هل قلة النوم تؤدي إلى السرطان؟.. دراسة تجيب

قلة النوم تؤدي إلى السرطان
قلة النوم تؤدي إلى السرطان

سلطت الأبحاث الناشئة الضوء على العلاقة المثيرة للقلق بين مدة ونوعية النوم والمخاطر المحتملة للإصابة بالسرطان في بعض الحالات.ومع ذلك، فإن الدراسات ليست دائمًا قاطعة، وقد يكون ذلك بسبب الصعوبات في جمع البيانات بدقة حول النوم على المدى الطويل.

 

ووجدت إحدى الدراسات واسعة النطاق أن الأشخاص الذين يعانون من النوم القصير يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، وتشير الأدلة التي كشف عنها الباحثون إلى أن الأفراد الذين ينامون باستمرار لمدة تقل عن 6 ساعات في الليلة، ويمتنعون عن القيلولة أثناء النهار، ويحصلون على أقل من 7 ساعات من النوم الإجمالي، وجد أنهم أكثر عرضة للإصابة بالسرطان، وذلك حسب ما ذكره موقع timesofindia.

 

كما أن وقت النوم الأمثل هو من الساعة 10 مساءً، وقد ساهم انتشار استخدام الأجهزة الإلكترونية في وقت متأخر من الليل والضغط الناتج عن ثقافة العمل المجهدة في حدوث اضطرابات في أنماط النوم بين الجماهير.

 

علاوة على ذلك، فإن العلاقة بين النوم والسرطان هي موضوع يستحق الاهتمام، مع الأخذ في الاعتبار الآثار المحتملة على الصحة العامة، وتتحكم الساعة الداخلية للجسم في دورات مدتها 24 ساعة تُعرف باسم إيقاعات الساعة البيولوجية.

وتم تحديد الاضطرابات في الساعة البيولوجية للجسم، المسؤولة عن تنظيم دورات النوم والاستيقاظ وعدد لا يحصى من الوظائف الأخرى، كمساهمين محتملين في تطور السرطان، مثل تلك التي تصيب الثدي والقولون والمبيض والبروستاتا.

كما أن التعرض لفترات طويلة للضوء أثناء المناوبات الليلية، وهو سيناريو شائع بالنسبة للكثيرين في عالم اليوم سريع الخطى، ارتبط بانخفاض مستويات الميلاتونين - وهو الهرمون الحاسم لتنظيم دورات النوم والاستيقاظ، وهذا الانخفاض بدوره قد يخلق بيئة مواتية لنمو الخلايا السرطانية.

 

بعيدًا عن عالم الهرمونات ودورات النوم والاستيقاظ، فإن دور النوم في تجديد ووظيفة الخلايا التائية، المحاربون المناعيون للجسم، له أهمية قصو، وبحث منشور في مجلة Nature، أكد العلماء كيف أن قلة النوم تؤدي إلى تعطيل وظيفة الخلايا التائية الطبيعية.

وتلعب الخلايا التائية دورًا محوريًا في دفاع الجسم ضد السرطان، ويعد عملها الأمثل أمرًا بالغ الأهمية للوقاية والعلاج.

 

كما هناك أشياء يجب اتباعها للحصول على نوم جيد 7 ساعات نوم متواصلة يجب أن يدرك الأفراد أن محاولة التعويض عن عدم كفاية النوم خلال أيام الأسبوع بساعات أطول في عطلة نهاية الأسبوع قد لا تخفف من المخاطر المحتملة للإصابة بالسرطان والأمراض الأخرى المرتبطة بعدم كفاية النوم، ويجب على الأفراد إعطاء الأولوية لجدول نوم ثابت، بهدف الحصول على سبع ساعات من النوم على الأقل كل ليلة.

 

بيئة صديقة للنوم

 

إنشاء بيئة صديقة للنوم تخصيص غرفة النوم كمنطقة خالية من الأجهزة وتقليل التعرض للشاشات قبل النوم لتعزيز جودة نوم أفضل.

 

تجنب الكافيين

 

يعد تقليل تناول الكافيين أو تجنبه، خاصة في الساعات التي تسبق وقت النوم، إجراءً حكيمًا للتخفيف من الاضطرابات المحتملة في أنماط النوم.

 

حمام ماء دافئ

 

يساعد دمج الحمام الدافئ في روتين وقت النوم على استرخاء الجسم ويعزز بيئة مواتية للنوم الجيد.

 

النشاط البدني

 

يساهم الانخراط في أنشطة مثل التمارين الرياضية أو التمارين اللاهوائية خلال النهار في تحسين النوم ليلاً.

 

الاستيقاظ مبكرًا

 

أثناء شروق الشمس تساعد محاذاة ساعات الاستيقاظ مع الشمس على تنظيم إيقاع الساعة البيولوجية الطبيعية للجسم، مما يعزز دورة النوم والاستيقاظ الأكثر صحة.