الأكاذيب المزعومة.. تحقيق فرنسي يكشف استخدام إسرائيل الإعلام لتشويه المقاومة

طوفان الأقصى
طوفان الأقصى

نشرت صحيفة ليبراسيون الفرنسية، اليوم الثلاثاء 12 ديسمبر، تحقيقًا حول عملية طوفان الأقصى التي بدأت يوم 7 أكتوبر الماضي على يد فصائل المقاومة الفلسطينية، مؤكدة أنه لم يُقتل سوى رضيع واحد ضمن 14 قاصرًا في الهجمات، كما أنه لم تُقطع رؤوس أطفال أو تبقر بطون أمهات ولم يوضع أطفال في أفران ولم يُقيد الأطفال بأياديهم وراء ظهورهم.

وأكدت الصحيفة الفرنسية أن ادعاءات إسرائيل بوقوع فظائع تستهدف حشد الرأي العام الإسرائيلي والدولي من أجل إطلاق انتقام عنيف في قطاع غزة.

بعد التحقيق المشترك بين سيديريك ماثيو، فلوريان جوتيير، وجاك بيزيه، استعادت ليبراسيون تفاصيل الأحداث التي تم تصوير معظمها خلال يوم طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي. وفي أعقاب إعلان النتائج النهائية للتحقيق، أصبحت الصحيفة على دراية بوجود العديد من القصص والشهادات غير المؤكدة أو غير المتسقة فيما يتعلق بالأحداث، وأكدت البيانات المتاحة أن بعض الاتهامات التي تم توجيهها في البداية لم تكن صحيحة. يتعلق معظم هذه الشهادات الكاذبة باتهامات إساءة معاملة الأطفال، والتي كانت جزءًا من حملة العلاقات العامة التي بدأتها إسرائيل قبل شهرين.

لاحظ قسم التحقق من الأخبار في الصحيفة أن هناك تناقضًا بين الشهادات والأحداث الفعلية، وأشار إلى وجود تضارب بين التقارير حول الفظائع المزعومة والأرقام الرسمية. ثبت أن بعض الشهادات الوحشية التي تم تداولها في الإعلام كانت غير دقيقة أو حتى كاذبة، وكانت هذه الاتهامات جزءًا من استراتيجية لجمع الدعم الدولي.

وفي هذا السياق، تساءلت الصحيفة عن دور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أو وزارة الخارجية أو زوجة الرئيس إسحاق هرتسوغ في نشر معلومات زائفة بقصد جذب الدعم الدولي. بعد ثلاثة أيام من طوفان الأقصى، سمح الجيش الإسرائيلي لصحفيين أجانب بالوصول إلى كيبوتس كفار عزة، حيث أفادت مراسلة القناة الإسرائيلية 24 نيكول زيديك بتصريحات لقائد محلي تحدث فيها عن ضحايا بين الأطفال.

ومع انتشار هذه التقارير، تساءلت الصحيفة عن مدى صحة الأرقام التي تم تقديمها، خاصة بعد أن أظهرت إحصائيات الشرطة الإسرائيلية أن عدد القتلى بين المدنيين يختلف عن الأرقام المدرجة في التقارير الإعلامية. وبناءً على المعلومات المتاحة، يظهر أن العديد من التصريحات التي تلت الهجوم قد تبينت كغير دقيقة أو حتى كاذبة، ويشير التقرير إلى أن بعضها قد يكون مجرد اختراعات ليس لها أساس في الوقائع المثبتة.