الاحتلال يرتكب مجازر جديدة فى جباليا ودير البلح

«الصحة العالمية «: قسم الطوارئ فى مستشفى الشفاء تحول إلى «حمام دم»

فلسطينى يحمل طفلاً مصابًا فى قصف إسرائيلى
فلسطينى يحمل طفلاً مصابًا فى قصف إسرائيلى

غزة- وكالات الأنباء
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلى عدوانه الغاشم على قطاع غزة، لليوم الـ 72 تواليًا من خلال شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع شن أحزمة نارية وارتكاب مجازر ضد المدنيين، فى إطار جريمة الإبادة الجماعية، وسط وضع إنسانى كارثى نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.

واستمر انقطاع الاتصالات فى قطاع غزة بشكل كامل لليوم الرابع على التوالى للمرة الخامسة منذ بدء العدوان. وتعد هذه أطول مدة يستمر فيها انقطاع الاتصالات والإنترنت منذ بدء العدوان، بما يعيق تقديم الخدمات الصحية والإنسانية، فضلاً عن إعاقة التواصل بين المواطنين داخل القطاع وخارجه.


وشهدت منطقة جباليا مجزرة جديدة حيث استشهد نحو 24 شخصاً وأصيب أكثر من 90 آخرون فى قصف إسرائيلى استهدف عدة منازل شمال القطاع، فى حين استشهد 12 فلسطينياً وأصيب العشرات فى قصف استهدف دير البلح وسط القطاع. وشهدت محافظة خان يونس قصفاً مدفعياً وجوياً غير مسبوق على مختلف مناطق المحافظة مما أدى إلى استشهاد واصابة العشرات. وذكرت مصادر إعلامية أن أكثر من ٥ شهداء استشهدوا فى قصف قوات الاحتلال لمدرسة تتبع أونروا، تضم نازحين غرب مدينة خان يونس.وألقت قوات الاحتلال قنابل فوسفورية ودخانية وشاركت زوارق الاحتلال فى قصف المناطق الغربية من خان يونس. ونفذت طائرات الاحتلال سلسلة من الغارات الجوية والحزامات النارية استهدفت مناطق معن والزنة فى بنى سهيلا. وارتكبت قوات الاحتلال  مجزرة جديدة فى حق المدنيين العزل فى مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث استهدفت منزلاً مكوناً من عدة طوابق مما أدى إلى استشهاد فلسطينى وإصابة 15 آخرين. وقام قناصة الاحتلال فى مناطق التوغل خاصة فى غزة والشمال بإطلاق النار على أى شخص يتحرك وكثيرًا ما يرتقى شهداء ولا أحد يستطيع الوصول لهم سواء فى المنازل أو الطرقات.


  من جانبها، أكدت منظمة الصحة العالمية أمس أن قسم الطوارئ فى مجمع الشفاء الطبى فى قطاع غزة تحول إلى «حمام دم» وبات يحتاج الى «إعادة تأهيل» بعد تعرضه لأضرار بالغة جراء القصف الإسرائيلي. وأوضحت المنظمة أن فريقاً منها ومن وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة، تمكّن أمس الأول من إيصال مواد طبية الى مجمع الشفاء غرب مدينة غزة وهو أكبر مستشفيات القطاع. وأشارت إلى أن «عشرات الآلاف من النازحين» لجأوا الى هذا المجمع الذى «يفتقر» الى المياه والغذاء. واشارت الى أن المرضى الذين يعانون صدمات ويتلقون العلاج على الأرض وأن «وسائل تخفيف الألم محدودة جداً وحتى غير متوافرة».
من جهته، قال جمال الهمص مدير الأطباء بمستشفى الكويت بقطاع غزة، إن حالة المصابين الذين يصلون إلى المستشفى غير معتادة مقارنة بالحروب الإسرائيلية السابقة على غزة.