الانتخابات الرئاسية.. ملحمة وطنية صنعها الشعب لمواجهة المخططات الظلامية | صور

مشاهد متنوعة لمختلف الأعمار في الانتخابات الرئاسية 2024
مشاهد متنوعة لمختلف الأعمار في الانتخابات الرئاسية 2024

تصوير: جان نجاح – محسن نبيل – حسن يوسف – عماد الجمال – محمد عبد المنعم – أحمد حسن

المتابع للمشهد العام خلال فترة الانتخابات الرئاسية المصرية 2024، على مدار الأيام الثلاثة الماضية، يجد نفسه أمام ملحمة شعبية وطنية صنعها الشعب المصري بوعيه ووطنيته واستشعاره التهديدات التي تحدق بالمشهد الإقليمي والدولي، والتي أثرت سلبا على الحالة الداخلية المرتبطة بمعيشته اليومية، لذلك لم يكن مفاجئًا أن ينتفض هذا الشعب ذو الحضارة والتاريخ والقيم الوطنية بكافة شرائحه المجتمعية، ملبيًا نداء الوطن وممارسا بكل حب وعفوية وإيجابية لحقه الدستوري في التصويت بالانتخابات الرئاسية.

اقرأ أيضا: «الحضور الأسري».. المشهد الأبرز في الانتخابات الرئاسية 2024 | صور

دولة قوية قادرة على التعامل مع كافة التحديات بحكمة ووعي

ولا شك أن الحشود الكبيرة للناخبين بكافة الفئات العمرية والمجتمعية منذ اليوم الأول وحتى الآن، كانت بشهادة كافة المراقبين المحليين والدوليين، كبيرة وغير مسبوقة وعفوية، استشعرت أهمية المشاركة في الانتخابات لحماية الوطن من مخاطر كثيرة، أهمها التحديات الاقتصادية التي يجب التعامل معها وإعادة ضبط طرق التعامل معها؛ بهدف السير نحو غد أفضل يحقق أسس الحياة الكريمة ورفاهية المواطن المصري، بالإضافة إلى أهمية الحفاظ علي ما تم بناؤه على مدار الأعوام السابقة، من بناء الدولة وتنميتها وزيادة قدرة مؤسساتها الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، وأيضا استشعار المصريين للوضع الذي تعيشه مصر في محيطها الإقليمي وسط قنابل موقوتة تستدعي وجود دولة قوية قادرة على التعامل مع كافة هذه الملفات الساخنة بحكمة ووعي كبيرين متسلحة بأسس قوية من القدرات الاقتصادية والعسكرية، إضافة لوعي وتلاحم الجبهة الشعبية الداخلية الداعمة والمساندة لقيادتها السياسية.

اقرأ أيضا: «المواطنة والمساواة» مشاهد تفرض نفسها بقوة على المشهد الانتخابي | صور

الناخب المصري الفائز الأول في الانتخابات الرئاسية

وبناء على ذلك فإن الناخب المصري فاز بالفعل في كل الأحوال وكسب الرهان الوطني، حيث أفسد عبر وعيه ومشاركته الصادقة محاولات الآلة الإعلامية الغربية وبعض الصحف الأجنبية المشككة والمدعية على المشهد المصري دائما بكافة ألوان الأكاذيب الاجتماعية والسياسية؛ خدمة لأهداف ومخططات "أهل الشر" التضليلية المعتادة، والتي أصبحت لا تنطلي على وعي الشعب المصري الذي أصبح يواجهها ليس فقط بالتهكم والسخرية، ولكن أيضا بدعم ومساندة الدولة المصرية في كل الأوقات ومهما كانت التحديات وبشكل الخاص تكثيف الدعم والمساندة في اللحظات الفارقة في تاريخ الأمة المصرية مثلما كان دائما علي مدار التاريخ القديم والحديث.

وتعددت المشاهد المضيئة الوطنية على مدار أيام الانتخابات، فكانت كثافة واحتشاد المصريين «شباب وشابات، وسيدات ورجال وشيوخ» في الصفوف الأولى، مدعومين بالأسرة المصرية بكافة أفرادها، مصطحبة أطفالها الصغار، ليتعلموا دروس حب الوطن وأهمية دعمه.. مشاهد كثيرة اجتماعية تظهر التعاون والتلاحم والمساعدة لأداء الواجب الانتخابي، مجتمعين على حب الوطن، رافعين علم مصر خفاقًا، وبجانبهم رجال الشرطة المصرية أحد أذرع حماية الوطن، والذي لم يقتصر دورهم علي الحماية والتأمين، بل تقديم وتسخير كافة الإمكانات لتقديم أوجه المساعدة لكبار السن وذوي الاحتياجات لأداء الحق الانتخابي بكل سهولة ويسر، إضافة إلي رجال القضاء والمستشارين صمام العدالة والأمان لضمان الخروج بالعملية الانتخابية إلى بر الأمان وتحقيق رغبة الشعب المصري في اختيار رئيس البلاد.

