”،  وأنا كنت في الفيلم “ضيف شرف”، وكنت أتمنى أن يكون الدور أكبر لأن لدي الكثير لم أقدمه بعد.

  ما المعايير التي تختارين بها أعمالك الفنية؟

العديد من المعايير، أبرزها الاختلاف والتنوع في الأدوار، بالإضافة للسيناريو الجيد، وطوال مشواري وأنا أتبع هذا النهج، وراضية عن الأعمال الفنية التي قدمتها سواء في الدراما أو السينما، فأنا أسعى طوال الوقت لتقديم المزيد من الأعمال التي أفتخر بها، وأبنائي من بعدي. 

  هل يمكن أن تقدمين برنامج؟

بالفعل عرض علي فكرة برنامج فني، لكن توقف بسبب ظروف إنتاجية، وأنا لست ضد هذه الفكرة، خاصة بعد نجاح أكثر من فنان مؤخرا في تقديم برامج، لكن أتمنى أن أقدم برنامج يناقش القضايا التي يعاني منها المجتمع.

  كيف تتعاملين مع السوشيل ميديا؟

أتواصل مع الجمهور وأدخل معه في مناقشات نتفق أحيانا ونختلف أخرى، وأنا من الفنانات اللاتي لا يدخلن في صراعات بسبب أرائهن، فأنا ضد دخول الفنان في خلاف مع الجمهور، وأحاول مؤخرا أن أتجنب هذا الموضوع وأكون هادئ، والسوشيال ميديا سلاح ذو حدين.

  هل توافقين على دخول ابنك المجال الفني؟

أوافق على دخول ابني المجال الفني، ولا أتدخل في اختيارته، وأترك له الحرية في تحديد مصير حياته سواء الشخصي أو العملي، خاصة أنني منذ البداية وأنا أقوم بالتربيه على الأسس والعادات والتقاليد التي نشأت فيها.

 

إقرأ أيضاً : ألفت عمر: وفاة طارق عبد العزيز صدم الوسط الفني


 

;