باريس تدعو لهُدنة وتؤكد: هجمات الحوثيين تحتاج ردًا

وزيرة خارجية فرنسا فى تل أبيب
وزيرة خارجية فرنسا فى تل أبيب

تل أبيب - وكالات الأنباء:
أعربت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا أمس عن قلق بلادها «البالغ» إزاء الوضع فى قطاع غزة، وطالبت بـ« هدنة جديدة فورية ومستدامة» فى الحرب بين إسرائيل وحماس، وخلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيرها الإسرائيلي، قالت كولونا: « قُتل كثير من المدنيين»، مشددة على عدم وجوب نسيان ضحايا الهجوم الذى شَنَّته حماس فى 7 أكتوبر، وبعد سلسلة عمليات نفذها الحوثيون فى اليمن على خلفية الحرب بين إسرائيل وحماس فى غزة، حذرت كولونا من أن الهجمات فى البحر الأحمر «لا يمكنها أن تبقى دون رد»، وقالت: «نحن ندرس عدة خيارات مع شركائنا من بينها دور دفاعى لمنع تكرار ذلك».


من جانبه، شَدَّد وزير الخارجية الإسرائيلى إيلى كوهين على موقف حكومته الذى يعتبر أن الدعوة إلى وقف إطلاق النار «خطأ» و«هدية لحماس»، وفى ظل تبادل القصف يوميًا عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله، اعتبر كوهين أن بإمكان فرنسا أداء «دور هام» لمنع اندلاع حرب فى لبنان الذى تزوره كولونا اليوم، وشَدَّد كوهين على أنه «ليس لدى إسرائيل أى نية لفتح جبهة أخرى على حدودنا الشمالية، لكننا سنقوم بكل ما يلزم لحماية مواطنينا»، وأشار كوهين إلى أن أكثر من 50 ألف إسرائيلى نزحوا من الحدود الشمالية مع لبنان، وقال: «علينا ضمان أمنهم ليتمكنوا من العودة إلى منازلهم»، وأضاف: «الطريقة الوحيدة للقيام بذلك هى إجبار حزب الله على الانسحاب شمال نهر الليطاني»، وأوضح أن «هناك طريقتين للقيام بذلك إما بالدبلوماسية وإما بالقوة».


وفى مقال مشترك نشرته صحيفة «صنداى تايمز»، شَدَّد وزير الخارجية البريطانى ديفيد كاميرون ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك على «الحاجة العاجلة» لتحقيق «وقف دائم لإطلاق النار» فى غزة، وأشار الوزيران أيضًا إلى أنهما «لا يعتقدان أن الدعوة الآن إلى وقف عام وفورى لإطلاق النار، على أمل أن يصبح دائمًا بطريقة ما، هو السبيل للمُضى قدمًا».