مرصد الأزهر: دعوات حركة «حبد» تؤكد أهدافها الخبيثة في احتلال غـزة

دعوات حركة "حبد" التي تطالب بإعادة بناء المستوطنات
دعوات حركة "حبد" التي تطالب بإعادة بناء المستوطنات

خلال خطاب وقَّع عليه أحد كبار حاخامات حركة "حبد" الحسيدية في الكيان الصهـيوني والعالم، الحاخام "يتسحاق يهودا ياروسلافسكي" الذي يشغل منصب رئيس محكمة "حبد"، طالب كبار حاخامات حركة "حبد" أعضاء مجلس الحرب الصهـيوني بضرورة عودة الاستيطان في غـزة والسيطرة الأمنية الكاملة على القطاع.

ويشير  مرصد الأزهر  إلى أن الخطاب يتضمن عشرة بنود قائمة على التعليمات الواضحة والحاسمة التي أصدرها الحاخام "لوبافيتش" خلال كافة حروب الكيان الصهـيوني منذ حرب 1967م، يمكن تلخيصها في عدم الخضوع لمطالب الولايات المتحدة الأمريكية بشأن المسائل الأمنية، وضرورة السيطرة الأمنية الكاملة على كافة الأراضي التي انسحب منها الكيان الصهـيوني في غـزة وإعادة استيطانها، وعدم التخلي عنها مرة أخرى.

كما وجّه حاخامات حركة "حبد" في خطابهم أيضًا إلى ضرورة إنهاء الحرب بسرعة من دون تعريض حياة الجنود للخطر، والمضي قدمًا فقط وفق الاعتبارات العسكرية الخالصة. 

ويلفت  مرصد الأزهر إلى أن دعوات حركة "حبد" التي تطالب باحتلال غزة وإعادة بناء المستوطنات، تأتي في إطار الحملة الصهـيونية الموسعة التي انطلقت مؤخرًا، والتي تدعو إلى ضرورة استغلال المجازر الجارية في غـ زة -أمام مرأى العالم ومسمعه، لتنفيذ أهدافها الخبيثة المتمثلة في احتلال غـزة، ومن ثم القضاء الفعلي على إمكانية إقامة دولة فلسطـينية مستقلة، خاصة في الوقت الذي تخرج فيه التصريحات من كل أركان الاحتلال الصهـيوني بتهجير أهالي غـزة، وبعدها التوجه إلى الضفة الغربية لتهجير أهلها كذلك.

ويحذر المرصد من تنامي هذا الخطاب داخل الكيان الصهـيوني في الفترة الأخيرة، خاصة في ظل الصمت العالمي، وعجز المنظمات والهيئات الدولية في وضع حد لإرهاب الاحتلال الصهـيوني، الذي تقوده جماعات ومنظمات متطرفة لا تفهم إلا لغة الدمار والعنف طريقًا لتحقيق أوهامها البغيضة. مشددًا على أن دعوات الاستيطان المتزايدة تعكس هدف الاحتلال من شن هذه المجـازر على المدنيين في غـزة الأبية، غـزة العزّة.