طالبت المسودة النهائية لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ كوب 28، المنعقد في دبي ونشرتها الرئاسة الإماراتية للمؤتمر، أمس الاثنين، بخفض استهلاك وإنتاج الوقود الأحفوري" المسؤول عن القسم الأكبر من الانبعاثات الملوثة المسببة للاحترار العالمي.
اقرأ ايضا|المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء تشارك بجلسة حوارية ضمن فعاليات مؤتمر المناخ
وشهدت الساعات الأخيرة بمؤتمر المناخ خلافات واسعة بشأن مستقبل الوقود الأحفوري بعدما تمسّكت السعودية والعراق وحلفاؤهما من الدول المصدّرة للنفط بالموقف الرافض لإدراج مسألة خفض استخدام الوقود الأحفوري أو التخلي عنه في الاتفاق النهائي لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب28) المنعقد في دبي.
ومن جانبه قال وزير البيئة العراقي جاسم عبدالعزيز حمادي إن "الخفض التدريجي أو التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري سيحدثان اضطرابًا في الاقتصاد العالمي ويزيدان أوجه عدم المساواة في العالم".
وفي نفس السياق رفضت كل من ألمانيا والاتحاد الأوروبي المسودة الجديدة لنص القرار المركزي لمؤتمر المناخ العالمي في دبي "كوب 28".
ومن جانبها قالت وزيرة الخارجية الاتحادية أنالينا بيربوك إن النص الذي قدمته الرئاسة الإماراتية لمؤتمر الأطراف كان "مخيبا للآمال" و"غير مقبول". وتقود بيربوك المفاوضات لصالح الاتحاد الأوروبي في المجال المهم المتمثل في خفض الانبعاثات.
ورأى الاتحاد الأوروبي وفرنسا المسودة المقترحة "غير كافية"، واوضح مفوض الاتحاد الأوروبي للمناخ فوبكي هوكسترا ان هناك بعض الأمور الجيدة فيها، لكن بشكل عام من الواضح أنها غير كافية وغير مناسبة لمعالجة المشكلة التي نحن هنا لمعالجتها"، مضيفًا أن النص يحتوي على عناصر لا يمكن قبولها بسهولة.
ومن جهتها، دعت الولايات المتحدة أمس الاثنين إلى استخدام صيغة أقوى في مشروع النصّ الختامي لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب28) المنعقد في دبي، بعد اقتراح مشروع اتفاق لا يتضمن كلمة "الاستغناء" عن الوقود الأحفوري.
