رسالة

فى غفلة من الزمن!

أمنية يحيى
أمنية يحيى

نعيش الآن فى زمن ننتظر فيه مرور الوقت والأيام والشهور، لنستيقظ على سنوات تليها سنوات، تفاجئنا بقدومها دون سابق إنذار.

نسعى يوميا  لانتهاء الأيام سريعا، ولا نعى أن تلك الأيام تمر من عمرنا وشبابنا، فالأيام لم تعد كسابقها ولم نعد نحن أيضا نحن نفس  الأشخاص بعد أن مرت سنوات طويلة تحسب من العمر ولا تحسب من الحياة.. 

لا أعلم هل هذه الحالة قد أصابت جيلنا فقط، أم شعر بها من سبقونا من أجيال وكان هذا حال حياتهم أيضا، أم أن ما مررنا به من أزمات وثورات وأوبئة وغيره جعل الحياة لدينا تقفز بالعشر سنوات قفزة واحدة  دون أن نشعر!!.

وفجأه يتحدث الجميع الآن عن أننا سنبدأ عاما جديدا وهو ٢٠٢٤، ولا أتذكر سوى الاحتفال الأخير الذى عشناه عام  ٢٠٠٠، وقت  كنا نستعد له استعدادات خاصة، وكنا على يقين وقتها بأن الحياة ستكون غير سابقتها، وقد كانت بالفعل،ولكن صاحبتها تساؤلات عديدة وهى (متى وأين وماذا) حدث طوال السنوات السابقة،لنشعر بمصطلح لم نفهمه إلا بعد ان عشناه وهو «غفلة الزمن» ولا نستطيع أن نقوم بشىء إلا بالتعايش والدعاء بأن يعطينا الله خير العام الجديد ويكفينا شره، على أمل أن يكون ٢٠٢٤، عاماً سعيداً نعيش فيه جميعا أحلى تفاصيله.