أكدت المنظمة العربية لحقوق الانسان برئاسة د. علاء شلبى أن الانتخابات الرئاسية تمت بنزاهة وكفاءة بصفة عامة.
ذكرت المنظمة فى تقريرها عن مشاركتها فى متابعة الانتخابات الرئاسية فى مصر 2024، أنها شكلت فريقاً من المتابعين يضم 42 من كبار قيادات منظمات حقوق الإنسان والخبراء فى مجال الانتخابات من 18 جنسية عربية وأوروبية، بينهم 15 من أعضاء مجلس أمناء المنظمة وقادة فروع المنظمة ومؤسساتها العضوة، وجرى الحصول على التصاريح لهم من الهيئة الوطنية للانتخابات فى مصر بناء على إجراءات تجديد وتحديث سجل المتابعين الدوليين لدى الهيئة .
وأوضح رئيس المنظمة أن فريق المتابعين الدوليين للمنظمة العربية لحقوق الإنسان تابع مجريات العملية الانتخابية من خلال عينة عشوائية تشمل 5 أقاليم على مستوى الجمهورية تضم 15 محافظة من خلال 5 فرق رئيسية تعمل بالتنسيق مع غرفة العمليات المركزية بالمقر الدولى للمنظمة بالقاهرة.
وأشار إلى أنه تم تسجيل عدد من الملاحظات عن المشهد الانتخابى تتمثل فى تسهيل عمل المتابعين بصفة عامة ، وبدء التصويت فى اللجان الفرعية فى المواعيد والإغلاق أيضاً فى المواعيد، مع تطبيق قاعدة الاستمرار فى التصويت لحين انتهاء كافة الموجودين داخل المقر الانتخابى مركز الاقتراع، بالإضافة إلى تيسير عملية التصويت من الناحيتين الموضوعية والزمنية، حيث بالرغم من ضخامة المسجلين فى اللجان الفرعية، يتوافر طاقم من 4 معاونين للقاضى المشرف لتسهيل استقبال الناخب وتوقيعه فى السجل وتسليم بطاقة التصويت إليه وقيامه بالتصويت ووضع بطاقة التصويت فى الصندوق.
وظهر واضحا حرص غالبية القضاة على تقديم المساعدة بأنفسهم للأشخاص ذوى الحاجة للرعاية، بما يشمل كبار السن والمرضى وذوى الإعاقات، لتجنب تأثير مرافقيهم عليهم ، فضلا عن استمرار عملية التصويت بصورة سلسة دون معوقات إجرائية.
كما تم التأكد من استخدام أوراق التصويت الخاصة بالأشخاص ذوى الإعاقة البصرية بطريقة برايل ، وانتظام عملية التصويت فى اللجان ، وتزايد إجراءات التأمين بشكل مكثف على مقار الاقتراع .
ووجهت المنظمة الشكر للهيئة الوطنية للانتخابات على التسهيلات التى وفرتها للمتابعة المحلية والدولية، ووجهت التهنئة للهيئة على نجاح مجريات عملية التصويت فى الانتخابات الرئاسية، وعبرت عن تقديرها أن الهيئة فى رابع استحقاق انتخابى تقود بسلطاتها المستقلة والولاية الشاملة تزداد بمضى الاستحقاقات الانتخابية خبرة ورسوخاً، وأن الأخذ بتوصيات المنظمة وغيرها من المتابعين الدوليين والمحليين فى الاستحقاقات السابقة يشكل دليلاً على استدامة التطوير والتحديث، والذى تتجلى أبرز صوره فى تمكين كبار السن والمرضى والأشخاص ذوى الإعاقات المختلفة من الإدلاء بأصواتهم بسهولة ويُسر.
ووجهت المنظمة الشكر للسلطات المصرية التى حرصت على تسهيل عمل فريق المتابعين الدوليين للمنظمة، اتصالاً بنهجها المستمر فى تمكين المنظمة من النهوض برسالتها بموجب اتفاق المقر الموقع بين المنظمة ووزارة الخارجية المصرية.
وأعربت عن تقديرها للتمسك باستمرار الإشراف القضائى على مجريات التصويت فى الانتخابات-طالما كان ذلك موضع ترحيب من جانب السلطة القضائية-وعلى النحو الذى يدعم استمرار الثقة والطمأنينة العامة للناخبين.
