مستشار الرئيس الفلسطيني: الوضع في غزة يسوء مع مرور كل لحظة

 الدكتور محمود الهباش،  مستشار الرئيس الفلسطيني
الدكتور محمود الهباش،  مستشار الرئيس الفلسطيني

قال الدكتور محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني، إن الوضع في قطاع غزة يسوء ويصبح أكثر كارثية ومأساوية مع مرور كل لحظة، حيث يستهدف العدوان الإسرائيلي أهالي القطاع ويعمل على ترحيل عشرات العائلات وعشرات آلاف المواطنين من مناطق مختلفة من القطاع.

وأضاف الهباش، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، "الآن، جاء الدور في الترحيل على المنطقة الوسطى بقطاع غزة، وبالأمس، طلب جيش الاحتلال من المواطنين في المنطقة الوسطى مغادرة منازلهم في منطقة مخيم البريج ومدينة الزهراء وأجزاء من مخيم النصيرات". 

وتابع: "كل هذا يعطي إيحاءً ودليلا بينا على الهدف الحقيقي من وراء هذا العدوان الإسرائيلي وهو تهجير المواطنين وتصفية القضية الفلسطينية متذرعا بما حدث في السابع من أكتوبر، حيث يستهدف العدوان تفريغ قطاع غزة وتصفية القضية الفلسطينية أو البدء في تصفيتها، لأن هذا المخطط الإسرائيلي لو نجح في قطاع غزة فإن الاحتلال سينقلب فيما بعده على الضفة الغربية والقدس، وعندها يتحقق الهدف الاستيطاني الاستعماري بإفراغ فلسطين لتصبح أرضا بلا شعب".

وعرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا تلفزيونيا بعنوان "في ظروف غير إنسانية .. آلاف الفلسطينيين ينزحون مجددا".

واضطر آلاف الفلسطينيين للنزوح من مناطق سكنهم وسط قطاع غزة حاملين أمتعتهم البسيطة في أعقاب إصدار جيش الاحتلال أمر إخلاء جديد من مناطق بوسط القطاع. 

وعلى وقع هذا الأمر الجائر لم يجد الفلسطينيون مفرا سوى النزوح مرة أخرى في ظروف غير إنسانية للبحث عن مكان آمن أصبح من المستحيل العثور عليه في ظل إمعان آلة الحرب الإسرائيلية في القصف منذ السابع من أكتوبر الماضي حاصدة وما تزال أرواح آلاف المدنيين العزل. 

مسؤولون إسرائيليون اعتبروا أوامر الإخلاء الجديدة بمثابة أحدث إشارة على أن العملية العسكرية الوحشية في قطاع غزة تأخذ منحنى متصاعدا في بعض المناطق وسط تقارير أن الجيش يستعد للانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب على قطاع غزة.

ويُواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المُكثف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوًا وبرًا وبحرًا، لليوم التاسع والسبعين على التوالي، مُخلفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، وذلك في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 20 ألف شهيد وأكثر من 53 ألف جريح منذ السابع من أكتوبر الماضي، وحسب الإحصاءات الفلسطينية، لا يزال هناك أكثر من 6700 مفقود تحت الأنقاض، فضلًا عن تدمير 70% من الوحدات السكنية في غزة.

اقرأ أيضا: أبوالغيط: قرار مجلس الأمن الداعي لهدنة إنسانية بقطاع غزة جاء متأخرًا