عميد "جورجتاون" خلال منتدى "حوارات" في قطر للأخبار: نقاشات الخبراء العالميين في المنطقة مختلفة وتتسم بالعمق

عميد جامعة جورجتاون
عميد جامعة جورجتاون

على هامش مؤتمر استدامة المياه الذي نظمته جامعة جورجتاون في قطر بالعاصمة الدوحة تحت سلسلة منتدى "حوارات" في موسمه الأول، التقت أخبار إليوم عميد الجامعة دكتور صفوان المصري حول أهمية جذب خبراء ومفكرين عالمين إلى المنطقة للحديث حول الفرص والتحديات التي نواجهها، ومدى إسهامات الجامعة في التنمية المجتمعية بالعالم العربي.


كيف جاءت فكرة عقد سلسلة من المؤتمرات تناقش المشكلات الكبرى في الشرق الأوسط والعالم تحت مسمى حوارات؟

أطلقنا هذا العام الموسم الأول من سلسلة مؤتمرات خاصة بجامعة جورجتاون في قطر تحمل اسم "حوارات"، في شهر سبتمبر وتتواصل حتى نهاية العام الجاري، تجمع بين العلماء والخبراء الأكاديميين وغير الأكاديميين والجمهور والمفكرين لاستكشاف التحديات العالمية المشتركة من أجل خلق مستقبل أفضل من خلال الحوار والمناقشة، على نسق منتدى دافوس العالمي، يوفر كل مؤتمر في هذه السلسلة مساحة شاملة تشجع على المشاركة المجتمعية وخلق المعرفة والبحث عن حلول مبتكرة للتحديات الحالية والمستقبلية.

وبدأنا بالفعل أول سلسلة "حوارات" بعنوان (غزو العراق: تأملات إقليمية) والذي تناول تقييما للعراق بعد 20 عاما من الغزو الأمريكي، وأعقب ذلك مؤتمر آخر عن تاريخ الإسلاموفوبيا وممارساتها العالمية وقد حضره مجموعة متنوعة من المهنيين والأكاديميين والمسؤولين الحكوميين، وحقق نجاحا واسعا فاق التوقعات.

ثم نظمنا مؤتمرات حول أفغانستان ومؤتمر آخر حول الأمن المائي في المنطقة، ونستعد لتنظيم مؤتمر حول ثقافة الطاقة العالمية.                                                                                                                                                              

وما المغزى من استضافة جامعة جورجتاون  للمؤتمر في قطر وجذب أكاديميين من المقر الرئيس بواشنطن إلى هنا في الدوحة؟

نوع النقاش الذي يتم هنا، ليس فقط من منطلق استقطاب الخبراء للمنطقة، بل لأن نوعية الحديث هنا مختلفة جدا، فالحوارات النقاشية التي تحدث في منطقة الجنوب العالمي تتسم بقدر أكبر من العمق لأنّ الإحساس نحو تلك القضايا مختلف، فمثلاً عندما نتحدث عن موضوع الإسلاموفوبيا في العالم الإسلامي ونحن في دولة مسلمة يكون مثل هذا المؤتمر الذي يمس تخوفات مشروعة من ممارسات غربية مختلفا تماما عما إذا كان المؤتمر منعقدا في لندن على سبيل المثال أو أي من العواصم الأوروبية.. وهنا يطرح النقاش بجودة عالية وهذا لا يحدث بنفس الجودة في الغرب، لدرجة أنّ الطرح يكون مختلفاً بتنوع العقليات التي تتناول الموضوع وهذا مختلف عما هو موجود في المجتمع الغربي.

كيف تسهم جامعة جورجتاون في قطر دفع التنمية المجتمعية في المنطقة بشكل عام؟

جامعة جورجتاون في قطر هي إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، وجزء من المدينة التعليمية التي تقدم منحاً لطلاب من معظم البلدان العربية وهذا ما يسهم في زيادة الوعي والتنوير لدى المجتمعات التي يتعلم أبناؤها في جامعة عريقة مثل جامعة جورجتاون، وتحرص الجامعة على تعريف طلابها بالمشهد السياسي المتغير عالمياً من خلال المناهج.

تحدثتم في مداخلات خلال الجلسة الرئيسة عن الحالة التي يعاني منها أهلنا في قطاع غزة من حصار، خاصة حرمانهم من المياه من قبل الاحتلال، فهل سيتم التطرق إلى هذه التداعيات وسبل حل هذه الأزمة بشكل دائم؟

تم الإعداد لهذا المؤتمر تحت عنوان استدامة المياه في قطر متضمنا أوضاع المياه هنا في قطر وفي المنطقة والتحديات التي تواجه العالم كانعكاسات التغير المناخي على ندرة الأمطار والمياه بالتبعية، وكان هذا قبل أحداث السابع من أكتوبر.. لكن يجري الآن دراسة الإعداد لمؤتمر خاص بالأوضاع في غزة وسوف يسلط الضوء بشكل مباشر على التحديات التي يواجهها سكان القطاع وعلى رأسها تحكم الاحتلال في الموارد المائية لقطاع غزة والأراضي المحتلة.

هل تتوقع أن تحدث نتائج هذا المؤتمر فارقا؟

من المتوقع أن تسهم نتائج المؤتمر وتوصياته في إثراء المناقشات والحوارات الدولية، وتشكل الأساس لاتفاقيات تعاون وشراكات بحثية جديدة حول الأمن المائي والتغير المناخي في المنطقة وحول العالم.

ماذا عن نتائج وتوصيات المؤتمر؟

لم يكن تحديد موعد انعقاد مؤتمر عن استدامة المياه مصادفة، بل جاء تحديدا قبيل أسابيع من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للمناخCOP28 حتى يتم رفع التوصيات إلى المؤتمر الأكبر الذي من المقرر أن تستضيفه دولة الإمارات.

اقرأ أيضا :  «العربية لحقوق الإنسان» تثنى على جهود تنظيم الانتخابات