خاص| سفير فلسطين ببلاروسيا: أمريكا لن تُغير موقفها من دعم حرب غزة إلا حال تضرر مصالحها

أحمد المذبوح
أحمد المذبوح

قلل أحمد المذبوح، سفير فلسطين لدى بيلاروسيا، من إمكانية أن يُغير الحراك العالمي الفلسطيني بالإضراب الشامل في أوروبا من موقف الولايات المتحدة من دعم إسرائيل في حربها ضد غزة، مؤكدًا أن موقف واشنطن لن يتغير إلا حال تضرر مصالحها.

وقال المذبوح، في تصريحٍ لـ"بوابة أخبار اليوم"، "باختصار لا أعتقد أن الولايات المتحدة ستغير موقفها جراء هذا الحراك". 

وأردف قائلًا: "أمريكا ماضية في دعم إسرائيل، والذي يمكن أن يغير موقفها من ذلك هو تضرر مصالحها في المنطقة".

وكان نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، قد أطلقوا دعوات لإضراب شامل حول العالم، للتضامن مع أهالي قطاع غزة في وجه حرب الإبادة التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأعلن اتحاد العام للجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا التوجه إلى الانخراط في إضراب شامل في أنحاء أوروبا، اليوم الاثنين 11 ديسمبر، مطالبًا بدعم هذا الإضراب العالمي.

وقال بيانٌ صادرٌ عن اتحاد الجاليات: "بدأت الحملة على مستوى العالم من أجل الضغط باتجاه الإضراب الشامل يوم الاثنين الموافق 11 ديسمبر"، مضيفًا: "الشعوب تريد شل حركة الحياة والعجلة الاقتصادية في كل الدول حتى يشعر الجميع أنه متأثر بشكل مباشر إثر العدوان على غزة.. وبالتالي يتم الضغط لوقف الحرب".

وأشار البيان إلى أن الإضراب من المتوقع أن يشمل قطاع المواصلات والطيران والتجارة والبنوك والموانىء وحتى المدارس والجامعات.

وأكد البيان أن الأجانب بدأوا يضغطون فعلًا بقوة في هذا الاتجاه من أجل وقف الحرب.

ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والمستمر على مدار شهرين، منذ بدء عملية طوفان الأقصى، التي شنتها المقاومة الفلسطينية في الداخل الإسرائيلي المحتل.

ولم يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة سوى لمدة أسبوع واحد خلال الفترة من 24 نوفمبر وحتى الأول من ديسمبر، بعد التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في غزة بين حركة المقاومة الإسلامية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي بوساطة مصرية قطرية تكللت بالنجاح.

وبعد انقضاء أسبوع الهدنة صباح يوم الجمعة 1 ديسمبر، عاود الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة.

ووفق آخر حصيلة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة صدرت عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد سقط ما يقرب من 18 ألف شهيد، من بينهم 7875 طفلًا و6130 امرأة، إلى جانب 7760 شخص تحت الأنقاض يرجح أنهم فارقوا الحياة، إضافة إلى ما يفوق 49 ألف جريح.