إنها مصر

الرئيس والإعلام

كرم جبر
كرم جبر

عندما سُئل الرئيس فى أحد اللقاءات عن بعض الأصوات التى تهاجم مصر ،أعادت إجابته ترسيخ مفهوم الاحترام مع الغير، وأساسها صون العلاقات مع الدول وعدم التدخل فى شئونها، واحترام سيادتها واستقلالها وإرادة شعوبها، وأن مصر لا تسعى إلا لبناء علاقات تحقق استقراراً حقيقياً، وهى رسائل واضحة لقيم الاعلام المصري.


الإعلام المصرى الذى ينشده الرئيس عبد الفتاح السيسى هو الذى يقف فى ظهر دولته، ويحمى الأمن ويصون الاستقرار، ويكون منبراً للوعى وإعلاء الحقائق وتحصين الرأى العام، ضد محاولات ضرب الاستقرار..إعلام الثقة والطمأنينة وإعلاء شأن الحقائق والموضوعية والمصداقية.
ومن قراءة تصريحات الرئيس فى اللقاءات والمؤتمرات المختلفة ،يؤكد دائماً على ثقته فى مصر ومستقبلها، ويطلب من الإعلام أن يتسلح بالوعى، لأن الدول التى تتقدم تحتاج إلى أشغال شاقة من العمل الجاد، من أهلها والقائمين عليها بما فيهم الإعلام.


وفى أحد اللقاءات مع الإعلام خاطب الرئيس الإعلاميين :»أنتم مقاتلون مع مصر، من أجل مصر، ومشاركون فى صناعة الاستقرار».
ونعيد التأكيد على الجملة بين القوسين، حيث كان الرئيس يتحدث عن الإعلام الوطنى فى مواجهة إعلام التحريض الذى يدمر الدول ويفخخها ويخربها، وبعضه يستهدف مصر وشعبها واستقرارها، وتموله أجهزة ودول معادية «دا مش إعلام .. دا دمار».


أكثر من مرة يوجه الرئيس كلامه للإعلام المصرى، وأن يكون إعلام بلاده «مقاتلاً من أجل مصر»، وأثبت الإعلام أنه على مستوى المسئولية ولعب دورا أساسيا فى نشر الوعى والتنوير فى أهم حدثين مرا بالبلاد فى الفترة الأخيرة:
ففى الانتخابات الرئاسية كان إعلاما محايدا بين سائر المرشحين، ومطبقا أعلى المعايير الدولية فى النزاهة والشفافية، وساهم فى تقديم نموذج لأداء سائر فئات الدولة والمجتمع ، يستوجب الاعتزاز والفخر.


وفى أحداث غزة، اصطف الإعلام وراء الرئيس للدفاع عن الأمن القومى المصرى والتصدى لمؤامرة التهجير القسرى ، ولأن موقف الدولة قوى وصلب وشريف ، تحلى الإعلام بنفس الصفات.
نستخلص: الكلمة أمانة وخيانتها ثمنه غال جداً وتدفعه الدول والشعوب من حياتها ومستقبلها، ولا فرق بين «إعلام الدمار»، و»إعلام الإحباط»، فالأول يسدد سهامه بشكل مباشر ، والثانى يتسلل مثل خيوط العنكبوت .
الحكم فى مصر يسير وفقاً لرؤى شديدة الوضوح، أهم عناصرها بناء القوة الذاتية المصرية، وصولاً إلى الاكتفاء الذاتى، وهو الضمانة الأساسية لاستقلال القرار المصرى، والإعلام الوطنى هو الذى يعكس بصدق وموضوعية هذه الرؤى والتوجهات.
والأهم: الاستقرار .. فلا تقدم ولا تنمية ولا خروج من الأزمات ومواجهة التحديات إلا بالاستقرار.. والإعلام شريك أساسى.