فراشة بين خيوط العنكبوت..

عبد النبي النديم: رواية رشا أبو المكارم ميدان الصراع بين الحب والفساد

الكاتب عبد النبي النديم
الكاتب عبد النبي النديم

رواية «فراشة بين خيوط العنكبوت»، للروائية رشا أبو المكارم، إنطلاقة متميزة في باكورة إبداعاتها الأدبية، وتخطو خطواتها الأولي بثقة في عالم السرد، تمتلك بين حروف عباراتها حالة من التشويق والتفاعل مع النص في مختلف مراحل الرواية، تسير بالأحداث في خطين متوازيين في أحداثها، لترصد لنا حالة من العشق المولود من رحم عذابات من الخيانة لبطل الرواية «آدم» الذي خانته زوجته بدم بارد في ظروف عصيبة يمر بها خلال مرض شقيقته في إحدي مستشفيات باريس، وحالة الفقد لـ«كارما» بطلة الرواية لخطيبها «مالك»، ومن قبله والدها ووالدتها، ليعتزلا الغرام ويفقد كل منهما الثقة في الجنس الآخر، وينغمس كلاهما في عالمه بوضع كل طاقته في العمل، كارما في القاهرة وآدم بروما، لتتصاعد الأحداث وتتوالى المفاجآت ليقع آدم في غرام كارما التي تنجذب له بشدة، رغم أن قلبها ما زال متعلق بخطيبها المتوفي، لتفاجئنا الأحداث بمافيا عالمية لتجارة الأعضاء البشرية، ووالد آدم أحد أعضائها، ويتدخل الأنتربول الدولي للقبض على مافيا تجارة الأعضاء البشرية، ويهرب والد آدم بعد خطف المافيا لآدم وابن شقيقه ويتم انقاذهم من المافيا، ويعود آدم يبحث عن ضحايا والده لتعويضهم عما أرتكب في حقهم من جرائم.


وحول رواية «فراشة بين خيوط العنكبوت» يقول الناقد الأدبي عبدالنبي النديم، أن هذه الرواية تعيد إلى الأذهان قصص الحب الرومانسية الجميلة، التي قل ما نجدها الآن، لنعيش مع تصاعد الأحداث مع «آدم وكارما» أبطال الرواية، قصة حب ولدت من رحم المعاناة، وتتعرض قصة الحب العنيفة لأزمات متتالية، بعد أن ذاق الطرفان مرارة الفقد والخيانة، وأغلقوا قلوبهم في وجه الحياة، وكرهت كارما الأرتباط بأي شخص بعد الحادث الذي راح ضحيته خطيبها «مالك»، وأكتشاف آدم خيانة زوجته مع طبيب يعالج أخته «حور» في مستشفي بباريس، وتفرغوا للعمل في مجال هندسة الديكور وفقط الذين أبدعوا فيه، وتفوقوا على أقرانهم.
يحاول كل المحيطين بآدم وكارما تقريب وجهات النظر بينهم، بدأ من والد آدم رجل الأعمال الشهير، واشقائه وزوجاتهم، للتصاعد الأحداث ويقع صديق آدم الطبيب مروان في حب كارما هو الآخر، الذي تولى علاجها بعد الأزمة الصحية التي أصابتها، ولكن قلب كارما ما زال مغلقا ولكن بدأ حب آدم بقلبها ببصيص ضعيف أخترق قلبها، وهى تكابر ضد سيطرة هذا الإحساس عليها.
وتتصاعد الأحداث بالرواية لتتشابك خيوط العنكبوت وتتعرض كارما لأزمات متتالية تكشف عنها الروائية رشا أبو المكارم، بين مصر وروما بإيطاليا، وتتجول بنا في باريس وألمانيا، وتسعى رشا أبو المكارم من خلال روايتها محاولة العودة إلى القيم ونشر الإنسانية بين مختلف طبقات المجتمع التي غابت في خضم الزحام الذي انتشر في كافة الأوساط الإجتماعية، ومحاربة الفساد بالحب، ومحاولة الإرشاد أن هناك بصيص نور في آخر النفق لا بد للجميع أن يسعى جاهدا للوصول إليه، وهو ما قامت به الفراشة بطلة الرواية التي ترمز لمعاني الحب والعطاء والتفاني، في مواجهة الإتجار بالبشر ومافيا انعدم لديها كل معاني الإنسانية، والتي ساقتها الأقدار أن تعيش داخل بيت العنكبوت، لتعيش مع فصول الرواية أحداث وأسرار كارما، لتتشابك الأحداث بين الخير والحب، وبين إنعدام الإنسانية من جهة أخرى، فهل ستكون نهاية الفراشة بين هذه الخيوط الواهنة التي نسجها العنكبوت، أم ستتخلص من هذه الخيوط وتنتصر للإنسانية والحب في النهاية.

