يلعب غدا النادى الأهلى بطل افريقيا مع فلومينينسى البرازيلى بطل امريكا الجنوبية فى الثامنة مساء مباراة قبل نهائى بطولة العالم للاندية لكرة القدم التى تستضيفها المملكة العربية السعودية خلال الفترة من ١٢ لـ٢٢ من الشهر الجارى وتقام المباراة على ستاد الملك عبد الله الدولى .
بالتأكيد فى مونديال الاحلام يطمح الأهلى فى كتابة تاريخ جديد غير مسبوق ولن يتحقق ذلك دون عبور عقبة فلومينينسى ممثل السامبا البرازيلى والوصول إلى المباراة النهائية للمرة الأولى فى تاريخه ، ويعزز رغباته هذه المرة تحديدا رغم قوة المنافس الطفرة الفنية والدفعة المعنوية التى فجرها الاهلى فى مواجهة اتحاد جدة السابقة صاحب الارض والجمهور الذى فاز عليه المارد الاحمر بالثلاثة رغم كونه مدججا بنجوم العالم اصحاب المليارات وابرزهم العملاق الفرنسى بنزيما وكانتى وفابينيو وغيرهم بعد عرض رائع صفق له جمهور المونديال.
وحتى لا نطيل فى التفاصيل وسريعا ندخل فى المعطيات، كولر تقريبا لم ينم منذ الفوز على اتحاد جدة وتفرغ لدراسة الفريق البرازيلى وبينما كان الجميع يحتفل اسرع العجوز السويسرى الى غرفته وانفرد بملخصات فريق فلومينينسى لمذاكرتها والاستقرار على طريقة المواجهة ، وقبلها اعاد تشغيل مباراة اتحاد جدة لتدوين بعض الملاحظات ، وكان كولر قد اكد فى تصريحات عقب الفوز على اتحاد جدة انه شاهد اخر مباريات فلومينينسى بطل البرازيل ، واشار الى انه فريق قوى يمتلك لاعبين مهاريين ويلعب كرة قدم حديثة وسريعة، ولكن كل هذا لم يرهب كولر الذى لديه ثقة كبيرة فى فريقه الذى يتألق فى المباريات الكبيرة ويجيد فى الاختبارات الصعبة خاصة من الفرق التى تلعب كرة هجومية.
ومع ضيق الوقت اهتم الخواجة بالتركيز على تمارين الاستشفاء للتخلص من الإرهاق مع الاهتمام بالنواحى التكتيكية والتفاصيل مع شرح نقاط قوة وضعف المنافس وتحفيظ لاعبيه طريقة المواجهة والتأكيد على أهمية السرعة فى نقل الهجمة والتحول من الدفاع للهجوم وفرض الأهلى لشخصيته وطريقته ومفاجأة المنافس وإرباكه ..
فى المقابل يقود المدرب فيرناندو دينيز نادى فلومينينسى وهو أيضاً المدير الفنى لمنتخب البرازيل فى نفس الوقت وهو مدرب مميز له أفكار ونظريات جديدة فى كرة القدم ومسنود اليه مهمة استعادة منتخب البرازيل لبريقه والعودة إلى الكرة اللاتينية الممتعة والابتعاد عن الكرة الاوربية .. و نجح فيرناندو دينيز مع نادى فلومينينسى ، فى فرض بصمته على فريقه المتوج بكأس كوبا ليبرتادوريس ٢٠٢٣ ، وهو عاشق للكرة الهجومية المهارية وله مدرسة مختلفة وافكار جريئة نجح بها، وبالتأكيد يسعى لترك بصمة فى المونديال والعودة بصيد كبير والتأهل للنهائى .. ويملك الفريق البرازيلى كوكبة من النجوم أعدهم مدربهم جيداً لمواجهة الأهلى خصوصاً بعد متابعة مباراته مع اتحاد جدة .
