دراسة تكشف العلاقة بين الشيخوخة والعيش في منزل مستأجر

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كشفت دراسة أجرتها جامعة أديلايد الأسترالية وجامعة إسيكس البريطانية أن هناك ارتباطاً بين وتيرة الشيخوخة البيولوجية وتجارب الناس مع السكن، خاصة في حالة الإيجار.

وأوضح الباحثون أن العيش في عقار مستأجر يسرّع عملية الشيخوخة البيولوجية بأكثر من أسبوعين كل عام، وأن أضراره أكثر تأثيراً من أضرار التدخين أو السمنة، وفقاً لموقع نيويورك بوست.

وتوصلت الدراسة إلى أن الإيجار له آثار أسوأ على العمر البيولوجي من كونك عاطلاً عن العمل (إضافة 1.4 أسبوع سنوياً)، أو السمنة (إضافة أسبوع واحد سنوياً)، أو كونك مدخناً سابقاً (إضافة نحو 1.1 أسبوع).

من جانبها، قالت أستاذة أبحاث الإسكان بجامعة أديلايد، إيما بيكر، إن الإيجار وحيداً يضيف نحو أسبوعين ونصف الأسبوع من الشيخوخة سنوياً إلى الساعة البيولوجية للفرد، مقارنة بأولئك الذين يمتلكون منازلهم الخاصة.

وأشارت إلى أن الإيجار وحيداً هو الأمر المثير للاهتمام، لأن المستأجرين الاجتماعيين، لسبب ما، لا يبدو أن لديهم هذا التأثير.

وأوضحت إيما بيكر أن أمان الإيجار الاجتماعي، المعروف أيضاً باسم الإسكان العام، وملكية المنازل، يمكن مقارنته بالأشخاص الذين يعيشون بعقد إيجار غير محدّد الأجل.

وقالت: «عندما تنظر إلى الدراسات الكبيرة للسكان الأستراليين، ترى أن متوسط عقد الإيجار يتراوح بين 6 و12 شهراً. لذلك، حتى لو تم تمديد عقد الإيجار الخاص بك، فإنك لا تزال تعيش في حالة طفيفة من عدم اليقين».

وتابعت: «في الحقيقة أنت لست آمناً تماماً إذا كان عقد الإيجار الخاص بك سيتم تمديده بالفعل أم لا ونعتقد أن هذا أحد الأسباب التي تساهم في خسارة السنوات من العمر البيولوجي بشكل فعال».

يشار إلى أن الشيخوخة الزمنية تحدث بنفس السرعة لدى الجميع، لكن الشيخوخة البيولوجية تختلف بشكل كبير، حيث يعتمد الأمر على الحياة التي نعيشها والمخاطر التي نتعرض لها. وبذلك، فإن العمر البيولوجي يعكس الضرر المتراكم تدريجياً للخلايا والأنسجة في الجسم.

اقرأ أيضا|صدق أولا تصدق.. باستخدام الصابون نقل مبنى وزنه 220 طناً |فيديو