تاج

لا تصدق مو صلاح !

محمد واهدان
محمد واهدان

 يظهر جلياً كيف أن التكنولوجيا باتت لديها القدرة على تغيير العديد من جوانب حياتنا، حيث تتسابق شركات التكنولوجيا الكبرى لتطوير الذكاء الاصطناعى بشكل متسارع والغرض التحكم أكثر بالبشر ، منذ أيام فاجأنى صديق لى بمقطع فيديو لنجم مصر ونادى ليفربول الإنجليزى محمد صلاح ، والحقيقة أنا ماشاهدته أفزعنى ، مو صلاح «بشحمه ولحمه» يحرض مشاهدى الفيديو الذى لايتجاوز مدته الدقيقة الواحدة على تحميل أحد تطبيقات المراهنات ،

وينصح مو صلاح المزيف المستخدمين من تحميل هذا التطبيق لربح المزيد من الأموال عن طريق برامج وتطبيقات المراهنات الإلكترونية،مرحلة جديدة من إنشاء الوهم ،فانتشرت إعلانات لمواقع ومنصات شهيرة خاصة بالمراهنات بطلها «التزييف العميق « ،المدهش أن الذكاء الاصطناعى أو التزييف العميق استطاع تقليد حركة وجه وإيماءات صلاح وحتى صوته بشكل لايصدق وخلقوا محتوى وهمى ، ولايقدر على كشف ذلك إلا المتخصصون فى التكنولوجيا وبصعوبة ، وهذا يأخذنا إلى عصر جديد للتكنولوجيا ، فبعد عصر الصورة جاء عصر الذكاء الاصطناعى ، وبعد ما نجحوا فى تزييف التاريخ بالشائعات والأكاذيب، هاهم الآن يزيفون البشر ، يبدو الأمر مرعبا بكل المقاييس، حين نتخيل أنه بإمكان أحدهم صناعة نسخة تكاد تكون متطابقة لأى شخص مشهور أوحتى إنسانا عاديا؛ فما هو العمل ؟.


● الخلاصة:«الذكاء الاصطناعى قد يسلب الناس الإرادة الحرة فى واحد من سيناريوهاته الأكثر سوءاً..نحتاج مزيجاً من الوعى والإجراءات الاستباقية والسلوك المسئول عبر الإنترنت ، لترويض هذه التقنية التى تصنف ضمن أمراض التكنولوجيا، فالسلامة الرقمية مهمة للجميع ،نحتاج أيضا إلى مظلة تشريعية رصينة وقوية تحمى أفراد المجتمع من الجرائم المرتبطة بالتزييف العميق، لكن يتحتّم علينا التحلى بالوعى الكافى، وعدم الانخداع بكل ما نراه على السوشيال ميديا، احترسوا فقد تكونوا أنتم الضحايا الجدد».


● فيسبوكيات: «لاتصدق كل ما تسمع أو ما ترى».