بـ ..حرية !

المجد للمصريين

محمد عبد الحافظ
محمد عبد الحافظ

الانتخابات الرئاسية خرجت بصورة «تفرح «وتشرف.. رقى فى التعامل قبل وأثناء وبعد إعلان النتيجة بين المرشحين، وتحضر بين الناخبين من أنصار المرشحين رغم اختلاف توجهاتهم وبرامجهم، لكن يظل الهدف واحداً (الوطن)، لطف فى التعامل بين القائمين على الانتخابات، ومن يدلون بأصواتهم، سواء من رجال الشرطة خارج اللجان، أو القضاة المشرفين، والموظفين داخل اللجان.. عمل دءوب وهادئ دون ضجيج للهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار الجليل حازم بدوى نائب رئيس محكمة النقض، بحيث تمت العملية الانتخابية فى مجملها على أكمل وجه ولم تشوبها أى شائبة، لتصبح نموذجا لمن يريد أن يدير انتخابات فى مصر وخارجها.

من حقنا أن نتذكر ونسرد حكاية هذه الانتخابات، فقد وصلنا إلى رقم مشاركة تاريخى وغير مسبوق بلغ ٤٤ مليوناً و٧٧٧ ألف ناخب بنسبة (٦٦٫٨٪ من إجمالى من لهم حق التصويت) وأقل عدد أصوات باطلة لم تتجاوز الـ ١٫١٪ (٤٨٩ ألفاً) وهذا مؤشر إيجابى لم يتحقق فى أى انتخابات رئاسية سابقة منذ عام ٢٠٠٥.

ولأن لغة الأرقام تظل هى الحقيقة الثابتة دائما، فإن ما سبق يعكس مدى وعى المصريين، ومدى ارتباطهم بوطنهم.. ثم تأتى أرقام نجاح الرئيس السيسى (٨٩٫٦٪) بما يعادل ٣٩ مليوناً و٧٠٠ ألف صوت، لتؤكد مدى تمسك المصريين بقائدهم وزعيمهم، وإعلانهم أن كل المصريين جاهزون فى خدمة بلدهم، واستمرار تأسيس جمهوريتهم الجديدة.

لم يكن الظرف الذى تمر به المنطقة وحرب الإبادة التى تمارسها قوات العدو الإسرائيلى فى غزة، وبروز أهمية الأمن القومى المصرى فقط هو الدافع وراء الزيادة التاريخية فى عدد المشاركين واختيار الرئيس السيسى، لكن كان وراءه ثقة المصريين فى زعيمهم وإيمانهم برؤيته وتأييدهم لقراراته وسياساته وموافقتهم على خططه وشعورهم بالأمان معه ولاستكمال تحقيق حلمهم معه، مهما واجه من تحديات واصطدم بصعوبات وأزمات..

ولأن الرئيس السيسى (واحد مننا) ويشعر بنا، فقد وصف المواطن المصرى بالبطل.. فالجندى بطل ورجل الشرطة بطل والقاضى بطل والمهندس بطل والطبيب بطل والصحفى بطل والمحامى بطل والمدرس بطل والموظف بطل والفلاح بطل والعامل بطل وربة المنزل بطل والطالب بطل.. وكلٌ ميسر لما خلق له.. وغايتنا وجه الله والوطن.

نعم كل مصرى بطل بداية من رئيسه.
المجد للمصريين.