مازالت أحداث القضية الفلسطينية محور حديث واهتمام اليوم الثالث من مهرجان الجونة السينمائى حيث تحدثت الفنانة يسرا خلال الندوة الخاصة بها قائلة: لن ننسى أحداث غزة حتى مع مرور الوقت والزمن كما أن العالم كله أحواله غير طبيعية ولكن ميزة أى مهرجان وجود نقاش دائر وهناك حقيقة تظهر لأنها تسجل لتطرق بعد ذلك للحديث عن مشوارها الفنى وابرز المحطات فى حياتها قائلة: لو عندى تاريخ هيكون من الأساتذة اللى اتعاملت معاهم وعلمونى حاجات كتير، وأضافت فى بداية مشوارى كنت أذهب لتناول القهوة مع أستاذ وحيد حامد أو يوسف شاهين حتى اتعلم من تجربتهم ومن أفكارهم» وعلى جانب اخر اقيمت ندوة "السينما فى الأزمات: نظرة على فلسطين» ضمن فعاليات مهرجان الجونة السادس بالتعاون مع مؤسسة الفيلم الفلسطينى، واستضافت الندوة المخرج خليل المزين والممثل احمد المنيراوى و المخرج رشيد مشهراوى والمخرجة فرح نابلسى بإدارة المخرج محمد المغني..
وتحدث المشهراوى عن دور السينما فى تثقيف الشعوب وزيادة وعيهم وأضاف بأن الإحتلال لن يبقى للأبد على عكس السينما التى تعيش وتبقى للأبد.. ووجه المغنى سؤالاً جدليا لأعضاء اللجنة عن مدى قدرة صانع الافلام على المساعدة فى تغيير الشؤون الحالية حيث يعتقد ان الشعب الفلسطينى يطلب اولاً المأكل والحماية قبل ان تدوُن حكايته. بدأ احمد المنيراوى حديثه بالترحم والدعاء على شهداء وشغب غزة مستعينا بقصيدة من قصائد محمود درويش كما أكد ان اهداف الاحتلال منذ ١٩٤٨ هى التشكيك فى وجود و قدرات الشعب الفلسطيني.
بدأت نجوى نجار حديثها بالاشارة إلى صناع الأفلام الفلسطينيين الذين يحاربوا آلة الغرب ليتغلبوا على الرواية المزيفة التى تصدر فى الغرب عن الشعب الفلسطينى واشادت بوقوف الشعب المصرى بجانب الشعب الفلسطينى ثم تحدثت عن اهمية استخدام السينما كسلاح مهم كما تسائل المخرج خليل المزين عن ما اذا كان الجمهور الفلسطينى سيتحمل مشاهدة افلام تحاكى الأحداث الحالية كما الواقع، كما وجه نقدا لصناع الافلام الفلسطينيين على اضطرار بعضهم لتبنى الأجندات الغربية كى يحصلوا على تمويل لأفلامهم وقالت المخرجة فرح نابلسى ان السينما شكل من أشكال المقاومة، فهى ساعدت بالفعل على انتهاء دولة الفصل العنصرى فى جنوب أفريقيا كما تحدث المخرج خليل المزين عن تجربته فى اقامة مهرجان السجادة الحمراء فى غزة بدأ المزين كما إنتقد الجماعات الإسلامية فى غزة مثل حماس على تدميرهم لصالات السينما فى غزة بعد عام ١٩٧٣ .
