يمتد شاطئ بورسعيد بطول مساحة المحافظة على ساحل البحر المتوسط وينقسم إلى جزءين الأول يتمتع بالحماية من أخطار النحر وهو المجاور لقناة السويس وتؤمنه حواجز الأمواج للممر الملاحى الممتد بطول حوالي ٣٠٠ متر فى عمق البحر.
الجزء الثاني وهو بقية مناطق الشاطئ كانت تنهشها حركة النحر وهو ما نجحت هيئة حماية الشواطئ في التصدى له.
عاطف رخا، الخبير الجيولوجى، أشار إلى حجم المخاطر التى كانت تؤثر على شاطئ بورسعيد من جراء النحر بفعل الأمواج وكيف تم إنقاذه منها، وقال: بعد توقف وصول مياه فيضان النيل للبحر المتوسط توقفت عمليات الإطماء على الشاطئ من طمى النيل التى كانت تضيف مساحات جديدة له داخل البحر وظهرت عمليات النحر بفعل الأمواج العاتية خلال نوات فصل الشتاء وتسببت فى اقتطاع أجزاء من الشاطئ وغمرت أجزاء أخرى فى غرب المدينة.. وأضاف: كانت مياه البحر خلال موسم النوات الشتوية تخرج وتقطع الطريق الساحلى القديم بين دمياط وبورسعيد، ونفذت هيئة حماية الشواطئ المشروع القومى لحماية الشواطيء وفى بورسعيد تم إقامة حائط صد وحماية من الصخور ضد الأمواج فى منطقة الجميل.
وأشار إلى أن الهيئة أقامت ١٤ من الألسنة والرؤوس البحرية الممتدة من الشاطئ الى داخل المياه بطول ٣٠ متراً، ابتداء من وسط المدينة وحتى الشاطئ الممتد غرباً بمحازاة الطريق الدولى الساحلى وتم تغذية شواطئ الغرب بكميات من الرمال لتعويض فقدان الأجزاء بفعل النحر واتت هذه الخطة بثمارها ونجحت الالسنة فى وقف عمليات النحر فى منطقة شاطئ الجميل وغرب المحافظة وتم استعادة ما يقرب من كيلو متر من الشاطئ كانت قد غمرته المياه بفعل النحر فى منطقة الديبة غرب بورسعيد وأصبح الشاطئ آمناً تماماً من التآكل والضياع .
من جانبه، أكد اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، أن نجاح مشروع إيقاف النحر أتاح الفرصة لاستغلال مناطق بالبحر لم تستغل من قبل بمنطقتى الجميل وغرب بورسعيد على الطريق الدولى الساحلى وأقيم بالمنطقة اثنين من المنتجعات السياحية العالمية على الشاطئ مباشرة بمنطقة الديبة كما أقيم عدد من الكافيهات السياحية بمنطقة الجميل.
وقال المحافظ: الأمر الأهم أن عزلة شاطئ غرب بورسعيد انتهت بعد تأمينه بالألسنة البحرية وأصبح محور نشاط سياحى على مدار العام وليس فى فصل الصيف فقط.
