الصحة الفلسطينية تحذر من كارثة إنسانية نتيجة نفاد تطعيمات الأطفال

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حذّرت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس 14 ديسمبر، من حدوث كارثة إنسانية نتيجة نفاد تطعيمات الأطفال بالكامل، ما ستكون له انعكاسات صحية على الأطفال وانتشار الأمراض، خاصة بين النازحين في مراكز الإيواء المكتظة، لافتة إلى أن الجهود المبذولة لتطعيم الأطفال ضئيلة، إذ منذ 4 نوفمبر الماضي، حصل 12.000 طفل فقط على التطعيمات في مراكز إيواء "الأونروا".

وقالت الصحة الفلسطينية إن أكثر من 60% "280 ألف وحدة سكنية تقريبًا" مُدمرة في قطاع غزة كليًا وجزئيًا، مشيرةً إلى أن العدد النهائي للوحدات والمباني المدمرة غير متوفر، بسبب استمرار قصف الاحتلال الإسرائيلي.

وفي الضفة الغربية، تواصلت اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي وهجمات المستوطنين، إذ استشهد 11 مواطنًا، واعتقل العشرات بينهم كوادر عاملة في المستشفيات، كما تحاصر قوات الاحتلال المستشفيات وتعرقل حركة سيارات الإسعاف وتطلق النار عليها.

وأكدت "الصحة" أنها وثقت 308 اعتداءات للمستوطنين على الفلسطينيين منذ بدء العدوان أدت لإصابة 84 مواطنًا، ووقوع أضرار في ممتلكات المواطنين، كما تم تهجير ما لا يقل عن 143 أسرة فلسطينية تضم 1.014 مواطنًا، من بينهم 388 طفلًا، وسط عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول.

وذكرت أن 11 مستشفى فقط من أصل 36 في قطاع غزة تعمل بشكل جزئي، وقادرة على قبول مرضى جدد، على الرغم من محدودية الخدمات، فيما يوجد مستشفى واحد فقط من هذه المستشفيات في الشمال، بحسب منظمة الصحة العالمية.

ويعمل المستشفيان الرئيسيان في جنوب غزة بثلاثة أضعاف طاقتهما السريرية، في حين يواجهان نقصًا حادًا في الإمدادات الأساسية والوقود، وتبلغ معدلات الإشغال الآن 206% في أقسام المرضى الداخليين و250% في وحدات العناية المركزة، إضافة لتوفير هذه المستشفيات المأوى لآلاف النازحين داخليًا.

وأشارت إلى أن عدد النازحين في قطاع غزة داخليًا يقدر بنحو 1.9 مليون شخص، أي نحو 90% من السكان، وقد تم تسجيل نحو 1.2 مليون من هؤلاء النازحين في 154 منشأة تابعة للأونروا في جميع أنحاء القطاع، بينهم مليون شخص مسجل في 94 مركز إيواء للأونروا في الجنوب.

وكانت قد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 18.884 وأكثر من 55 ألف جريح، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية.

وقالت "الصحة" في بيان لها، اليوم الخميس، إن 18.600 شهيد ارتقوا في قطاع غزة وفقًا لجهاز الإحصاء المركزي، وإنه جُرح أكثر من 51 ألفًا، بينما ارتفع عدد الشهداء في الضفة إلى 286 شهيدًا وجُرح 3.431، وفق وكالة "رويترز".

وأضافت أن الأغلبية العظمى من الشهداء، أي ما نسبته 70%، هم من النساء والأطفال، فيما لا يزال الآلاف في عداد المفقودين.

كما أوضحت أن نحو 300 من العاملين في القطاع الصحي استشهدوا، إضافة إلى 32 من طواقم الدفاع المدني، و86 صحفيًا، و135 من طواقم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا".

وأشارت "الصحة" إلى أن مستشفى العودة في جباليا، شمال قطاع غزة، لا يزال محاصرًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثامن على التوالي، وأن 250 طبيبًا ومريضًا وأفراد أسرهم محاصرون داخل المستشفى، وسط معلومات أن اثنين من العاملين الطبيين استشهدا في أثناء قيامهما بواجبهما داخل المستشفى.