لندن تدعم كييف بأسطول بحري لمواجهة التهديد الروسي

البحرية البريطانية - أرشيفية
البحرية البريطانية - أرشيفية

في خطوة تعكس استفزاز للدب الروسي، أعلنت المملكة المتحدة عن توقيع اتفاقية جديدة لمدة عشر سنوات مع أوكرانيا، بهدف تعزيز قدرات البحرية الأوكرانية في البحر الأسود. وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ذا تلغراف"، تتضمن هذه الاتفاقية تقديم دعم عسكري واستخدام موارد بحرية لمواجهة التحديات الأمنية في هذا الإقليم الحيوي.

 

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية الأسبوع الماضي عن نيتها تزويد أوكرانيا بسفينتين للتخلص من الألغام، وذلك في إطار تحالف بحري جديد يشمل أيضًا النرويج، تأتي هذه الخطوة كجزء من جهود مستمرة لدعم أوكرانيا في مواجهة التحديات الروسية، حيث قدّمت المملكة المتحدة دعمًا بقيمة 5.7 مليار دولار من خلال توريد الأسلحة والتجهيزات العسكرية وتقديم التدريب.

وفقًا لميثاق التفاهم البريطاني الأوكراني المسرب، يتوقع أن يشمل الدعم البريطاني توريد أسلحة برية وجوية بهدف جعل القوات الأوكرانية "تتوافق" أكثر مع حلف شمال الأطلسي (الناتو). وقد سبق للبحرية الملكية البريطانية أن قامت بتدريب فرق الإزالة من الألغام الأوكرانية وتدريب قوات القيام بالهجمات البرية البحرية.

 

تكامل القوات

وفقًا لمصادر دفاع مجهولة، ستقوم المملكة المتحدة بتزويد أوكرانيا بأسلحة برية وجوية بهدف جعل القوات الأوكرانية أكثر "تكاملًا" مع الناتو. وتأتي هذه الخطوة في سياق برنامج "أوبريشن إنترفليكس" البريطاني، الذي قام بتدريب 30,000 جندي أوكراني للتصدي للحروب.

تقدم الاتفاقية الأمان بضمانات أمنية ما بعد النزاع، حسبما أفادت "ذا تلغراف". وعلى الرغم من ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية إن المملكة المتحدة ستظل تدعم أوكرانيا "حتى نهاية هذه الحرب وما بعدها".

 

ردود الفعل الروسية

تجدر الإشارة إلى أن السلطات الروسية أكدت بشكل مستمر أن أي دعم عسكري غربي لن يؤثر في مجرى النزاع مع أوكرانيا، محذرة في الوقت نفسه من أن مثل هذه الشحنات قد تزيد من خطر التصعيد المباشر بين حلف شمال الأطلسي وروسيا.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد اتهمت سابقًا البحرية الأوكرانية بتعريض الملاحة المدنية في البحر الأسود للخطر من خلال زرع المئات من الألغام البحرية السوفيتية القديمة على طول الساحل. وقد انتقلت بعض هذه الألغام إلى المياه المفتوحة بعد أن تم فك تأريخها بواسطة العواصف.

وفي الربيع الماضي، أعلنت تركيا ورومانيا عن اكتشاف أجسام منفجرة عائمة في مياههما الإقليمية، تبدو وكأنها من الألغام البحرية.