بدون مقدمات أتوجه بالشكر للمصريين أبناء بلدى العزيز الذين قدموا صورة راقية وحضارية كما كنا نتمناها أمام العالم كله.
ملايين المصريين خرجوا عن بكرة ابيهم على مدار ايام الانتخابات الثلاثة
إلى مراكز ولجان الاقتراع ليؤكدوا للعالم أن المصريين هم أصحاب الكلمة
الاولى فى اختيار رئيسهم.. لا إرادة تعلو فوق إرادتهم على الرغم من اشتداد حملات الفتنة والتخوين التى لم تترك نافذة إعلامية إلا وقد أطلت منها رؤس الفتنة.
حملات ممنهجة ومدروسة بعناية شديدة لتحطيم معنويات الشعب المصرى وبث اليأس والاحباط فيه ولكن هذا الشعب الاصيل يعى ويدرك خطورة المرحلة التاريخية التى نعيش فيها.
كتب المصريون بهذه المشاركة الكثيفة رسالة إلى الجميع - الاصدقاء قبل الاعداء - أكدوا فيها أنهم على قلب رجل واحد أمام كافة التحديات والمؤامرات التى تستهدف أمان واستقرار الوطن والنزول المكثف فى هذا الاستحقاق الوطنى ليس فقط لانتخاب رئيس ولكن ليقولوا كلمتهم فى الحفاظ على مشروعهم الوطنى وبناء الجمهورية الجديدة التى بذلوا الكثير من أجلها وكى يقدموا تفويضا للرئيس باتخاذ كافة الاجراءات التى تصون أمن مصر القومى.
أدرك المصريون خطورة الوضع الذى يواجه الأمة المصرية فى هذا التوقيت الصعب ومن نزل وشارك فى الانتخابات ليس النخب فقط ولكن المشاركة جاءت من كافة طوائف الشعب المصرى باختلاف مستوياته الاجتماعية والثقافية وما نطلق عليهم «حزب الكنبة « بكل ما لديهم من وعى يجعلهم قادرين على الرؤية الصحيحة بكافة المخاطر التى تحيط بمصر ولايلتفتون لهذا الطوفان من الشائعات والاعلام المغرض للنيل من استقرار الوطن والترويج لفكر إرهابى.
هذا الوعى هو نتاج حضارة عظيمة متأصلة فى جينات الشعب المصرى وفى هويته الوطنية والثقافية.. وهذا الوعى والانتماء الوطنى لم يكن مقصورا على ابناء مصر داخل الوطن بل قدم المصريون بالخارج ملحمة أخرى.. هنيئا لك يا مصر بأبنائك.
