الرأى الآخر

الشارع المخطوف!

خالد القاضى
خالد القاضى

الكل يعرفه باسم شارع ٢٦ يوليو.. الممتد من أمام وزارة الخارجية وحتى تقاطعه مع شارع الجلاء.. كان مغلقا لفترة طويلة من ناحية الجلاء بسبب أعمال مترو الانفاق.. والحمد لله تم افتتاح الشارع وتطويره منذ فترة وهو مدخل إلى شارع الصحافة ومناطق السبتية والترجمان ومحكمة مصر القديمة عبر شارع مستشفى الجلاء.. لكن دائما الحلو ما يكملش!

لقد تحول الشارع إلى امتداد لوكالة البلح وانتشر فيه الباعة الجائلون وكأنهم خطفوه وأصبح الشارع موقفا كبيرا للسيارات يمينا ويسارا. كما تحولت المنطقة أمام مدخل شارع الصحافة إلى موقف عشوائى للميكروباص وأصبح دخول شارع مستشفى الجلاء ومنه إلى الصحافة ضربا من المستحيل بعد ان احتله الباعة الجائلون حتى لما قررت مستشفى الجلاء عمل صيانة لوجهتها انتقل الباعة من أسفل المستشفى إلى مدخل الشارع  الذى تم اغلاقه تماما!!

مؤخرا استطاعت إدارة جنوب القاهرة للكهرباء عمل سور حديدى حول مينائها لتجنب احتلال الباعة الجائلين للرصيف أمامها واستخدام سورها لتعليق بضاعتهم لكن للأسف أيضا نزل الباعة أمام السور الحديدى واحتلوا نصف شارع ٢٦ يوليو المتجه إلى مطلع كوبرى ١٥ مايو وأصبح السير فى هذا الشارع سواء على الاقدام أو بالسيارات ضربا من الخيال.

لا مانع مطلقا ان هؤلاء الباعة يعملون ويأكلون عيش هم وأسرهم لكن لا مانع أيضا من تنظيم وقوفهم ومعاقبة من يخالف ويجب عليهم احترام القانون واعطاء الحق للسيارات ان تسير دون حوادث أو مضايقات.

الشارع فى حاجة إلى تنظيم سواء مرورىا أو الاشغالات محتاج فعلا إلى نظرة من محافظ القاهرة ورجاله حتى يواكب التطوير الذى حدث فى شارع ٢٦ يوليو وايضا تنظيم حركة السياس الذىن يستغلون قائدى السيارات بشكل كبير. ولا ننسى ان الشارع فيه مترو الانفاق الجديد ووزارات الخارجية وومتحف العربيات الملكية وأكبر شارع للإعلام فى مصر هو شارع الصحافة.