خطوة مهمة جدا اتخذتها وزارة الشباب والرياضة بالإعلان عن إقامة مقر جديد للاتحاد الإفريقى لكرة القدم بالعاصمة الإدارية الجديدة..
وبإقامة هذا المقر ستنتهى تماما محاولات نقل المقر لأهم اتحاد إفريقى والتى تبناها بعض رؤوسائه ولكنهم رحلوا غير مأسوف عليهم.
الحكاية ليست مجرد استضافة مبنى ولكن الرياضة هى جزء من القوة الناعمة لأى دولة ومصر هى الدولة الأفريقية الرائدة التى بنى أبناؤها اسس ودعائم الرياضة الإفريقية وما تعب فيه الاباء والأجداد لابد من الحفاظ عليه وكانت مصر هى الوجهة المفضلة لدى الاتحادات الأفريقية عند بداية إنشائها لتكون مقر لها ومع مرور السنين والتطور الذى طرأ على الرياضة الافريقية كان لدى بعض الدول تطلعات لتستحوذ على مقار بعض الاتحادات الإفريقية.
وهو حق مشروع لأى دولة إفريقية ولم يهتم بعض من جلس على مقعد وزير الرياضة بهذه القضية ففقدنا عددا من مقار هذه الاتحادات ومع بزوغ أزمة مقر الاتحاد الإفريقى لكرة القدم خلال السنوات الماضية كان للقيادة المصرية الدور الحاسم بالاهتمام بالدور المصرى الرياضى على المستوى الإفريقى وتم توقيع اتفاقية المقر عام 2020 وصدر بها قرار جمهورى وأقرها البرلمان المصرى.
لم تكتف الدولة المصرية بتوقيع الاتفاقية ولا بالمبنى الأنيق للاتحاد الأفريقى فى اجمل المواقع بمدينة السادس من أكتوبر ولكن فى إطار الدعم المصرى لكرة القدم الإفريقية تم التفكير ليس فى مبنى جديد ولكن منظومة رياضية متكاملة على مساحة هائلة تقدر بـ20 فدانا سيكون به ملاعب متعددة لكرة القدم بملحقاتها وأكاديمية للمواهب الإفريقية وفندق لاستضافة المنتخبات والفرق الأفريقية وتقوم شركة العاصمة الإدارية بإنشاء هذا المجمع العملاق.
وأحلم أن يضاف لهذا المشروع الكبير أكاديمية طبية رياضية متخصصة فى إصابات كرة القدم على غرار الأكاديميات الاوروبية كى تكتمل الفائدة وسوف يكون لهذا المشروع دور كبير فى استمرار الريادة المصرية للرياضة الإفريقية.
