جدل كبير في إسرائيل حول كفاءة الاجتياح البري لغزة بعد انسحاب لواء «جولاني»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بعد مضي أكثر من شهرين على بداية الحرب على غزة، أثارت الأوضاع الراهنة في إسرائيل جدلاً كبيرًا حول جدوى العملية البرية التي قام بها الجيش الإسرائيلي، خاصةً بعد انسحاب نخبة الجيش المتخصصة التابعة للواء جولاني، وهي وحدة تعتبر من أقوى وحدات الجيش الإسرائيلي، مما أثار هذا الانسحاب تساؤلات عدة في تل أبيب بشأن قدرة الجيش الإسرائيلي على تحقيق أهدافه.

وفي سياق متصل، أثار مقتل 3 محتجزين لدى حماس بالخطأ برصاص الجنود الإسرائيليين استنكارًا واسعًا داخل الوسط الإسرائيلي، مما أدى لتصاعد الجدل والتوتر حيال تنفيذ العمليات البرية في غزة.

ووفقًا لتقارير صحف إسرائيلية، أعلن  جيش الاحتلال انسحاب قوات لواء جولاني من ساحة المعركة في قطاع غزة بعد نحو 60 يومًا من الحرب الإسرائيلية لعدة أسباب.

منها تكبد الجيش الإسرائيلي خسائر كبيرة في صفوفه، وأسباب أخرى عسكرية ترتبط بتبديل القوات المنهكة بقوات جديدة، وكذلك بشأن التغييرات الاستراتيجية المتعلقة بتقليص العمليات العسكرية.


 من هو لواء جولاني؟

وذكرت قناة 13 العبرية، أن لواء جولاني، وهو لواء النخبة وأحد أقوى وأكثر الوحدات تدريبًا في الجيش الإسرائيلي، خرج من قطاع غزة نتيجة للاشتباكات العنيفة والخسائر البالغة التي تكبدها الجيش الإسرائيلي.

وارتبط اسم لواء جولاني بتاريخ الحروب التي شهدتها تل أبيب منذ تأسيسها في عام 1948م، وأصبح اسم هذا اللواء مرتبطًا بحي الشجاعية في قطاع غزة في عام 2014، حيث شارك اللواء في عملية برية أسفرت عن مقتل عدد من جنوده واحتجاز جندي لا يزال لدى حماس حتى يومنا هذا، حسبما أفادت "العربية" الإخبارية.


مسيرات حاشدة في قلب تل أبيب

وانطلقت مسيرات حاشدة في قلب تل أبيب على غرار تلك الأحداث، واحتج عدد كبير من أهالي المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، مطالبين بالعمل على صفقات لإعادة باقي أسراهم.

وحمل المتظاهرون لافتات تحمل أسماء وصور المحتجزين، واتجهوا نحو مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في المدينة مرددين هتافات "نريد صفقة الآن"، ووجه المتظاهرون انتقادات حادة لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبرين أنها لم تبذل ما يكفي لإطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة.

وفي سياق متصل، أفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاجاري، بأن جنودًا إسرائيليين قتلوا بطريق الخطأ 3 محتجزين في غزة، حيث اعتبرت القوات الإسرائيلية أنهم يشكلون تهديدًا وأطلقت النار عليهم بطريق الخطأ خلال عملية استهداف لكتيبة تابعة لحركة حماس.