مستشار الرئيس الفلسطيني: لا نثق في النوايا الأمريكية.. وكل ما تسعى إليه ضد مصلحتنا

بايدن ونتنياهو
بايدن ونتنياهو

قال الدكتور محمود الهباش  مستشار الرئيس الفلسطيني، إنه لا يجوز أن يبقى العالمُ أسيرا لإرادة الإدارة الأمريكية ورغبتها، حيث إنها مسخرة فقط لحماية دولة الاحتلال الإسرائيلي، وبالتالي يجب أن يتغير كل شيء، داعيا المجموعة العربية والإسلامية إلى مخاطبة الولايات المتحدة بلغة المصالح لجعلها تجبر إسرائيل على إنهاء العدوان على قطاع غزة، حيث يجب أن تكون هذه المصالح مقابل العدالة وإنقاذ الشعب الفلسطيني ووقوفها موقفا منصفا في وجه الظلم الإسرائيلي وعندها ستتغير الكثير من المعادلات والمواقف وسيتوقف العدوان.

وأضاف الهباش في مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "نقدر الجهد العربي والموقف العربي الرسمي والشعبي ونحترم مواقف كل الدول العربية، ونحن على يقين بأن عواطف ومشاعر العرب والمسلمين معنا، ولكننا في حاجة إلى إجراءات، ولا نثق في النوايا الأمريكية وكل ما تسعى إليه يكون ضد مصلحة الشعب الفلسطيني".

وتابع، أن الشعوب العربية تصفق وتتعاطف وتتباكى على الشعب الفلسطين، وعليها أن تغير نمط سلوكها ومواقفها، مناشدا إياها التحرك على نحو مؤثر لتغيير المعادلة، مشددًا على أن كل أوراق التأثير على الموقف الإسرائيلي موجودة في واشنطن وبيد الولايات المتحدة الأمريكية، وأن واشنطن إن قررت وقف العدوان سيتوقف ولا تملك إسرائيل إلا الطاعة. 
 

ويُواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المُكثف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوًا وبرًا وبحرًا، لليوم التاسع والسبعين على التوالي، مُخلفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، وذلك في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 20 ألف شهيد وأكثر من 53 ألف جريح منذ السابع من أكتوبر الماضي، وحسب الإحصاءات الفلسطينية، لا يزال هناك أكثر من 6700 مفقود تحت الأنقاض، فضلًا عن تدمير 70% من الوحدات السكنية في غزة.

 

اقرأ أيضا:أبوالغيط: قرار مجلس الأمن الداعي لهدنة إنسانية بقطاع غزة جاء متأخرًا