نائب: خارطة الطريق المصرية في قمة السلام مفتاح الاستقرار في الشرق الأوسط

مجلس النواب
مجلس النواب

أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أنه مع دخول العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة يومه ال ٧٠ يتعرض القطاع لانهيار غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية، في ظل غياب الرعاية الطبية، ونزوح الآلاف الفلسطينيين جنوبا بالقرب من الحدود المصرية حيث يواجهون حياة شديدة القسوة بسبب البرد القارس ونقص الغذاء، وهو ما يعرض الأطفال للموت جوعا، محذرا من استمرار حرب الإبادة التي تمارسها دولة الاحتلال من أجل دفع الفلسطينيين لترك أراضيهم والهروب نحو الحدود المصرية. 

«عضو بالنواب»: اهتمام الرئيس بمشروع مستقبل مصر يهدف للاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية 

وقال «محسب»، إن الدولة المصرية ثابتة على موقفها الرافض لتهجير الفلسطينيين، وتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الجهود المصرية لم تتوقف من أجل وقف إطلاق النار على قطاع غزة نهائيا، وخلق منافذ آمنة لعبور المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، فضلا عن بدء مفاوضات جادة من أجل إيجاد حلول جذرية عادلة للقضية الفلسطينية، والتمسك بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة. 

وأضاف عضو مجلس النواب، أن مصر تلعب دورا محوريا من أجل وقف العدوان الإسرائيلي والعودة إلى طاولة المفاوضات لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشددا علي أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا بتنفيذ خارطة الطريق المصرية التى أطلقتها خلال "قمة القاهرة للسلام 2023"، حيث قدمت مصر تصور شامل لحل جذور الصراع العربي- الإسرائيلى، بعيدا عن الحلول الغربية المنحازة لدولة الإحتلال الإسرائيلى والتي تتجاهل دائما حق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم.

وأشار النائب أيمن محسب، إلى أن خارطة الطريق المصرية كانت مفتاح الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط حيث استهدفت إنهاء المأساة الإنسانية الحالية، وإحياء مسار السلام، من خلال عدة محاور، تبدأ بالتدفق الكامل والآمن، والسريع والمستدام، للمساعدات الإنسانية لأهل غزة، ثم التفاوض حول التهدئة ووقف إطلاق النار، ثم البدء العاجل، فى مفاوضاتٍ لإحياء عملية السلام، وصولًا لأعمال حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، التى تعيش جنبًا إلى جنب، مع إسرائيل، على أساس مقررات الشرعية الدولى، مع العمل بجدية على تدعيم السلطة الوطنية الفلسطينية الشرعية، للاضطلاع بمهامها، بشكل كامل، في الأراضي الفلسطينية.

وشدد «محسب»، على ضرورة تفعيل مخرجات القمة العربية الإسلامية بالرياض، خاصة ما يتعلق بتوثيق جرائم إسرائيل من أجل محاكمة قادة إسرائيل في محكمة الجنايات الدولية، والضغط علي المجتمع الدولي من أجل التصدي للتهجير القسري للفلسطينيين باعتباره يمثل جريمة دولية ومخالفة صريحة للقانون الدولي والإنساني، ولما له من مخاطر على الأمن القومى المصري ودول الجوار الفلسطينى، وخطورة اتساع رقعة الصراع إقليميا.