تحيا المقاطعة لتحيا بلادنا

عماد المصرى
عماد المصرى

منذ بداية الحدث الأهم فى القرن الحالى وهو طوفان الأقصى الذى كسرت فيه المقاومة الفلسطينية غطرسة الجيش الصهيونى الذى لا يقهر فى ساعات قليلة وهزمته وأخذت منه أكثر من مائتي أسير ..

قبل أن ترد الألة العسكرية الإسرائيلية مدعومة بالغرب الصهيونى بلا استثناء، لتبدأ أكبر مذبحة للشعب الفلسطينى الأعزل راح ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين، إلى أن تنبه بعض الشرفاء فى العالم وبدأوا فى التظاهر ضد حرب الإبادة الصهيونية للشعب الفلسطينى فى غزة.. لكن أين نحن كعرب وكمسلمين.. لم يكن فى إيدينا إلا سلاح المقاطعة لجميع منتجات الشركات الغربية التى تدعم الكيان الصهيونى دعما مباشرا وعلى الملأ، رغم أن هذه المنتجات تعتبر هامة لفئات كبيرة خاصة الشباب والأطفال..

لهذا أصبحنا بين نارين، الطلب على المنتج الذى نريد مقاطعته، وعدم وجود البديل وإن وجد فهو أقل جودة وشهرة.. لكن مع ارتفاع درجة الإجرام ارتفعت الأصوات المطالبة بالمقاطعة، وبدأت الشركات المصرية التى كانت خارج المنافسة تحاول التواجد وبدأ الصانع المصرى يجتهد ليوفر البديل للمستهلك لتعود إلى الحياة شركات كنا نظن أنها اندثرت مثل سبيرو سباتس الدبانة.. التى لا تعرفها الأجيال التى ولدت بداية من تسعينيات القرن الماضى..

حيث كانت شركات المياه الغازية المصرية متواجدة بقوة فى زمننا مثل سيكولا وسينا كولا واسترا وكرانشى.. وكان هناك مسحوق الغسيل سافو ورابسو، وكانت الأدوية تنتج من شركة سيد وشركة القاهرة وشركة النيل.. وكانت المسكنات ريفو وأسكين تفى بالغرض.. وكنا نعيش بالمنتجات المصرية..

إلى أن جاء الانفتاح على الغرب الذى لا يعرف إلا مصلحته لتسود منتجاته على حساب منتجاتنا الوطنية.. لكنه يوم النصر الجديد السابع من أكتوبر 2023 الذى احيا فينا روح المقاطعة للغرب الذى يدعم بأموالنا أعداءنا الذين يقتلوننا ويقتلون أبناءنا ونساءنا.. لتحيا صناعتنا الوطنية التى نتمنى أن تستغل هذه الفرصة وتدخل المنافسة بقوة بالجودة والقوة الدعائية لنقول تحيا المقاطعة.