ويضيف النديم أن رواية «فراشة بين خيوط العنكبوت» تتمتع بالأسلوب الشيق، رغم الخلط في السرد بين الأسلوب الروائي والمسرحي، ولكن أن تندرج تحت أخطاء البدايات التي شفع لها التسلسل المربوط بإحكام لأركان الرواية، والصعود بالأحداث حتي الوصول إلى العقدة، لتتمزق خيوط العنكبوت، وتظهر النهاية للأحدث التي تصب في النهاية لصالح «كارما»، برفض الجميع الفساد الذي فرق بين الأب وإبنه ليقع في دوامة الإختيار بين علاقته بوالده الذي وفر له كل مقومات الحياة الرغدة، والفساد الذي كان سببا في ثروته من ضحر بالبشر، ليختار آدم في النهاية أن يقف ضد الفساد ويسعى جاهدا في كشف خيوطه، في الأسكندرية والقاهرة وروما وباريس، ويصاب برصاصة الغدر وينجو منها بحب كارما له التي تبرعت له بدمها، ويتضخم الإحساس بحب آدم بداخلها لتجد نفسها أنها لا تستطيع الحياة بدونه.
والإنطلاق من عنوان الرواية «فراشة بين خيوط العنكبوت» البوابة الملكية لكل معاني الصراع في أحداث الرواية، والمدخل الرئيسي للغوص في عالم الروائية رشا أبو المكارم، فالرمزية في العنوان تعبر عن الأحداث المتلاحقة في الرواية، خيوط العنكبوت ضد الفراشة، واختيار التضاد في العنوان يثير القارئ للغوص في الرواية، بين عنكبوت مفترس نسج خيوطه لاصطياد الفراشة فريسته.
وإختيار لفظ خيوط العنكبوت في العنوان وعدم استخدام لفظ بيت العنكبوت، له دلالته لدى الروائية، فقد ورد ذكر بيت العنكبوت في القرآن الكريم بأنه أوهن البيوت، في قوله تعالى : «مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ» في سورة العنكبوت ، فقول الله عزوجل «وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت‏…)» هذا النص القرآني المعجز كما ورد في كتب التفاسير ، يشير إلي عدد من الحقائق المهمة التي منها‏،‏ الوهن المادي: أن بيت العنكبوت هو من الناحية المادية البحتة أضعف بيت على الإطلاق‏،‏ لأنه مكون من مجموعة خيوط حريرية غاية في الدقة تتشابك‏،‏ مع بعضها البعض تاركة مسافات بينية كبيرة في أغلب الأحيان‏،‏ ولذلك فهي لا تقي حرارة شمس‏،‏ ولا زمهرير برد‏،‏ ولا تحدث ظلا كافيا‏،‏ ولا تقي من مطر هاطل‏،‏ ولا من رياح عاصفة‏،‏ ولا من أخطار المهاجمين‏،‏ وذلك على الرغم من الإعجاز في بنائها، فالوهن هنا في بيت العنكبوت وليس في خيوط العنكبوت ، فقوله تعالى «وإن أوهن البيوت» فيه إشارة صريحة إلى أن الوهن والضعف في بيت العنكبوت وليس في خيوط العنكبوت وهي إشارة دقيقة جدا، لأن خيط العنكبوت ليس أوهن الخيوط، بل على العكس هو من أقواها نسبيا، فخيط الفولاذ مثلا أوهن من خيط العنكبوت.


وهناك أيضا كما أشارت كتب التفاسير الوهن المعنوي،‏ فأن بيت العنكبوت من الناحية المعنوية هو أوهن بيت على الإطلاق لأنه بيت محروم من معاني المودة والرحمة التي يقوم على أساسها كل بيت سعيد‏،‏ وذلك لأن الأنثي في بعض أنواع العنكبوت تقضي على ذكرها بمجرد إتمام عملية الإخصاب، وذلك بقتله وافتراس جسده لأنها أكبر حجما وأكثر شراسة منه‏،‏ وفي بعض الحالات تلتهم الأنثي صغارها دون أدني رحمة‏،‏ وفي بعض الأنواع تموت الأنثي بعد إتمام إخصاب بيضها الذي عادة ما تحتضنه في كيس من الحرير‏،‏ وعندما يفقس البيض تخرج العناكب ‏ فتجد نفسها في مكان شديد الازدحام بالأفراد داخل كيس البيض‏،‏ فيبدأ الإخوة الأشقاء في الاقتتال من أجل الطعام أو من أجل المكان أو من أجلهما معا فيقتل الأخ أخاه وأخته‏،‏ وتقتل الأخت أختها وأخاها حتي تنتهي المعركة ببقاء عدد قليل من العناكب التي تنسلخ من جلدها‏،‏ وتمزق جدار كيس البيض لتخرج الواحدة تلو الأخرى‏،‏ والواحد تلو الآخر بذكريات تعيسه‏،‏ لينتشر الجميع في البيئة المحيطة وتبدأ كل أنثي في بناء بيتها‏،‏ ويهلك في الطريق إلي ذلك من يهلك من هذه العنيكبات،‏ ويكرر من ينجو منها نفس المأساة التي تجعل من بيت العنكبوت أكثر البيوت شراسة ووحشية‏،‏ وانعداما لأواصر القربى‏،‏ ومن هنا ضرب الله تعالى به المثل في الوهن والضعف لافتقاره إلي أبسط معاني التراحم بين الزوج وزوجه‏،‏ والأم وصغارها‏،‏ والأخ وشقيقه وشقيقته‏،‏ والأخت وأختها وأخيها‏، 


