« غزة مونامور » و « البرج ».. سينما تجسد معاناة فلسطين

سينما الهناجر بدار الأوبرا
سينما الهناجر بدار الأوبرا

يختتم غدا أسبوع السينما الفلسطينية الذي يقام بسينما الهناجر بدار الأوبرا، حيث ينظمه المركز القومي للسينما، برئاسة الدكتور حسين بكر، بالتعاون مع قطاع صندوق التنمية الثقافية، برئاسة الدكتور وليد قانوش، وتحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، ضمن الفعاليات التي تقيمها الوزارة للتضامن مع القضية الفلسطينية

يعرض اليوم “الخميس” أحد الأفلام المهمة التي عبرت بشكل قوي عن القضية الفلسطينية في الفترة الأخيرة، وهو بعنوان “غزة مونامور” الذي يتناول قصة حب تحت وطأة الاحتلال والظروف الصعبة في فلسطين، تجمع قصة الحب بين صياد عجوز تجاوز الستين وامرأة تعمل خياطة، وفي إحدى رحلات الصيد يكتشف تمثالا أثريا فيخفيه في منزله، لكن تنقلب الأحداث بعد اكتشاف الحكومة للأمر، ويعد هذا الفيلم مثله مثل عددا كبيرا من الأفلام الفلسطينية التي تكشف معاناة الشعب الفلسطيني خلال قصة الفيلم، وعلى الرغم من أن الفيلم تدور أحداثه حول قصة الحب واكتشاف الحكومة للتمثال الأثري المخبأ في منزل الصياد، إلا أنه يرصد معاناة شعب بأكمله.

الفيلم أحداثه مستوحاة من قصة حقيقية حدثت في أغسطس عام 2013، إذ عثر الصياد الشاب جودت أبو غراب قبالة سواحل دير البلح بقطاع غزة على تمثال برونزي لإله الحب والجمال الإغريقي، “أبولو”، ويعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد، وبعد ذلك صادرته السلطات. 

الفيلم من بطولة سليم ضو، هيام عباس، ميساء عبد الهادي، جورج إسكندر وغيرهم نخبة من النجوم، والفيلم تأليف وإخراج عرب ناصر، حصل الفيلم على عدة جوائز بينها جائزة أفضل فيلم عربي من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2021، وأفضل ممثل لسليم ضو في مهرجان “مالمو للسينما العربية” بالسويد، وأفضل ممثل في مهرجان “أنطاليا السينمائي”، كما حصل الفيلم على جائزتي أفضل ممثلة وأفضل فيلم ضمن جوائز “النقاد للأفلام العربية” التابعة لـ”مركز السينما العربية”، وفاز بجائزة النقاد من مهرجان “فرايبورج السينمائي” بسويسرا.

“البرج”

فيما يعرض “الجمعة” فيلم الرسوم المتحركة “البرج” إخراج وتأليف MATS GRORUD، وهو من الأفلام التي تعبر أيضا عن القضية الفلسطينية، ويقوم بالأداء الصوتي للشخصيات رومانيا عدل كسرافي، محمد بكري، نجلاء سعيد ومراد حسن، وهو إنتاج نرويجي سويدي فرنسي مشترك، ويحكي قصة الطفلة “وردة” التي تخشى أن يكون جدها الأكبر منحها مفتاح الدار لأنه فقد الأمل في العودة لوطنه، وتحاول أن تعيد له ما تعتقد أنه أمل مفقود، فتتسلق البرج الذي تقيم فيه أجيال مختلفة من أسرتها بمخيم “برج البراجنة” على مشارف العاصمة اللبنانية بيروت، لتتحدث مع أفراد مختلفين وتتعرف من خلال ذلك على أهم المحطات في تاريخ اللاجئين الفلسطينيين. 

ينقسم الفيلم إلى جزأين، الأول يتناول الحاضر وتم تصويره بتقنية إيقاف الحركة أو تحريك الرسوم بشكل يجعلها تظهر وكأنها تتحرك من تلقاء نفسها، والجزء الثاني يتطرق إلى الماضي وتم تصميمه على نسق الرسوم المتحركة ثنائية الأبعاد، وكأن المخرج قرر أن ينزع عن الشخصيات البعد الثالث ليكرس انتماءها للماضي، وفي المحطة الأولى تقف وردة مع الجد الأكبر الذي يروي لها كيف أجبِر مع أسرته على النزوح عن أرضه في اليوم الذي بات الفلسطينيون يعرفونه باسم “يوم النكبة”، وكيف استقرت به الحال مع أسرته في أرض على مشارف بيروت تحولت فيما بعد إلى مخيم “برج البراجنة”، وكيف ورث مفتاح الدار عن الأب في رمز للأمل الدائم بأن حق العودة سيصبح ممكنا ذات يوم.

حصل فيلم “البرج” على 7 جوائز خلال مشاركته بالعديد من المهرجانات الدولية، إذ فاز بجائزتين من المهرجان الدولي لأفلام الأطفال بشيكاغو، وهما جائزة “ليف أولمان للسلام”، وجائزة لجنة التحكيم لثاني أفضل فيلم تحريك، وجائزتين من مهرجان “لشبونة لأفلام الرسوم المتحركة”، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، وجائزة أفضل موسيقى تصويرية، وجائزة لجنة التحكيم من مهرجان “بيساك”، والجائزة المقدمة من شباب المدرسة الثانوية في مهرجان “جمهور الشباب السينمائي الدولي”، وجائزة أفضل مونتاج من مهرجان “كوسموراما السينمائي الدولي” بمدينة ترونديم النرويجية، وترشح أيضا لنيل جائزتين في مهرجان “أماندا” الذي يقيمه المهرجان السينمائي النرويجي الدولي والمعهد النرويجي للسينما.

وعرض خلال الأيام الماضية 4 أفلام وثائقية أخرى عن القضية الفلسطينية، وهم الفيلم الوثائقي الطويل “من تحت الركام” إخراج ANNE TSOULIS، و”شيرين أبو عاقلة” إخراج معن سمارة، “العنصرية” إخراج فايق جرادة، و”كريم حرا” للمخرج خليل جبران.  

اقرأ أيضا : بكاء الطلاب الفلسطينين أثناء فعاليات أسبوع السينما الفلسطينية | صور

;