أضواء

مصر قالت كلمتها

عبدالله حسن
عبدالله حسن

مصر كانت على موعد الأسبوع الماضى لتقول كلمتها فى الانتخابات الرئاسية لتختار الرئيس الذى يواصل معها مسيرة البناء والتنمية وسط عالم يموج بالتحديات والحروب والصراعات شمالا وجنوبا،شرقا وغربا، وعلى الرغم من حرب الدمار الشاملة التى تقوم بها إسرائيل ضد الفلسطينيين على مرأى ومسمع من العالم إلا أن الرئيس عبدالفتاح السيسى كان له موقف قوى وصارم منذ بداية هذه الحرب حين أعلن أن مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية بالترحيل القسرى للفلسطينيين من أراضيهم فى فلسطين إلى مصر أو الأردن، وكان هذا الموقف القوى للرئيس السيسى منذ بداية هذه الحرب التى دخلت شهرها الثالث هو حجر الزاوية الذى أحبط المخطط الإسرائيلى للقضاء على القضية الفلسطينية ومع ذلك استمرت إسرائيل بدعم كامل من الولايات المتحدة فى حربها وحددت هدفها فى القضاء على حركة حماس وكل الفصائل الفلسطينية وتحرير الرهائن من المدنيين والعسكريين الذين اختطفتهم فى بداية عملياتها فى السابع من أكتوبر ليكونوا ورقة فى يدها تحرر بها كل الأسرى الفلسطينيين من الرجال والنساء والأطفال مقابل الإفراج عنهم، وفشلت إسرائيل فى تحقيق هدفها إلى أن ثار الرأى العام العالمى ضدها وهم يشاهدون قتل النساء والأطفال والرجال بدم بارد وطالب بالوقف الفورى لإطلاق النار والدخول فى هدنة وتفاوض لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

وسط هذه الأحداث المأساوية التى يتابعها المصريون بالحزن والأسى كانت مصر على موعد مع الانتخابات الرئاسية وخرج المصريون بالملايين فى احتشاد غير مسبوق تشير كل التقارير المبدئية إلى أن الإقبال على صناديق الاقتراع فاق كل الاستحقاقات السابقة بالإضافة إلى المصريين فى الخارج الذين توافدوا على قنصليات مصر فى الخارج الأسبوع الماضى ليدلوا بأصواتهم فى هذه الانتخابات، وبهذا الإقبال غير المسبوق على لجان الاقتراع يؤكد المصريون دعمهم للرئيس عبد الفتاح السيسى المرشح للرئاسة إلى جانب ثلاثة مرشحين آخرين ليواصل مسيرة التنمية والرخاء ويحقق آمال المصريين فى وطن آمن مستقر بعيدا عن الصراعات والحروب وفى نفس الوقت تتواصل مسيرة التنمية والرخاء لصالح مصرنا الغالية.