بعد ساعات قليلة من إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات عن فوز الرئيس عبدالفتاح السيسى بولاية رئاسية جديدة، استقبل السيسى المرشحين الثلاثة الذين خاضوا الانتخابات الرئاسية بمقر قصر الاتحادية، وأكثر ما أسعدنى فى البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية حول تفاصيل هذا اللقاء هو ما تضمنه من حرص الرئيس على الاستماع إلى رؤية رؤساء الأحزاب - المرشحين الثلاثة - السياسية لكيفية تعزيز جهود التنمية الوطنية خلال الفترة القادمة ونحن على مشارف الجمهورية الجديدة، والتى تعد أهم أسسها وأركانها الحوار والتعددية والتنوع فى المشهد السياسى والمساحات المشتركة بين جميع القوى السياسية، فالخلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية.
ومنذ إطلاق الرئيس السيسى لجلسات الحوار الوطنى والدولة المصرية تشهد حالة من الانفتاح فى المجال العام وحراكًا سياسياً كبيرًا وتفاعلًا بين الأحزاب والتيارات السياسية بالمجتمع المدنى، وظهر على الساحة بعض الشخصيات السياسية التى تحدثت بحرية عن كافة الملفات والقضايا التى تشغل الرأى العام المصرى، وتم بناء جسور من الثقة بين الدولة والشباب بفضل جهود لجنة العفو الرئاسى وصدور قرارات كثيرة بالعفو الرئاسى عن المحبوسين.
كما حرص الرئيس خلال كلمته التى تلت الإعلان عن فوزه بالتأكيد على استكمال الحوار الوطنى بشكل أكثر فاعلية وعملية للبناء على الحالة الثرية التى شهدتها العملية الانتخابية، وهو ما أفرز تنوعا فى الأفكار والرؤى، وكذا البناء على توصيات لجان الحوار الوطنى فى كافة المجالات.
فالهدف فى النهاية هو تحقيق مصلحة الوطن وأحلام وطموحات وآمال شعبه فى دولة ديمقراطية تجمع أبناءها فى إطار من احترام الدستور والقانون ووطن عظيم يحلمون به يشهد مزيدا من التفاعل فى الحياة السياسية، خاصة بعد المشهد المشرف الذى أبهر العالم وخروج ملايين المصريين للتصويت فى الانتخابات الرئاسية وهى النسبة الأكبر فى تاريخ الاستحقاقات الرئاسية السابقة التى شهدتها مصر عبر تاريخها.
الرئيس السيسى منذ توليه المسئولية فى 2014 وهو يؤكد أن المواطن المصرى العظيم هو بطل الحكاية لجمهورية 30 يونيو وسيظل البطل فى الجمهورية الجديدة، فالمواطن سيكون شغل الرئيس الشاغل لتحقيق حياة كريمة له بعد تحمله آثار الإصلاح الاقتصادى ومواجهته العديد من الأزمات التى مرت بها الدولة بثبات ووعى وحكمة.
