توم هانكس علمني أهم الدروس الفنية...

أميرة السيد: السينما سلاح قوى وعلينا استخدامه لنصرة فلسطين

أميرة السيد
أميرة السيد

نجمة مصرية لامعة سطعت في سماء هوليود، فكان وقوفها السينمائي الأول أمام القدير توم هانكس في فيلم صورة ثلاثية الأبعاد للملك، وهو ما رشحها للعديد من الأدوار المهمة ومنها مشاركتها في مسلسل أستاذ الجاسوسية على المحطة الشهيرة اتش بي اوه.. إنها الفنانة المصرية النمساوية أميرة السيد ابنة الإسكندرية والتي شاركت مؤخراً في مهرجان الجونة أثارت رسالتها التي كتبتها على يديها ضجة كبيرة.

إلى أي مدى وصلت رسالتك التي قمتي بكتابتها على يدك في افتتاح مهرجان الجونة ؟
- أعتقد أنها وصلت إلى مدى بعيد للغاية، فقد انتهزت فرصة مشاركتي في مهرجان الجونة وقمت بكتابة عبارة أوقفوا الإبادة بالإنجليزية وذلك حتى تصل الرسالة إلى أكبر عدد من الناس في أوروبا وذلك كوني ممثلة أحظى ببعض من الشهرة هناك، وبالفعل نقلت هذه الرسالة عدداً من المواقع الإخبارية في باريس وأيضاً في سويسرا.

والهدف الرئيسي من هذه العبارات هو تنبيه المواطنين في أوروبا بالقضية، فقد يؤسفني أن أقول إن صوتنا كعرب لا يصل إلى هناك ولذا هناك تغييب كامل عن القضية الفلسطينية.

وماذا عن مشاركتك فى مهرجان الجونة ؟


- أعتقد أن إلغاء المهرجان نهائياً كان سيكون خطأ فادحاً وذلك لأن الفيلم والسينما لهما تأثير قوي للغاية في كل شعوب العالم، لذا اختيار الجونة للأفلام الفلسطينية كان مميزاً وأثرى فاعليات المهرجان وأدى رسالته المنشودة فعلى سبيل المثال كانت هناك سيدة تعمل في المجال الفني في أوروبا فقدت صوابها وأجهشت بالبكاء بعد 10 دقائق فقط من عرض فيلم فلسطينى فلك أن تتخيل إذا ما وصلت الأفلام الفلسطينية إلى كل بقاع العالم ؟.. وانتهز هذه الفرصة لإبداء إعجابي بمهرجان الجونة الذي يضيف للدور الثقافي والفني المصري، وجاءت مشاركتى فى المهرجان عن طريق الصدفة فقد رغبت فى مشاهدة وتشجيع صديقى المخرج السورى طلال ديركى إلا أن عمرو منسى وهو المدير التنفيذى للمهرجان اكتشف وجودى فى مصر فقام بدعوتى لفاعليات الجونة.

وماذا عن السينما المصرية ؟ وهل تلقيت عروضاً للعمل هنا فى مصر؟
- كانت بدايتى مع السينما المصرية عندما شاهدت كل أفلام العبقري يسري نصر الله وبالفعل قمت بالتواصل معه عندما عدت لمصر،  أما السينما الجديدة وأقصد هنا الأجيال الجديدة فى مصر فلم أشاهد كثيراً لكننى لمست أن مصر تمتلك جيلاً مميزاً من الفنانين والكتاب والمخرجين وأن عديداً من أفلامها تصل بعيداً فى المحافل الدولية، وأعتقد أن آخر فيلم شاهدته هو فوى فوى فوى وتقابلت مع مخرجه وأبديت إعجابى بالفيلم.

أما عن عملي هنا فقد كنت أرفض هذه الفكرة مراراً وتكراراً لأننى أتيت إلى مصر لأنها بلد والدى كما أن لغتى العربية ومفرداتها ليست كما ينبغي ولهذا كنت أعتقد أن العمل هنا مغامرة غيرمحسوبة، ولكننى أثناء تواجدى بمهرجان الجونة تقابلت مع عدد من صناع السينما فى مصر وبالفعل تم الإتفاق على عمل سأقوم ببطولته هنا فى مصر ولكن لا أستطيع الإفصاح عن تفاصيله الآن.

وماذا عن مشاركتك توم هانكس فيلم «صورة ثلاثية الأبعاد للملك» ؟
- تم ترشيحي للعمل عن طريق المخرج وحينها عرضوا على دوراً صغيراً للغاية لفتاة مصرية محجبة ولكننى كنت مترددة للغاية لكن الأصوات الناصحة أقنعوننى أن هذه فرصة للتعمق أكثر فى دواير السينما في هوليود وبالفعل ذهبت وخضعت لتجربة الأداء إلا أن المخرج لم يهاتفني لأسبوع كامل وحينها فقدت الأمل وسافرت برفقة والدي إلى مصر ولكنني فوجئت بالمخرج يعرض علىّ دوراً أكبر بكثير وبالفعل بدأت مذاكرة دورى هنا فى مصر داخل التاكسيات وعربات الأوبر وذلك لأننى كنت برفقة والدي الذى كان يزور عدداً من المتاحف في مصر.

وماذا عن وقوفك أمام توم هانكس ؟
- عند دخولى للتصوير في اليوم الأول قال بصوت عال لابد إنك أميرة السيد فقد أخبرونى بالكثير عنكِ.. وأستطيع أن أقول إن ما تعلمته من توم هانكس هو الاهتمام بكل عناصر العمل بداية من السائق وصولاً للسيناريو، فهذه العوامل هى التى تستطيع إنجاح أى عمل فني.

وماذا عن مشاركتك فى مسلسل أستاذ الجاسوسية على محطة اتش بى اوه ؟
- محطة اتش بى اوه من أكبر المحطات فى العالم ومشاركتى فى هذا العمل شكل نقلة فى مشوارى الفني وأجسد فيه دور فتاة اسكندرانية وساعدني والدي كثيراً في إتقان اللغة واللهجة، وقد حقق العمل نجاحاً كبيراً للغاية.

لماذا اخترت الاستقرار بمصر بذلك التوقيت تحديداً ؟
- أعتقد أن الوقت الماضى كان يخصني أنا فقط فلم أكن أستطيع اتخاذ قرارات تدعم أحد غيري لأنني كنت فى مرحلة بناء شخصيتي وكاريري الفني.. ولكننى الآن أستطيع الجزم بأنني أريد العيش هنا في مصر فأنا أحتاج إلى مصر الآن.