القاهرة منورة بطوابيرها

الحشود تُزيِّن اللجان.. والشباب والسيدات أبطال المشهد

القاهرة منورة بطوابيرها
القاهرة منورة بطوابيرها

متابعة -  إسماعيل مصطفى- إسلام محمد طارق نور - وليد زيدان
محمد جمال جمعة - أمنية ابو كيلة

هوانم الزمالك يرفعن شعار «المشاركة واجب وطنى»

على وقع الأغانى والموسيقى الوطنية ضرب أهالى دوائر بولاق وعابدين وقصر النيل مثالًا يُحتذى به فى المشاركة السياسية الإيجابية خلال أول أيام الانتخابات الرئاسية التى انطلقت أمس، حيث توافد الناخبون على لجانهم الفرعية بالدوائر الانتخابية المختلفة للإدلاء بأصواتهم مصطحبين أطفالهم الذين حملوا أعلام مصر والفرحة تعلو وجوههم وهم يتراقصون على أنغام الأغانى فى سعادة بالغة للمشاركة فى هذا الاستحقاق السياسى الكبير.


وشهدت اللجان إقبالًا ملحوظًا وكبيرًا مع فتح أبوابها منذ التاسعة صباحًا وسط تنظيم وسلاسة كبيرة فى دخول الناخبين للجانهم الفرعية للإدلاء بأصواتهم، وتصدر الشباب المشهد الانتخابى فى عددٍ من اللجان بالزمالك وقصر النيل وعابدين والأزبكية، والذين أكدوا حرصهم على المشاركة فى الانتخابات، مُعتبرين أن أصواتهم لها قيمة كبيرة ومشاركتهم فى الانتخابات الرئاسة واجب وطنى بغض النظر عن المرشح الذى سينتخبوه.
ورصدت الأخبار خلال جولتها بعددٍ من اللجان الانتخابية فى دائرة الزمالك حضورًا كبيرًا للسيدات اللاتى حرصن على المشاركة فى الانتخابات بقوة فى مشهد ملحمى وطنى جسد قيمتهن العظيمة ودورهن الكبير فى المواقف الاستثنائية وتلبية الواجب الوطنى فى كل المناسبات السابقة، وداخل مدرسة الزمالك القومية المشتركة والتى تضم لجنة فرعية رقم ٤ وعدد المقيدين بها ٨٢٠٠ ناخب، قالت سميحة عزمى إن مصر تمر بظروف صعبة، وهناك مخاطر كبيرة وتحديات نتابعها بشكل كبير، وواجبنا نحن يتمثل فى اختيار المرشح القادر على أن يمر بالبلاد ويعبر بها من هذه المؤامرات والأزمات إلى بر الأمان، قائلة: «الحكاية مش سهلة والبلد عاوزة قائد قوي»، ورفعت سميحة أصابع يدها التى وصمتها بالحزب الفسفورى لتؤكد أنها أدلت بصوتها، داعية الشباب إلى النزول والمشاركة ومعرفة أن البلد تحتاج أصواتهم فى هذه المرحلة.


وشهدت مدراس قصر الدوبار مدرسة أبو الفرج الابتدائية ومدرسة السلام الابتدائية والمعهد الفنى بدائرة بولاق أبو العلا ة حضورًا ملحوظًا من الرجال والشباب وكبار السن الذين اصطفوا فى الطابور أمام اللجنة فى انتظار دورهم فى مشهد حضارى راقٍ، وتضم المدرسة مقر اللجنة فرعية رقم ١ ومقيد بها ٩٢٨٠ صوتًا، وأكد مستشار اللجنة أن نسبة الحضور فى اليوم الأول كبيرة بشكل ملحوظ، مشيرًا إلى عدم وجود شكاوى من الناخبين حتى الآن، كما أكد أن هناك سلاسة فى إدلاء الناخبين بأصواتهم وتنظيمًا كبيرًا فى العملية الانتخابية.


وفى شبرا والساحل وروض الفرج والزاوية والشرابية التى كان المشهد فيها دليل على رغبة المصريين فى المشاركة فى اختيار رئيسهم، حيث امتلأت اللجان منذ الصباح بالمواطنين وامتدت الطوابير بالأمتار والأهازيج رسمت روح الوطنية على الجميع كل ذلك وسط حراسات ومساعدة وتأمين من الشرطة المصرية التى كان رجالها وسيداتها حريصين بشدة على إراحة المواطنين ومساعدتهم على إنهاء مشاركتهم الانتخابية بكل سهولة ويسر.
وشهدت القاهرة الجديدة توافد أعداد كبيرة منذ الساعات الأولى لفتح باب التصويت فى التاسعة صباحًا وشهدت لجان التجمع الخامس أعداد كبيرة من الشباب والسيدات وكذلك عدد من المسؤولين الحاليين والسابقين فى مدرسة سيزا نبراوى و مدرسة فاطمة عنان أبرزهم سامح شكري، وزير الخارجية، والذى أكد أن التحديات الراهنة سواء فيما يتعلق بالتطورات الإقليمية العديدة والمتلاحقة والاضطراب الإقليمى والدولى تتطلب تناولا حكيما يبنى على علاقات مصر الإقليمية والدولية الراسخة، وعلاقاتها فى الإطار العربى والإفريقى والمتوسطى وانتماءاتها للدوائر السياسية المختلفة حتى نضمن الحفاظ على الأمن القومى المصرى واستمرار العمل نحو التقدم ومراعاة مصالح المواطن.


شهد اليوم الأول لانتخابات الرئاسة بمنطقة مصر الجديدة إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين منذ الصباح الباكر وكان فى صدارة المشهد السيدات وكبار السن الذين حرصوا على النزول منذ الصباح الباكر أمام اللجان بمدرسة الرائد الشهيد سعيد حمدى سعيد الإعدادية بنين « مدرسة الخلفاء الإعدادية بنين سابقا» وكانوا فى انتظار بدء عملية التصويت التى بدأت فى تمام الساعة التاسعة صباحاً مرددين هتافات تحيا مصر تسلم الأيادى رافعين الأعلام المصرية وسط احتفالية نظمها الأهالى فرحين بهذا اليوم العظيم، كما شهدت المدرسة حضور عدد من أعضاء مجلس النواب من بينهم النائب طارق شكرى والنائب السيد الشريف وغيرهما.


وعلى أنغام الأغانى الوطنية «خدوا بالكوا دى مصر» للفنانة ناسى عجرم ودق الطبول وعلامات النصر، انتظمت العملية الانتخابية داخل لجان مدرسة مصطفى كامل الإعدادية بنين بمنطقة مساكن شيراتون حيث شهدت أبواب اللجان إقبالاً كثيفاً للمواطنين منذ الصباح الباكر للإدلاء بأصواتهم واختيار الرئيس الجديد ، وخاصة إقبال السيدات اللاتى حرصن على الحضور مبكراً للاحتفال بهذا العرس الديمقراطى أمام لجان المدرسة للتعبير عن فرحتهن باختيار رئيسهن الجديد، كما تواجد رجال الأمن بشكل مكثف لتأمين الناخبين والناخبات مع تواجد بعض المتطوعين والمتطوعات لمساعدة كبار السن وذوى الهمم فى معرفة لجانهم وتوفير كافة سبل الراحة لهم من أجل الإدلاء بأصواتهم والمشاركة فى العملية الانتخابية كحق دستورى أصيل لهم.