غزة - وكالات الأنباء:
تواصل المقاومة الفلسطينية من عناصر كتائب القسام التابعة لحركة حماس، وسرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامى تصديها لقوات الاحتلال المتوغلة فى أنحاء مدينة غزة.. وواصل مقاتلو القسام خوض ملاحم واشتباكات بطولية، وتنفيذ كمائن نوعية، والإجهاز على جنود الاحتلال من مسافة صفر، وتفجير عبوات ناسفة وفتحات أنفاق، وإلحاق خسائر فادحة فى الجنود والدبابات التابعة للجيش الإسرائيلي.
ووفقا لبيان القسام اليومي، فقد تم استهداف دبابتى ميركافا إسرائيليتين بقذائف «الياسين 105» فى محور شمال مدينة خان يونس، كما دكت كتائب القسام حشودا إسرائيلية متوغلة فى منطقة المحطّة بخان يونس. وشهد شرق مخيم البريج اشتباكات ضارية وسط قصف مدفعى إسرائيلى وصولا إلى جحر الديك جنوب غزة.
وفى تلك الأثناء أعلنت كتائب القسام أنها قتلت 40 جنديا إسرائيليا فى تفجيرات واشتباكات بقطاع غزة خلال الـ48 ساعة الأخيرة.
وقالت الكتائب إنها تمكنت خلال المدة نفسها من تدمير 44 آلية عسكرية إسرائيلية كليا، أو جزئيا فى جميع محاور القتال.. جاء هذا بعد يوم من اعلان القسام عن مقتل 15 جنديا إسرائيليا وجرح آخرين فى تفجير عبوة برميلية كبيرة مضادة للأفراد فى منطقة المعرى شمال شرق مدينة خان يونس.. بدورها، أعلنت «سرايا القدس» عن «نسف منزل بحى الشجاعية بداخله أكثر من 13 جنديا إسرائيليا كانوا يحاولون العثورعلى فوهة نفق وقد تمكن أحد مقاتلى المقاومة من الخروج من فوهة النفق وقتل جنديين منهم قبل تفجير المنزل بالكامل وإيقاع القوة بين قتيل وجريح».
وأعلن جيش الاحتلال أن 4 عسكريين بينهم ضابطان قتلوا فى المعارك الدائرة فى قطاع غزة، وارتفع حصيلة قتلاه إلى 430 منذ 7 أكتوبر الماضي، فيما بلغ عدد الجنود القتلى منذ انطلاق العملية البرية فى غزة فى الـ27 من أكتوبر 120. لكن مصادر المقاومة تؤكد فى المقابل أن الاحتلال يخفى خسائره الحقيقية ويفصح عن جزء محدود منها.
ونقلت صحيفة هآرتس العبرية اليوم عن مصادر، أن هناك فجوة كبيرة بين أعداد الجنود الجرحى التى أعلنها جيش الاحتلال، وقوائم الجرحى فى المستشفيات.. وبما يؤكد الأرقام الكبيرة، كشف المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري، إن جنوده ما زالوا يواجهون قتالا ضاريا يدور مع المقاومة فى حى الشجاعية شرقى مدينة غزة وفى جباليا شمالى القطاع، الأمر الذى يدحض الرواية الاسرائيلية المتواصلة حول سيطرته على الأرض خاصة فى الشمال الذى تتواصل فيه حتى اللحظة رشقات صواريخ المقاومة باتجاه تل أبيب ومستوطنات غلاف غزة.
