«المسافةُ صفرٌ» قصيدة للشاعر محمد خميس

الشاعر محمد خميس
الشاعر محمد خميس

 

أُغري المسافةَ بالإقدامِ في قدمي

لكي تعودَ جديدًا -بعدُ- مِن قِدَمِ

 

وأن تودعَ عمرًا ، كانَ شيبها

وأن تمكنَ عمرًا شبَّ من نَهِمِ

 

أنا ابن هذا الترابِ الفذِّ تعرفني

كلُّ الأزقةِ بين السهلِ والعلمِ

 

وليس أبرع مني في محاورةٍ

مع المكانِ ، وما تحتاجُ من كَلِمِ

 

هنا الحجارةُ بسمِ اللهِ تركنُ لي

وصخرةُ اللهِ لم تركنْ إلى صنمِ

 

هنا المسافةُ صفرٌ هكذا انطلقتْ

بما يليقُ بمسرانا مِن القِمَمِ

 

هنا المسافةُ صفرٌ حانَ مَوعدُها

مثل الصلاةِ..فما يا حانةَ الأُمَمِ ؟!

 

إني أريدُ عناقيدي مطهرةً

وأغنياتى بلا رجسٍ ولا سَقمِ

 

وكم أحبُّ لنفسي من سلامِتها

كما أحبُّ لأعدائي مِن الألم

 

وما اللثام بوجهي غير مُرعِبهمْ

وما أعرِّضُ ظهري وجهَ محتدمِ

 

يا كم يراهنُ- مغترًا - على أمَلي

وما أعودُهُ إلا على الندمِ