يعد الإقلاع عن التدخين أمراً ليس سهلاً، إذ يحتاج لبعض الوقت حتى يتخلص من إدمان السجائر وبقايا النيكوتين الموجودة في الجسم لسنوات طويلة، ويتطلب الأمر إعدادا نفسيا وجسديا للمدخن علاوة على دعم من المحيطين به.
ومن جانبها، تقول الدكتورة هبة مهدي عبد الله، أستاذ طب الصراعات والأمراض المهنية ، ورئيس قسم الطب البيئي والمهني بالمركز القومي للبحوث لـ« بوابة أخبار اليوم»، إن الدعم النفسي هو أول مراحل العلاج لمن يريد الإقلاع عن التدخين بكافة أنواعه لمختلف الفئات العمرية، وذلك بعد عمل كشف على الحالة الصحية العامة للمدخن.
اقرأ أيضا: بـ«اللبان أو البخاخ».. أحدث العلاجات الدوائية للتخلص من التدخين| خاص بالفيديو
وأشارت عبد الله، إلي أن المدخن يحتاج خلال فترة الإقلاع إلى الدعم النفسي وتقديم له كافة الإرشادات التى تساعده على الإقلاع عن التدخين، وذلك من خلال عمل له استمارة استبيان لتحديد مدي اعتماد الشخص على مادة النيكوتين، وما هي المادة المسببة للإدمان في السجائر، ويتم من خلال ذلك الاستبيان تحديد هل هذا الإعتماد منخفض أم متوسط أو مرتفع ، وهل هذا الأساس يتم توجيه الشخص للعلاج المناسب ومساعدته للإقلاع عن التدخين.
وأوضحت عبد الله، أنه لتجنب حدوث أي مشكلات صحية مثل الصداع وعدم التركيز والنرفزة الشديدة التى تحدث للمدخن أثناء انسحاب النيكوتين من الجسم ، فمن الضروري تقديم الدعم النفسي للمدخن لإرشاده في معرفة تغيرنمط الحياة وسلوكه اليومي في التعامل مع السجائر خلال الفترة التى يمتنع فيها.
وتابعت عبد الله، أن الدعم النفسي والإرشادي كافي للمدخن عندما يكون اعتماه على النيكوتين منخفض، ولم يحتاج إلى أي خطوات علاجية أخري، وبالنسبة لاعتماد الشخص على النيكوتين متوسط، فيحتاج حينها إلى الدعم النفسي مع بعض جلسات الليزر، أما عندما يكون الاعتماد مرتفع، ففي هذه الحالة يحتاج المدخن إلى العلاج الدوائي.
وأكدت عبد الله، أن تأقلم المدخن مع ظروف انسحاب النيكوتين من الجسم، تبدء من خلال ارشاده على التغذية السليمة وماهي الأطعمة التى يجب تضمينها داخل نظامه الغذائي للتخلص من السموم الموجودة في الجسم نتيجة وجود مادة النيكوتين ، بالأضافة إلى ممارسة الرياضة على الأقل نصف ساعة في اليوم مثل اليوجا والاسترخاء لتقليل التوتر الناتج عن انسحاب النيكوتين والامتناع عن التدخين.
وتابعت عبد الله، أنه من الضروري تناول المشروبات الصحية خلال تلك الفترة مثل الأعشاب الطبيعية، مع اصرار المدخن في الإقلاع وضرورة المتابعة المستمرة مع الطبيب النفسي المختص.