ومن هنا فإن الضعف في بيت العنكبوت في ضعف الترابط الأسري بين أعضائه، وهو ما تناولته الرواية في العلاقة بين الأب وأسرته، فقد فقد الأب إنسانيته بانضمامه إلى مافيا تجارة الأعضاء البشرية، ولم يتوان في مراجعة نفسه في الجرائم التي يرتكبها في حق البشر من أجل تضخم ثروته، ليكره آدم كونه إبن لهذا الرجل الذي دمر حياة الأسرة جميعها بهذه الجريمة التى ارتكبها
ويضيف الناقد الأدبي عبدالنبي النديم ، أن إسقاط عنوان الرواية على رغم قوة التضاد به، أرى أن الروائية اتخذت من الوهن المعنوي، في بيت العنكبوت معادلا رمزيا لتنبئنا بما نحن مقدمين عليه، وأن لفظ خيط العنكبوت في العنوان كرمز لقوة إحكام الصياد حول فريسته، حيث لم يقل القرآن خيط العنكبوت أو نسيج العنكبوت، لأن الخيط بذاته له صفات خاصة تجعله من الخيوط القوية، وإنما قال بيت العنكبوت، ولعل التفريق بين وهن البيت وقوة المادة التي يبني منها، لتصبح رواية «فراشة بين خيوط العنكبوت» مثيرة للجدل من بداية غلافها، وهو ما نجحت فيه رشا أبو المكارم أن تجذبنا إلى عالمها الذي نسجته بحرفية سيكون لها مستقبل في أعمال قادمة أكثر تشويقا وإثارة، لأستعير هنا قول الكاتب الشهير كارلوس رويث ثافون الروائي الإسباني صاحب السلسلة الروائية «مقبرة الكتب المنسية» في روايته لعبة الملاك «الكاتب لا ينسى أول مرة يحصل فيها على نقود أو ثناء مقابل قصة ألفها.. لا ينسى أبدا أول مرة يشعر فيها بسم الغرور العذب يسري في دمائه، فيحسب أنه قادر على اخفاء انعدام موهبته عن الجميع، وأن حلمه الأدبي سيؤمن له سقفا فوق رأسه، وطبقا ساخنا في آخر النهار، وأشد ما يرغب فيه على الإطلاق، أن يرى أسمه مطبوع على غلاف ورقيّ بائس، سيعمر أكثر منه بلا شك، فالكاتب محكوم بعدم نسيان تلك اللحظة، لأنها تتلاشى في أوانها ويصبح لروحه ثمن ما.»
وبالطبع تأثرت الروائية رشا أبو المكارم بمهنتها كمحامية، وقد تابعت مثل هذه الحوادث التي إنعدمت فيها كل معاني الإنسانية من خلال عملها، ورغم التنويه في بداية الرواية أنها لا تمت للواقع بصلة، وأنها من وحي بنات أفكار الكاتبة، إلا أنها عاصرت مثل هذه القضايا من مافيا الإتجار بالأعضاء البشرية، وما تحتويه هذه الجريمة من مكر وخداع وعنف وقسوة، عاشته الكاتبة بالكثير من الألم والبؤس والضياع، فتفاعلت كل أحساسيها مع القضية، وتناولتها في القالب الروائي بمعالجة أدبية في الصراع بين الخير «علاقة الحب التي ترعرعت بين آدم وكارما» وبين الشر المتمثل في والد آدم عضو مافيا تجارة الأعضاء البشرية العالمية، فإبداع رشا أبو المكارم ترعرع من رحم معاناتها من متابعة مثل هذه الجرائم، وتناولتها في القالب السردي المناسب لمعالجة فكرتها.
ويقول النديم أن الروائية رشا أبو المكارم، في بناء روايتها على الشخصيات الرئيسية كارما وآدم، وعبدالرحمن خورشيد والد آدم، لتتصاعد الأحداث، بدءا من إرسال عبدالرحمن خورشيد كارما إلى روما بإيطاليا، باعتبارها من أشطر مهندسي الديكور، لتكون بجانب إبنه آدم، الذي أغلق قلبه أمام كل النساء، وزهد في الزواج بعد خيانة زوجته له، ليكون آدم وكارما معا في الصراع مع والده بعد أن انكشف تورطه مع مافيا تجارة الأعضاء البشرية، ليدخل آدم وكارما في صراع بين عبدالرحمن خورشيد والد آدم وصديق والد كارما المقرب والذي تولى رعايتها بعد وفاة والديها. 
فقد استطاعت الروائية رشا أبو المكارم الإجادة في فن رسم الحبكة، بالترتيب المتقن للأحدث رغم الخلط في الأسلوب بين الروائي والمسرحي في الكثير من الأحيان، ولكنه لم يقطع على القارئ تسلسل الأحداث، فقد قامت بترتيب الأحداث لتحقق تأثيرها لدى القارئ بأحداث متلاحقة ومتشابكة حتى الوصول إلى الذروة، وهو قمة الصراع بين الحب والفساد، من خلال حبكة بنيوية لسرد قصتها، بالإعتماد على علاقات السببية وبين الأحداث والنتيجة التي تجذب القارئ دوما للإنطلاق معها حتى النهاية، يتابع تطور الصراع بين الشخصيات الذي ينمو من خلال تفاعل قوى وأفكار في غالب الأوقات متضادة، لتخلق الصراع والتوتر ليظل القارئ يقظا معها في مراقبة سير الأحداث حتى النهاية، التي تركتها مفتوحة بطلقة لم تصل إلى ضحيتها لتترك خيال القارئ منشغلا بعد إتمام قراءة الرواية لفترة قد تطول من الزمن.

