«أرضُ الهَدَاهِد».. قصيدة للشاعر «أبومازن» عبدالكافي فاروق

صورة موضوعية
صورة موضوعية

عَجَزَتْ قَوَامِيسُ الْكلَامِ عَنِ الكَلَامْ

وَعَنِ الهَدِيلِ بِأَيكِهِ  خَرسَ الْحَمَامْ

 

وَالصَّقرُ    أَطرَقَ   خَائِفًا   مُتَرنِّحًا

خَفَضَ الْجَنَاحَ لِبُومَةٍ بِاسْمِ السَّلامْ

 

فَتَحَالَفَتْ  هِيَ  والغُرَابُ     وَدَبَّرُوا 

رَسْمَ الخَرِيطَةِ وَالمَكَائِدَ في الظَّلامْ

 

لَكِنَّ   هُدهُدَ   قَريَتِي   في   عِزَّةٍ

رفَعَ الجَنَاحَ بِوَجهِهِمْ  تَحتَ الغَمَامْ

 

وَأمَامَ      قُوَّةِ     عَزمهِ     وثَبَاتِهِ

لَمْ   تَهْنَأِ   الغِربَانُ   يَومًا  بِالْمَنَامْ

 

وَالبُومَةُ    الْحَمْقَاءُ   تَزعُمُ  أنَّهَا

سَتقِيمُ في أَرضِ الهَدَاهدِ  أَلفَ عَامْ

 

ضَحِكَتْ  بَرَاعِمُ   هُدهُدِي   لِغَبَائِهَا

هِيَ والغُرَابِ وعُصبَةِ  الشَّرِّ  اللئَامْ

 

وتَعَاهَدُوا  وتَقَاسَمُوا :   واللهِ  إِمْ..

مَا  نُصرَةً  أوْ   إنّهُ المَوتُ  الزُّؤامْ

 

دَربُ   الْجِهَادِ  سَبِيلُنَا  ..  وَمُرَادُنَا

نَيْلُ الشَّهادَةِ، خَوْضُ أخْطَارِ الحِمَامْ

 

وَلَسَوفَ  نَدحَرُهَا  ..  وَنَبقَى   هَاهُنَا

في أرضِ زَيتُونٍ ،   وَنَمْتَلِكُ  الزِّمَامْ