يتوجه ملايين المصريين بدءًا من صباح اليوم ولمدة ثلاثة أيام إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس الجمهورية. تعد هذه الانتخابات على درجة كبيرة من الأهمية ليس لأنها انتخابات الرئاسة فحسب وإنما لأن الرئيس سيواجه المؤامرات التى تحاك ضد مصر فى المنطقة وتتعمد التضييق عليها وباكتساب الشرعية والتأييد الشعبى يقف الرئيس مستنداً إلى شعبه قادراً على إفشال مؤامراتهم والحفاظ على الأمن القومى للبلاد.
ليس لدى أى مواطن مبرراً لعدم المشاركة فى الانتخابات فمدة الاقتراع ثلاثة أيام واللجان تفتح أبوابها منذ الصباح وحتى نهاية اليوم كما أن إجراءات العملية الانتخابية ذاتها صارت تتم بسهولة فقد وفرت الهيئة الوطنية للانتخابات كل السبل والمعلومات لتسهيل عملية التصويت. كل مواطن بإمكانه معرفة مقر لجنته ورقم الصندوق الذى يدلى فيه بصوته من خلال الإنترنت وهو ما يسهل التصويت.
شهدنا حملة انتخابية راقية من المرشحين. احترم الجميع وكان الخطاب السياسى على مستوى المسئولية واستطاع المرشحون توصيل رسائلهم لجمهور الناخبين وعلى الجمهور أن يحدد المرشح الذى يستقر الرأى عليه من خلال المعرفة بشخصه وإمكانياته وإنجازاته وتاريخه وما قدم وما سيقدم ومدى قدرته على قيادة البلاد والوصول بها إلى بر الأمان فهذه معايير مطلوبة لحسم الاختيار قبل اتخاذ قرار التصويت.
إن إجراء الانتخابات فى دولة ما يعنى أن هذه الدولة تحترم رأى الشعب واختياراته بشأن الحاكم الذى يتولى أمر البلاد والعباد. وقد عرفت مصر نظام الانتخاب فى منصب رئيس الجمهورية منذ أقل من عشرين عاماً حيث كان اختيار الرئيس يتم من خلال الاستفتاء الذى يقترع فيه على اسم واحد فقط بينما تجرى الانتخابات بين أكثر من مرشح وهوما يتيح الفرصة للجماهير أن تختار حسب قناعاتها السياسية.
نتمنى لوطننا وشعبنا كل الخير فيما هو قادم.
