«المواطنة والمساواة» مشاهد تفرض نفسها بقوة على المشهد الانتخابي | صور

«المواطنة والمساواة» مشاهد تفرض نفسها بقوة على المشهد الانتخابي
«المواطنة والمساواة» مشاهد تفرض نفسها بقوة على المشهد الانتخابي

جسدت مشاهد الانتخابات الرئاسية 2024 التي دخلت يومها الثاني، إعلاء قيمة المساواة بين المواطنين ترسيخا لمفهوم المواطنة الذي لم يرتضِ المصريون غيره لوحدتهم ولكرامتهم سبيلا بعد ثورة الثلاثين من يونيو المجيدة.

ورصدت «بوابة أخبار اليوم» مشاهد في كافة اللجان يصطف فيها المواطنون بمختلف فئاتهم رجالا ونساء، شيبة وشبابا، مسلمين وأقباطا، أغنياء وبسطاء دون أي تمييز.

ومن داخل اللجان تجلت مظاهر المساواة بين الناخبين في كافة إجراءات التصويت المتبعة لاختيار رئيس الجمهورية المقبل بإشراف قضاة مصر الأجلاء، وذلك إنفاذا للقانون والدستور نصاً وروحاً ليفرض مفهوم المواطنة الذي نص عليه دستور ٢٠١٤ وتعديلاته بوضوح نفسه على المشهد الانتخابي بشكل يدعو إلى الافتخار.

وتعزز المشاهد في كافة اللجان الانتخابية الثقة والأمل للمصريين في أن المواطنة والحقوق المتساوية للجميع أصبحت قيماً ثابتة في نهج استشراف الجمهورية الجديدة بعدما ترسخت بممارسات فعلية وواقعية في جميع مناحي الحياة خلال السنوات التسع الماضية.

الانتخابات الرئاسية.. علم مصر يتصدر المشهد 

وتصدر علم مصر المشهد الانتخابي مرافقا جميع فئات المواطنين من الشباب والسيدات وكبار السن وذوي الهمم وحتى الأطفال ممن ليس لهم حق الانتخاب لكن يبقى حقهم الأصيل في مشاهدة عرس ديمقراطي يسطره آباؤهم وأمهاتهم سعيا للحفاظ على مكتسبات الوطن ورغبة في مواصلة مسيرة الأمن والأمان.

ولليوم الثاني على التوالي، رصدت «بوابة أخبار اليوم» اصطفاف الشباب في طوابير ممتدة منذ الصباح الباكر والسيدات اللائي أيقن أنهن مدرسة لتعليم الوطنية وغرس الانتماء لدى أبنائهن فوقفن وقفة مشرفة في مشهد ينم عن وعي حقيقي إلى جانب المسنين الذين أرادوا أن يخلّفوا وراءهم وطنا يأمنون فيه على ذويهم فلم يتخلفوا عن نداء الواجب.

وأبدى عدد كبير من الناخبين سعادتهم للمشاركة في هذا العرس الديمقراطي المشهود، مشيرين إلى أنهم حرصوا على التواجد مبكرا أمام اللجان ردا لجميل الوطن عليهم ورغبة في تسطير صفحة جديدة من صفحات الوطن المضيئة.

الانتخابات الرئاسية.. انتظام عمل اللجان في ثاني أيام التصويت

وبدأت في تمام الساعة التاسعة من صباح اليوم الإثنين، لجان الاقتراع على مستوى جميع المحافظات، أعمالها لليوم الثاني على التوالي في استقبال الناخبين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والتي تجرى تحت إشراف قضائي كامل، ووسط متابعة من مختلف منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية والدولية.

ويخوض المنافسة الانتخابية على منصب رئيس البلاد 4 مرشحين رئاسيين هم كل من: عبد الفتاح السيسي، فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري.

وكان القضاة رؤساء اللجان الفرعية (لجان الاقتراع) قد استأنفوا العمل صباح اليوم باللجان الانتخابية بعد قيامهم - وبحضور رئيس قوة تأمين كل لجنة ومندوبي المرشحين - بالتأكد من سلامة كافة أقفال الغرف المخصصة لحفظ الأوراق، وكذلك منافذ تلك الغرف، والأختام التي مهرت بها تلك الأقفال بعد وضع الشمع الأحمر عليها.

وأجرى القضاة رؤساء اللجان، معاينة لصناديق الاقتراع والأقفال البلاستيكية الكودية التي أغلقت بها تلك الصناديق مساء أمس، والتأكد من عدم العبث أو التلاعب بها، ومراجعة أكواد تلك الأقفال ومضاهاتها بالأرقام المثبتة بمحاضر الإجراءات التي أعدوها بالأمس وقاموا بالتوقيع إلى جوارها وختمها، ثم قاموا بإبلاغ اللجان العامة بذلك، وأعلنوا عن بدء عمليات الاقتراع والتي ستستمر حتى الساعة التاسعة من مساء اليوم.

وحرصت أعداد كبيرة من المواطنين على التواجد والاصطفاف أمام مقار اللجان قبل الساعة التاسعة صباحا، ووقفوا في صفوف منتظمة انتظارا لبدء عملية الانتخاب.

ويبلغ عدد لجان الاقتراع الفرعية على مستوى الجمهورية 11 ألفا و 631 لجنة تقع بداخل 9376 مركزا انتخابيا تخضع لإدارة وإشراف الهيئة الوطنية للانتخابات.

ويبلغ تعداد من يحق لهم التصويت في الانتخابات حوالي 67 مليون ناخب، بحسب قاعدة بيانات الناخبين، وقد حرصت الهيئة الوطنية للانتخابات على تقديم العديد من التيسيرات التي من شأنها تسهيل ممارسة المواطنين من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة لحقهم الدستوري في الاقتراع، وذلك من خلال تحديد لجانهم الفرعية في الطوابق الأرضية من المراكز الانتخابية، وتزويد اللجان بإرشادات مكتوبة لتسهيل عملية الاقتراع لمن يعانون من إعاقة سمعية، فضلا عن وجود بطاقات تصويت مطبوعة بطريقة "برايل" للتسهيل على الناخبين المكفوفين.

كما أتاحت «الوطنية للانتخابات» حق التصويت للوافدين والمغتربين بين المحافظات، من خلال لجان موزعة على المناطق الصناعية والسياحية وجميع المحافظات التي بها تجمعات من المغتربين، وذلك لتمكين الناخبين من خارج الموطن الانتخابي من الإدلاء بأصواتهم وإعمال حقوقهم الدستورية.