حروف ثائرة

جمهورية جديدة .. بداية جديدة

محمد البهنساوى
محمد البهنساوى

وها هو الشعب قد قال كلمته عالية مزلزلة لكل مشكك ، كاشفة لكل مغرض ، إنحاز الشعب للاستقرار والأمن والأمان ، إنحاز لوحدة الوطن وتوحيد شعبه . إنحاز للقوة فى مواجهة التحديات ، إنحاز للبناء والتعمير والتنمية ، إختار الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيسا من جديد لمصر وبأغلبية ساحقة ماحقة لكل مدلس ومشكك لنبدأ معه وبه فترة جديدة نستكمل ما بدأناه من بناء الجمهورية الجديدة.


اليوم من حق الشعب أن يحتفل ليس فقط بفوز الرئيس السيسى ، إنما أيضا بكثير من المشاهد والمواقف التاريخية التى شهدتها الانتخابات ، وبمقدمتها الحضور الطاغى وغير المسبوق فى التصويت ،الذى يدل على وعى الشعب بالتحديات الجسيمة والمخططات اللئيمة والمخاطر التى تحيط بوطنه ، وأدرك أفضل الطرق لمواجهتها ، ناهيك عن فتح المنافسة وسلاسة التصويت ، وشفافية الرصد والفرز.
وبالطبع المشهد الانتخابى برمته والذى اكتملت فصوله لن يسلم من المتربصين بوطننا وشعبنا ، ولن يتركونا كعادتهم نهنأ بتلك اللحظة التاريخية ،سوف تنطلق حملات التشكيك والتدليس والإشاعات المغرضة ، والأخبار الباطلة المفبركة للعكننة علينا ، لكننا اعتدنا مثل تلك التصرفات والمخططات ، وأثق أن شعبنا البطل صاحب الكلمة العليا باللحظة التاريخية الحالية لن تنطلى عليه تلك المخططات ، ولن يسقط فى شراك المخططين والمتربصين المرجفين ، لن نتركهم يشغلونا عن استكمال طريقنا لمستقبل نتمناه عظيما يليق بمصر وشعبها.


حقنا أن نحتفل بهذا المشهد الوطنى الخالد ، ونحتفل كذلك بالرئيس السيسى ، ليس فقط لفوزه ، لكن بتأكيد الشعب ثقته فى رجل حمل رأسه على كتفه وخاض مضمار المواجهة مع قوى شر تجمعت واتحدت للنيل من مصر وتفتيت وحدتها ، ورغم الدعم الدولى الكبير لهذا المخطط استطاع الرجل أن ينقذ وطنه ويحمى شعبه ويلملم شتاته ولم يعبأ بأى تهديد أو خطر ، فأى شئ يهون أمام إنقاذ مصر ، نحتفل بوعى الشعب وتقديره لرئيس تسلم مصر على شفا حفرة من الانهيار ليفاجئنا بمشروع تنموى كنا نخاله حلما بعيد المنال فوجدناه واقعا يتحقق على أرض المحروسة ، ورغم هذا تعرض الرجل لحملات السفهاء والمتربصين تشكيكا وتجاوزا ، ليواجه كعادته كل هذا بهدوء الواثق وصبر القوى وابتسامة المؤمن بربه ووطنه وشعبه ، تحمل لسنوات ما لا يطيقه بشر من مخططات وهجوم وتجاوز مكملا مشروعه لوطنه وهو ما أصاب المتربصين بالجنون.


سنحتفل ، لكن لن يطول الاحتفال ، فطريقنا للجمهورية الجديدة لازال طويلا وصعبا  ومليئا بالتحديات، ومخاطر تحدق بنا من كل حدب وصوب ، حدود ملتهبة ، مخطط جديد للنيل من أرض مصر ، تصدير مشاكل ، الآن علينا مواجهة كل ذلك من ناحية ، واستكمال مشروع بناء مصر وإعادة ريادتها وقيادتها ومكانتها إقليميًا ودوليا من جهةٍ اخري.


نعلم أن هناك صعوبات اقتصادية ، لكن نثق أن السبع الخضر بدأت ، ليس تمنيا لكن واقعا نلمسه بمؤشرات اقتصادية إيجابية وتقارير دولية محايدة أكثر تفاؤلا من المصريين أنفسهم بمستقبلنا الاقتصادى ، ننتظر خطة قوية بقوة حلمنا لبكرة ، تستبعد من لا يقوى على مواكبتها والسير بسرعتها ونهجها ، واثق أن التغيير لن يتأخر ، ونعلم أن هناك تحديات سياسية دولية تتربص بنا ، لكن نثق بوعى قيادتنا لهذا جيدا بل وجاهزون لمواجهة كل تلك التحديات ودحر شرورها
مبروك لمصر ومبروك للمصريين ومبروك للقائد والرئيس عبد الفتاح السيسى ، بداية جديدة للجمهورية الجديدة.