المقاومة الفلسطينية تواصل بطولاتها.. أصوات سخرية فى تل أبيب

نقل جندى إسرائيلى مصاب فى معارك غزة
نقل جندى إسرائيلى مصاب فى معارك غزة

واصلت كتائب القسام، وفصائل المقاومة، أمس، معارك بطولية فى مواجهة قوات الاحتلال بمحاور التوغل فى قطاع غزة، فى حين أقر الجيش الاسرائيلى بمقتل ضابطين وجندى وإصابة آخرين. وسمعت أصوات اشتباكات ضارية وانفجارات فى عدة محاور من جباليا ومخيمها، وفى غزة، وشرق خانيونس، فى إطار معارك ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة.

ومساء أمس ، قال المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام أبو عبيدة، فى بيان: «إن مجاهدى القسام تمكنوا خلال الساعات ال72 الماضية من تدمير 41 آلية وقتل 25 جندياً إسرائيلياً وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.

اقرأ أيضاً| قتلى جدد بصفوف جيش الاحتلال.. وتقارير عبرية: «الضيف» خدعنا

وكشفت كتائب عز الدين القسام، فى مقطع فيديو مصوّر، عن مراحل تصنيع قناصة الغول القسّامية أو ما أسمتها (بندقية الشهيد عدنان الغول)، المحلية الصنع. وأظهرت المشاهد مقاتلى القسام فى مناورة عسكرية لاستخدام هذا السلاح فى ميدانٍ للتدريب، وهم يصوبون لأهداف بدقة عالية وقدرة تدميرية كبيرة للهدف والقضاء عليه. ووجهت الكتائب رسالة لإسرائيل من خلال هذا الفيديو باللغة العبرية: صنعنا بأيدينا ما نحصد به رؤوسكم.

فى المقابل، أعلن جيش الاحتلال عن مقتل ضابطين، أحدهما برتبة رائد من لواء جفعاتي، وجندى وإصابة 29 آخرين - بينهم ضابط من سلاح المدرعات- بجراح خطيرة فى معارك جنوب قطاع غزة خلال ال 24 ساعة الماضية.

وارتفعت بذلك الحصيلة المعلنة للقتلى من الضباط والجنود الإسرائيليين منذ انطلاق طوفان الأقصى فى 7 أكتوبر الماضى إلى 469 قتيلاً، بينهم 143 منذ بداية العملية البرية فى القطاع المحاصر. وبين القتلى 70 منذ انهيار الهدنة فى الأول من الشهر الجاري.

كما بلغت حصيلة المصابين فى صفوف الجيش الإسرائيلى منذ انطلاق العملية البرية فى قطاع غزة 1480 مصاباً. وتؤكد مصادر المقاومة أن الاحتلال يخفى خسائره الحقيقية، وأن عدد قتلاه وإصاباته أكثر بكثير مما يعلن.

فى سياق متصل، سخر الكاتب الإسرائيلى حاييم ليفينسون، من الناطق باسم جيش الاحتلال، دانيال هاجاري، قائلا إن الإسرائيليين يحتاجون إلى أكاذيبه للاستمرار بالاعتقاد أنهم منتصرون. وأشار ليفينسون فى مقال له بصحيفة هآرتس، إلى أن الهدف الرئيس للمتحدث باسم الجيش، هو أخذ الفضلات، وتغليفها بالعطر، وبيعها كطعام شهي.. هل تصدقون ذلك؟.

وتساءل: هل تتذكرون النشوة العسكرية التى أعقبت فيلم حارس الأسوار؟، ويقصد فيها المعارك فى غزة عام 2021. وكان الناطق العسكرى فى ذلك العدوان، تعرض لانتقادات وهجوم واسع، من قبل الصحافة العبرية، واتهمته حينها بسرد الأكاذيب بشأن تدمير قدرات المقاومة الفلسطينية، وحجم الإنجازات، والتى تبين لاحقا أنها غير صحيحة.

وفى أحدث المؤشرات على الانقسامات والارتباك فى الصف السياسى داخل الحكومة الإسرائيلية،  أبدى يائير نتنياهو نجل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إعجابه بمنشور على وسائل التواصل الاجتماعي، يتهم رئيس أركان الجيش هرتسى هاليفى بتنفيذ انقلاب عسكرى فى 7 أكتوبر.

وجاء فى المنشور: «فى 7 أكتوبر كنا فى خضم انقلاب عسكرى بقيادة هرتسى هاليفي، الذى لم يبلغ رئيس الوزراء بالهجوم الذى كان على وشك الحدوث. وفى نوفمبر، نشر نجل رئيس الوزراء منشورات على حسابه على «تليجرام» ألقى فيها اللوم على الجيش الإسرائيلى والشاباك والمحكمة العليا فى الإخفاقات التى أدت إلى هجوم 7 أكتوبر.

وفى ظل عزم إسرائيل على مواصلة إرهابها فى قطاع غزة، قالت قناة «كان» الإسرائيلية إن لجنة حكومية ستجتمع خلال أيام للنظر فى إطلاق اسم جديد على الحرب المستمرة ضد قطاع غزة، بدلا من «السيوف الحديدية». 

ومن بين المقترحات: «حرب التكوين» (وهو الكتاب التوراتى الذى يبدأ اليهود تقليدياً قراءته) و«سمحات التوراة» (وهو العيد الذى تختتم فيه قراءة التوراة السنوية).