ويضيف النديم في دراسته النقدية ، إن فراشة رشا أبو المكارم، التي لم تستطيع خيوط العنكبوت اصطيادها، خلقت حالة من السرد الذي يتفاعل معه القارئ بشكل كبير في متابعة أحداث الرواية، فكم من الروايات الأولى فور ماتت وذهبت لطي النسيان، والبعض الآخر تلألأت ولمع نجم كاتبها، والرواية الأولى للروائية رشا أبو المكارم يمكن أن تضعها مع الفئة الثانية، كبداية قوية لروائية تستطيع أن تحجز لها مكان لدى القارئ، وكم من روائيين فى العالم كانت بدايتهم والمثل العالمي الأهم هى الروائية البريطانية «جي. كي. رولينغ» صاحبة السلسلة الروائية الأشهر والأكثر مبيعاً حول العالم «هاري بوتر»، واحدة من أولئك الذين تبدلت حياتهم بعد أن كتبوا روايتهم الأولى. فقد تحولت من عاطلة من العمل، عاجزة عن تحمل تكاليف رعاية طفلتها، تعيش على المساعدة العامة، إلى واحدة من أشهر الكاتبات في العالم وأكثرهن ثراء على الإطلاق. 
وفي الروايات العربية هناك الكثير من الروايات الأولى، كانت باباً انطلق منه أصحابها إلى الشهرة، منها «يوتوبيا» للأديب والكاتب أحمد خالد توفيق، و«رجال في الشمس» للفلسطيني غسان كنفاني، و«ذاكرة الجسد» للجزائرية أحلام مستغانمي و«عزازيل» للكاتب يوسف زيدان، ورواية «المجنونة - رحلة إلى الدنمارك وبلاد أخرى»، هي الرواية الأولى للمصري عبد الرحيم كمال ، هؤلاء الكتاب الذين حققت رواياتهم الأولى مجداً كبيراً، استطاع بعضهم مواصلة النجاح عبر أعمال تالية، بينما ظل البعض الآخر أسير نجاحه الأول، فبقيت الرواية وانتهى صاحبها، ونتمنى أن نرى للروائية رشا أبو المكارم الرواية الثانية، التي أعتقد ستكون الجزء الثاني لروايتها الأولى.
ورغم الصعاب التي تواجه الروائي مع انطلاقته الأولى حاليا، في العصر الذي نعيشه من سيطرة كاملة لمواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن في الحقيقة أن الروائي هو نفسه المسئول عن نجاح وانتشار أعماله الأدبية، وأن الكتابات النقدية رغم أنها بمثابة البوصلة لكشف أغوار الرواية أمام القراء لفرز الغث من السمين، إلا أن الناقد لا يؤثر في مصير الرواية، فالروائي نفسه هو من يصنع اسمه، ليس الناشر ولا الناقد، فلا علاقة لهم بمستوى الرواية الفني ولا بإمكانيات الروائي، فهما الجسر الذي يعبر به الأديب إلى قلوب قراءه.