كشفت دراسات علمية فى أواخرعام 2023 عن ضرورة إدراك أهمية الساعة البيولوجية فى تعزيز صحتنا العقلية والجسدية وإبطاء الشيخوخة، ليكون ذلك بمثابة تحذير للمجتمعات التى أصبحت أقل توافقاً مع الإيقاعات الطبيعية التى تتزامن مع الليل والنهار.
واعتبر الباحثون أن استهداف ساعاتنا الداخلية الموجودة افتراضيا فى كل خلايا وأنسجة الجسم يجعلها تعمل بكفاءة فى حالة تبنى عادات يومية لتنظيم الوظائف الحيوية المسئولة عنها مثل النوم والشهية والتمثيل الغذائى، إضافة إلى عملية صيانة حيوية تسمى»الالتهام الذاتي» لتنظيف دماغنا من الخلايا التالفة. وفى المقابل يرتبط عدم انتظام الساعة البيولوجية بمشاكل خطيرة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة والسكرى من النوع الثانى والسرطان، إذ يتراجع أداؤها مع التقدم فى العمر وقد يساهم فى تدهور القدرات المعرفية.
وبالفعل تبين أن إيقاعها مضطرب بشكل ملحوظ لدى مرضى ألزهايمر والشلل الرعاش.
وتعتمد الساعات البيولوجية المختلفة على إشارات خارجية لضبط نفسها كل يوم، فساعة الدماغ تعتمد على ضوء الشمس، فى حين أن الكبد ينظم نفسه حسب أوقات الوجبات ولذا يعد تناول وجبة منتصف الليل ضارا.
ووفقا لدراسة أخرى أجريت على91 ألف شخص، فإن اضطراب الساعة البيولوجية للجسم قد يزيد احتمال تعرض الأشخاص لاضطرابات المزاج. كما يرتبط بالاكتئاب والاضطراب ثنائى القطب ومشاكل نفسية أخرى.
