قبل أيام قليلة من الاحتفال برأس السنة، تمارس الشعوب الكثير من العادات والتقاليد الاحتفالية التى لا تخلو من الغرابة والطرافة فى أن واحد، وذلك تبعا لموروثات ومعتقدات قديمة، تبعث على التفاؤل بالعام الجديد.
وبحسب ما ذكره موقع newsbytesapp، هناك أغرب احتفالات الشعوب بالعام الجديد:
اقرأ أيضاً| القومي للبحوث: نسبة الإصابة بالإمساك المزمن أعلى في الأشخاص المصابين بالسمنة
الفلبين: المزيد من القفز
في الفلبين، يقف الكثير من الأطفال جاهزين على الأرض عندما يبدأ العد التنازلي حتى منتصف الليل.ومع تضاؤل الثواني، يثنون ركبهم تحسبًا، ومع مرور الثانية الأخيرة، يقفزون بفارغ الصبر من الأرض إلى أعلى مستوى ممكن.
تقول الأسطورة أنه إذا قفزوا عالياً بما فيه الكفاية، فسوف يزداد طولهم في العام المقبل.
وفي الوقت نفسه، يقضي آباؤهم الدقائق القليلة الأخيرة من العام في ضمان وصول الحظ الجيد إلى منزلهم، ويجب أن تكون جميع الأبواب والنوافذ مفتوحة على مصراعيها مع بداية العام الجديد للسماح للثروة بالتدفق عبر المنزل ومباركة الأسرة للعام المقبل.
من ناحية أخرى، يجب إبعاد الأرواح الشريرة، وعلى عكس الحظ السعيد، يُعتقد أن هذه الأرواح تحتقر الضوضاء العالية. ومن ثم، يقوم العديد من الفلبينيين بعمل ضجيج صاخب لدرء أي أرواح شريرة، وسوف يقرعون القدور والمقالي، ويسرعون محركات السيارات، ويطلقون الصفارات - كل هذا من أجل مصلحة الأسرة.
نيوزيلندا: تحليق الطائرات الورقية
يمارس البعض في نيوزيلندا أيضًا قرع القدور والمقالي، لكن الأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أن تحليق الطائرات الورقية يعد أيضًا تقليدًا هناك.
احتفل العديد من الماوري، سكان نيوزيلندا الأصليين، بمشاهدة Matariki، وهي كوكبة معينة من النجوم، والتي كان يُعتقد أنها تتنبأ بموسم غني، وتُعرف باسم pākau، وكانت الطائرات الورقية تُصنع من اللحاء والخشب والألياف من مختلف الأشجار والنباتات، وتُطير لتقترب من النجوم، ولا يزال البعض يمارس هذا حتى اليوم.
وإذا كانت لديك البراعة في المناورة بطائرة ورقية بقفازات سميكة في يوم ليلة رأس السنة الجديدة قبل بدء الاحتفالات، فيمكنك الوصول إلى السماء كما اعتاد الماوري أن يفعلوا، وتأمل حظًا سعيدًا والرياح العادلة.
علاوة على ذلك، لا بد أن تكون الطائرة الورقية الملونة مشهدًا جميلاً إذا كان منزلك أبيض اللون بسبب الثلوج.
جرينلاند: الغمس المزدوج
يحتفل العديد من سكان جرينلاند بليلة رأس السنة الجديدة عندما تدق الساعة الثانية عشرة في الدنمارك وعندما تفعل ذلك في جرينلاند، وبما أن هناك فارق زمني قدره أربع ساعات، فهذا يعني أنهم يستقبلون العام الجديد الساعة 20:00 و عند منتصف الليل، لذا فإن أي شخص يحتفل في جرينلاند يمكنه الاستمتاع بالألعاب النارية وتناول نخب الحظ السعيد مرتين في نفس المساء، مع أربع ساعات للتعافي.
تايلاند: مكافحة المياه
يحتفل الكثيرون في جميع أنحاء تايلاند بالعام الجديد في منتصف شهر أبريل، ويكون الطقس في منتصف شهر أبريل أكثر دفئًا مما كان عليه في نهاية شهر ديسمبر. لذا، للاحتفال بالعام الجديد، من المعتاد المشاركة في مهرجان سونجكران الذي يستمر ثلاثة أيام، ومن الواضح أن جزءًا مهمًا منه عبارة عن معركة ضخمة بالمياه.
وبطبيعة الحال، كما هو الحال في العديد من الأماكن الأخرى، يعد التنظيف الدقيق والطقوس العائلية الأخرى أيضًا أمرًا أساسيًا في الاحتفالات في تايلاند، وبطبيعة الحال، حتى المياه تحمل رمزية.
ويُعتقد أن معركة المياه تعمل على تطهير أجساد المشاركين من الشر، مما يسمح لهم بدخول العام الجديد متجددين ومستعدين لبداية جديدة.
كوريا الجنوبية: متعة عائلية
في أجزاء كثيرة من العالم، يمثل حلول العام الجديد وقتًا لإحياء ذكرى الماضي بقدر ما يمثل المستقبل. وفي كوريا الجنوبية، على سبيل المثال، تتجمع العائلات في الصباح وتستمتع بصحبة بعضها البعض طوال فترة Seollal (يوم رأس السنة الجديدة)، ويرتدي الجميع تقريبًا الزي الوطني، وتبدأ الأمور تقليديًا بأداء طقوس وأقواس وتحيات مختلفة احترامًا لأرواح الأجداد.
مع تقدم اليوم، يتم تناول الطعام، ومشاركة القصص، ولعب الألعاب، وتناول المزيد من الطعام، بصرف النظر عن الاستعدادات المتقنة التي تدخل في العديد من الوجبات، فقد حان الوقت للجميع للاسترخاء والتواصل مع أفراد العائلة الذين لا يرونهم طوال العام المزدحم.