اقرأ أيضا: «كلنا عاوزين صورة».. مشاهد ملهمة للمصريين في ثاني أيام التصويت بالانتخابات الرئاسية

الانتخابات الرئاسية.. مشاهد يسجلها التاريخ الحديث

ودائما ما نظر العالم أجمع بالكثير من الإعجاب والتقدير لقدرة الشعب المصري على مدار التاريخ، وستظل مشاهد ملحمة الانتخابات وصور المشاركة الشعبية الكبيرة وغير المسبوقة محفورة في الأذهان لسنوات كثيرة لتحفر بحروف من ذهب في سجلات التاريخ الحديث، الذي سيحكي عن استمرار بطولات الشعب المصري أمام التحديات والتهديدات التي تواجهه وعبقريته في تلاحمه ودعمه لوطنه مهما كانت الصعوبات التي لا تواجهه فقط بل تصيب المجتمع الدولي ويعاني شأنه شأن دول العالم من أثارها السلبية، لكنه فضل وراهن علي الوطن ومستقبله في غد أفضل والوصول إلى الجمهورية الجديدة وتحقيق الأهداف الإستراتيجية 2030.

اقرأ أيضا: العاصمة الإدارية الجديدة سنة أولى انتخابات.. رئيس الوزراء يشيد بالإنجاز التي تحقق بأيادي

الانتخابات الرئاسية.. إقبال الناخبين على لجان الاقتراع

وبدأت في تمام الساعة التاسعة من صباح اليوم الثلاثاء، لجان الاقتراع على مستوى جميع المحافظات، أعمالها لليوم الثالث على التوالي والأخير في استقبال الناخبين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والتي تجرى تحت إشراف قضائي كامل، ووسط متابعة من مختلف منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية والدولية.

ويخوض المنافسة الانتخابية على منصب رئيس البلاد 4 مرشحين رئاسيين هم كل من: عبد الفتاح السيسي، فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري.

وكان القضاة رؤساء اللجان الفرعية (لجان الاقتراع) قد استأنفوا العمل صباح اليوم باللجان الانتخابية بعد قيامهم - وبحضور رئيس قوة تأمين كل لجنة ومندوبي المرشحين - بالتأكد من سلامة كافة أقفال الغرف المخصصة لحفظ الأوراق، وكذلك منافذ تلك الغرف، والأختام التي مهرت بها تلك الأقفال بعد وضع الشمع الأحمر عليها.

اقرأ أيضا: الانتخابات الرئاسية 2024.. وزراء مصر في الطابور والسيدات والشباب يتصدرون المشهد

وأجرى القضاة رؤساء اللجان، معاينة لصناديق الاقتراع والأقفال البلاستيكية الكودية التي أغلقت بها تلك الصناديق مساء أمس، والتأكد من عدم العبث أو التلاعب بها، ومراجعة أكواد تلك الأقفال ومضاهاتها بالأرقام المثبتة بمحاضر الإجراءات التي أعدوها بالأمس وقاموا بالتوقيع إلى جوارها وختمها، ثم قاموا بإبلاغ اللجان العامة بذلك، وأعلنوا عن بدء عمليات الاقتراع والتي ستستمر حتى الساعة التاسعة من مساء اليوم.

وحرصت أعداد كبيرة من المواطنين على التواجد والاصطفاف أمام مقار اللجان قبل الساعة التاسعة صباحا، ووقفوا في صفوف منتظمة انتظارا لبدء عملية الانتخاب.

ويبلغ عدد لجان الاقتراع الفرعية على مستوى الجمهورية 11 ألفا و 631 لجنة تقع بداخل 9376 مركزا انتخابيا تخضع لإدارة وإشراف الهيئة الوطنية للانتخابات، في ما يبلغ تعداد من يحق لهم التصويت في الانتخابات حوالي 67 مليون ناخب، بحسب قاعدة بيانات الناخبين.

اقرأ أيضا: المحافظات الحدودية.. رسائل الوطنية والوعي في أول أيام الانتخابات الرئاسية

ومن المقرر في ختام اليوم أن تبدأ لجان الاقتراع الفرعية في إجراء عمليات فرز بطاقات التصويت، في حين ستقوم اللجان المستمرة في العمل، بإجراء حصر بأعداد وأسماء كل من تواجدوا قبل الساعة التاسعة مساء في جمعية الانتخاب (نطاق المقر الانتخابي) بكل لجنة، لتمكينهم من الإدلاء بأصواتهم جميعا، ثم البدء بأعمال الفرز عقب انتهاء التصويت بها.

وستقوم كل لجنة فرعية بإعلان الحصر العددي في ختام أعمال فرز أصوات الناخبين على مدى الأيام الثلاثة للاقتراع، وإبلاغها للجنة العامة التي تتبعها، والتي ستقوم بدورها بحصر وجمع نتائج اللجان الفرعية التابعة لها، وإخطار الهيئة الوطنية للانتخابات بها.