وفد مجلس الأمن الدولى يتفقد شاحنات المساعدات بمعبر رفح

الفلسطينيون يراهنون على نجاح جهود مصر فى تجديد الهدنة

أعضاء وفد مجلس الأمن الدولى  فى مطار العريش
أعضاء وفد مجلس الأمن الدولى فى مطار العريش


وصل وفد مجلس الأمن الدولى إلى مطار العريش الدولى واستقبله اللواء د. محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، بحضور مساعد وزير الصحة المصرى ووزيرتى الصحة والتضامن الفلسطينيتين ووفد من الهلال الأحمر المصرى والفلسطيني.


واستعرض المحافظ ، الجهود التى قامت بها مصر فى استقبال وإرسال المساعدات إلى قطاع غزة، مؤكدًا أن مصر أكبر داعم للقضية الفلسطينية.
وأوضح أن وفد مجلس الأمن، سوف يقوم بزيارة تفقدية لشاحنات المساعدات أمام معبر رفح البرى والمساعدات فى مخازن الهلال الأحمر المصرى بالعريش وزيارة الجرحى الفلسطينيين فى مستشفى العريش العام.


من ناحية أخرى أعرب الفلسطينيون عن أمنياتهم أن تتجدد الهدنة المؤقتة ووقف إطلاق النار بجهود مصر الشقيقة والتوصل إلى وقف شامل ومستمر لإطلاق النار والعودة إلى المباحثات مرة أخرى لحفظ حقوق الفلسطينيين المشروعة للعيش فى سلام  يأتى ذلك وسط حالة من الخوف والقلق  تلاحق  الفلسطينيين فى غزة،  خاصة بعد أن تجاوزت إسرائيل حدودها فى قتل المدنيين ،ومشاهد الإجرام التى تبدو مرعبة.


وتواصلت «الأخبار» مع عدد من الفلسلطينيين،الذين تمكنوا من دخول قطاع غزة عن طريق معبر رفح البرى أيام الهدنة لوصف ما يدور من أحداث فى غزة وأمنياتهم نحو جهود مصر بشأن وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطينى.. وأكد والد اياد من بنى سهيله، بخان يونس ، الذى كان عالقاً فى مصر : «إن إسرائيل قصفت سيارة إسعاف كان يقودها نجله مما تسبب فى قطع ساقه اليمنى ويأمل أن يتم علاجه فى مصر، خاصة وأن شقيقه المسعف سبق دخوله منذ شهر للعلاج فى مستشفى العريش العام ، وأعرب عن شكره للرئيس السيسى الذى سمح بفتح المستشفيات والمعاهد الطبية المصرية أمام الجرحى الفلسطينيين المصابين فى أحداث غزة».


وتقول حنان، من خان يونس،  إنه بعد دخولها إلى قطاع غزة شاهدت الأوضاع المؤلمة منها سيدة من غزة من عائلة (فرح)  خرجت من منزلها بالقرب من المطعم التايلندى غير مهتمة بالمدرعات الإسرائيلية ، وقد رفعت الراية البيضاء ،لكن الجندى الإسرائيلى أطلق عليها الرصاص فأصيبت فى يدها إصابة بالغة ووقعت على الأرض وظلت تنزف دون أن يقترب منها أحد بعد منع الجنود تقديم الإسعافات الأولية لها ، وظلت مكانها دون حركة حتى فارقت الحياة، ثم جاءت دبابة إسرائيلية لتكمل مشهد الإجرام ، حيث داستها فلم يتبق منها إلا قدمها ويدها حتى تمكن الأهالى من سحب الأشلاء ودفن ماتبقى من جثمانها.


ويقول أبو حمزه ، من خان يونس ،إنه لا أحد يعرف مصيره من سكان مناطق الجنوب والنازحين إليها بعد تعرضهم لعمليات قصف ،وأمنياتهم أن تتجدد الهدنة المؤقتة ووقف لإطلاق النار بجهود مصر الشقيقة، والتوصل إلى حل سياسى لإنهاء الأزمة .
وأضاف أبو ميسر من معسكر جباليا بوسط غزة ، أن عملية النزوح مستمرة إلى الملاجئ والخيام والمدارس، خوفاً على أرواحهم من غارات الطيران التى تشنها إسرائيل على منازلهم فى المخيمات شمال ووسط غزة، والتى خلفت وراءها مجازر متعددة تؤكد الوحشية التى تمارسها إسرائيل ضد الأبرياء.