الاحتفال بصدور كتاب السفيرة نميرة نجم في مؤتمر المناخ COP 28

جانب من الاحتفال
جانب من الاحتفال

أقام الجناح المصري في مؤتمر التغيير المناخي COP28 بمدينة إكسبو بدبي ندوة حفل توقيع كتاب السفيرة د.نميرة نجم مديرة المرصد الأفريقي للهجرة بالاتحاد الأفريقي  مجلد  "مقدمة لمعاهدات الاتحاد الأفريقي البيئية" باللغة الإنجليزية.
وقد قدمت السفيرة عرضا للكتاب أوضحت فيه أن فكرة الكتاب جاءت لسد فجوة في الدراسات القانونية لنشر المعرفة حول قواعد القانون الأفريقي للبيئة .
وأشارت السفيرة  إلى أن الجميع كان يعتبر أن أول اتفاق بيئة في إطار منظمة الوحدة الأفريقية هو معاهدة الجزائر الخاصة بحماية الموارد الطبيعية في أفريقيا لعام ١٩٦٨ ، إلا أنها اكتشفت من خلال البحث ‏، أن أول اتفاق إفريقي هو ‏معاهدة الصحة النباتية الذي اعتمد  عام 1967 ‏،  وهو ما يؤكد أن هناك نقص حقيقي في أبحاث  المعاهدات الأفريقية حتى بين المتخصصين القانونيين الأفارقة.
‏وشرحت  التحول الفكري في المعاهدات الإفريقية، مشيرة إلى أن منظمة الوحدة الإفريقية تبنت اتجاه يختلف عن فترة الاستعمارية للدول الأفريقية ،  و هو ما أوضحته معاهدة الجزائر ، حيث كان الاستعمار يبرم اتفاقات جميعها تنصب فقط على إدارة الموارد الطبيعية الإفريقية لضمان استغلالها لتحقيق مصالحه الاقتصادية دون النظر بشكل أعمق إلى حماية الدول المستعمرة بالقارة ، وهو الاتجاه الذي تبنته منظمة الوحدة الإفريقية في صياغة معاهدة الجزائر التي وسعت نطاق التطبيق ليشمل كافة أوجه حماية الموارد الطبيعية وإدارتها بشكل أكثر إستدامة.
‏وحول خصوصية الاتفاقات البيئة الإفريقية أشارت نجم إلى أن المعاهدة الإفريقية الخاصة بالنفايات الخطرة لم تقتصر على ما ورد في اتفاقية بازل ، ولكنها شملت مواد تتعامل مع دفن النفايات الخطرة ، وكذلك كيفية حماية دول العبور من أضرار تلك النفايات.
وعلقت السفيرة  إلى أنه من خلال البحث لإعداد الكتاب وجدت عددا من الأحكام الصادرة من المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب ضد كينيا ونيجيريا بشأن حماية حقوق الشعوب الأصلية من جراء الأضرار التي لحقت بهم وبأراضيهم بسبب ليس فقط ممارسات حكومية ،ولكن أيضا من ممارسات الشركات التي كانت تعمل في محيط أراضي هذه الشعوب وسببت لها اضرارا جسيمة.
‏وأكدت مديرة المرصد الأفريقي للهجرة أن الاتحاد الأفريقي منذ نحو عقدين تناول في جميع الاتفاقات القطاعية إلى ضرورة حماية البيئة والتنمية المستدامة وربطها بكافة أوجه الحياة في أفريقيا ، وقد تضمن الكتاب ذكر كافة المواد التي تتعامل مع البيئة في كل هذه الإتفاقيات ولكنه لم يتناول القواعد التي صدرت بقرارات أو في أطر غير ملزمة والتى يمكن تناولها في إصدار آخر.
‏وفي نهاية عرضها للكتاب أعربت نجم عن أملها أن  يكون هذا الكتاب بداية لتشجيع الباحثين في الشأن الأفريقي في التعمق بشكل أكبر في قواعد البيئة الخاصة بالاتحاد الأفريقي وإبرازها وتحليلها للمساعدة في وضع سياسات اكثر نجاعة في حماية البيئة الأفريقية ، وقد حضر الندوة السفير د.نهاد عبد اللطيف مدير مركز تسوية المنازعات وحفظ السلام بوزارة الخارجية المصرية ، والسفير أشرف بدر مستشار وزير البيئة وقد أدارت الندوة الدكتورة لينا سيما أستاذ القانون الدولي بجامعة جنيف.