فى المليان

الغالبية العظمى للشعب مع الرئيس لاستكمال مسيرته

حاتم زكريا
حاتم زكريا

أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات نتيجة التصويت فى الانتخابات الرئاسية المصرية بصورة رسمية يوم الإثنين الماضى 18 ديسمبر باكتساح الرئيس عبدالفتاح السيسى الجولة الانتخابية وفوزه بفترة رئاسية جديدة بنسبة 89.6% ضمن أعلى نسبة تصويت فى تاريخ مصر بلغت 66.8%.. وحصل على المراكز الثلاثة الأخرى بالترتيب حازم عمر بنسبة 4.5% وفريد زهران 4% و د. عبدالسند يمامة 1.9%.

وقبل أن تعلن الهيئة الوطنية للانتخابات النتيجة النهائية الرسمية للانتخابات الرئاسية يوم الإثنين الماضى، كتبت فى هذا المكان يوم الخميس الماضى 14 ديسمبر أن كل الشواهد والدلائل من خلال جولاتى فى شوارع القاهرة وإدلائى بصوتى مع نجلى الأصغر المحاسب محمد حاتم الذى جمعته بى لجنة مدرسة نبوية موسى بمدينة نصر يوم 10 ديسمبر (اليوم الأول للتصويت بالداخل)، تؤكد أن الشعب حسم قراره واختار الاستمرار مع الرئيس السيسى لفترة رئاسية جديدة لمدة 6 سنوات وباكتساح كبير لا يحتاج الى إثبات وبراهين، فالسنوات السابقة منذ أن تولى الرئيس المسئولية شعر الجميع بلا استثناء بمدى الجهد الذى بذله الرئيس فى تذليل كافة العقبات والمشاكل التى كانت تواجه الشعب فى إطار التحديات والمشكلات التى واجهت العالم، ابتداء من جائحة كورونا ومروراً بالحرب الروسية الأوكرانية وأزمة الغذاء العالمية والأخطار المناخية التى تهدد العالم كله، وأكد الشعب تمسكه برئيسه الذى واجه معه معركة الإصلاح الاقتصادى الصعبة ومواقفه البطولية فى مواجهة التحديات الدولية الكبرى، وتصاعد العدوان الوحشى الإسرائيلى على غزة ومحاولاته المستمرة للقضاء على القضية الفلسطينية بالتهجير القسرى لأهالى فلسطين من غزة والضفة الغربية ومحاولته المستميتة للهروب من قرارات الشرعية الدولية بالالتزام بقرار حل الدولتين ولتكون للشعب الفلسطينى دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. 

ولا يفوتنى هنا أن أنقل اليكم فقرات من الكلمة التاريخية التى أدلى بها الرئيس السيسى للأمة عقب إعلان فوزه الساحق فى الانتخابات الرئاسية 2024.. قال الرئيس: شعب مصر العظيم، أتحدث اليكم وقد غمرتنى السعادة بمشهد اصطفافكم وانخراطكم فى صفوف الناخبين فى الاستحقاق الانتخابى الرئاسى، وهو ما يعد دلالة واضحة لكل متابع فى الداخل أو فى الخارج على حيوية وفاعلية المجتمع المصرى بكافة أطيافه وفئاته، ويؤكد على أن إرادة المصريين نافذة بصوت كل مصرى ومصرية. 

وأضاف الرئيس: ذلك المشهد الذى تابعته عن كثب ويدفعنى لأن أعبر عن عظيم تقديرى وامتنانى لكل المصريين الذين شاركوا فى هذا الحدث المهم فى هذا الظرف الدقيق والذى تواجه فيه الدولة حزمة من التحديات على كافة المستويات، يأتى فى مقدمتها تلك الحرب الدائرة على حدودنا الشرقية والتى تستدعى استنفار كل جهودنا للحيلولة دون استمرارها بكل ما تمثله من تهديد للأمن القومى المصرى بشكل خاص وللقضية الفلسطينية بشكل عام. 

وتابع الرئيس: أبناء مصر وبناتها.. أقول لكم بالصدق المعهود بيننا إننى أدرك يقينًا حجم التحديات التى مررنا بها وما زلنا نواجهها، كما أؤكد إدراكى أن البطل فى مواجهة هذه التحديات هو المواطن المصرى العظيم الذى تصدى للإرهاب وعنفه، وتحمل الإصلاح الاقتصادى وآثاره وواجه الأزمات بثبات ووعى وحكمة، وأجدد معكم العهد بأن نبذل معًا كل جهد لنستمر فى بناء الجمهورية الجديدة التى نسعى لإقامتها وفق رؤية مشتركة تجمعنا دولة ديمقراطية تجمع أبناءها فى إطار من احترام الدستور والقانون وتسير بخطوات ثابتة نحو الحداثة والتنمية، قائمة على العلم والتكنولوجيا، محافظة على هويتها وثقافتها وتراثها، تضع بناء الإنسان فى مقدمة أولوياتها وتسعى لتوفير الحياة الكريمة له، تمتلك القدرات العسكرية والسياسية والاقتصادية التى تحافظ على أمنها القومى ومكتسبات شعبها. 

ومع الفرحة الغامرة لكافة شرائح المجتمع المصرى بالفوز الساحق للرئيس السيسى إيذانًا باستكمال مسيرته المسئولة والمخلصة لصالح الشعب، لم ينس الرئيس السيسى مواصلة جهوده لإيقاف الحرب على غزة، وتلقى اتصالًا هاتفياً مساء الإثنين الماضى من أنطونيو جويتريش السكرتير العام للأمم المتحدة، استعرض فيه الجانبان الجهود المصرية المكثفة للتوصل الى وقف لإطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية بكميات كافية..

ومن جانبه أشاد جويتريش بالجهود المصرية لوقف نزيف الدماء، مؤكداً حرصه على التنسيق مع مصر للخروج من الأزمة الجارية والعمل على تحقيق الاستقرار بالمنطقة.