من الآخر

المشاركة الانتخابية.. والدورة الإفريقية

د.أسامة أبوزيد
د.أسامة أبوزيد

تعد دورة الألعاب الإفريقية من أكبر المنافسات التى تقام على مستوى العالم فى كل الألعاب وتختار اللجان المسئولة الأفضل من المتقدمين على مستوى كافة النواحى الأمنية والمنشآت الرياضية والمواصلات والبنية التحتية والاتصالات لاستضافة المنتخبات والدول العربية والإفريقية.. والأنوكا وهى اتحاد اللجان الأولمبية الإفريقية هى التى لها حق اختيار الدولة التى ستقام على ملاعبها الدورة.

الجزائرى مصطفى براف وهو أحد القامات الرياضة العالمية ورئيس «الأنوكا» بالفعل يعشق مصر ويعتبره البلد الثانى ولقد لمست ذلك من خلال زيارته إلى نادى الشمس بصحبة الوزير الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة والمهندس هشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية المصرية ود. حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد والمنسق العام للرياضة المصرية مع اللجنة الأولمبية وغيرها بمناسبة افتتاح ستاد نادى الشمس بعد تطويره وتجهيزه.

وكان الوزير د. أشرف صبحى والمهندس هشام حطب يهدفان من خلال وجود براف ليشاهد ويتعرف بنفسه على تطور الحركة الرياضية والمنشآت وأن الأندية فى مصر تستطيع تحقيق الكثير وأن تنظم مسابقات كبرى وهو ما أكده الوزير فى هذا الوقت.. وبالفعل كان براف فى قمة السعادة وقال إنه مستمتع بالفقرات الفنية التى اقيمت على هامش الافتتاح وأنه لأول مرة يحضر افتتاح منشأ رياضيا لناد يقام بهذا الانضباط والحرفية.

ولا خلاف على أن ثقة الأنوكا واللجان الدولية فى مصر وقائدها الرئيس عبدالفتاح السيسى تجعل الأولوية دائما لأم الدنيا فى تنظيم الاحتفالات الكبرى ولقد اجتازت الرياضة المصرية محطات ومنحنيات صعبة جدا بإستضافة أكبر البطولات العالمية على أرض مصر ولولا الدولة المصرية والتطور الرهيب فى الصروح الرياضية لما تحققت هذه النجاحات فى عز الأزمات القدرية ومنها فيروس كورونا اللعين.

وخلال وجود مصطفى براف فى القاهرة قام بمنح الرئيس السيسى قلادة الأنوكا ووسام الاستحقاق وهو أعلى تكريم رياضى يمنح نظرا للدور الكبير الذى لعبه ومازال فخامته فى الارتقاء وتطوير الحركة الرياضية بالقارة السمراء.. وأتصور أنه خلال هذه الاجتماعات والتكريمات والثقة فى بلدنا ورئيسها برزت الفكرة الحقيقية لتنظيم مصر دورة الألعاب الأولمبية 2036 والمؤكد أن التنسيق الكامل بين المسئولين عن الرياضة واللجنة الأولمبية المصرية يتصدر المشهد فى استضافة البطولات العالمية والأولمبية والقارية بعد الحصول على موافقة الدولة المصرية القوية جعل الأنوكا يعيد دورة الألعاب الإفريقية إلى ضفاف النيل 2027 وهى المناسبة الهامة التى يتجمع فيها شباب وأبطال إفريقيا ليتنافسوا معا فى أهم البطولات القارية.

المؤكد أن هناك استعدادات خاصة للتنظيم والإبداع والإبهار بداية من حفل الافتتاح إلى استضافة كافة المسابقات فى الملاعب المصرية المختلفة وأماكن التدريبات والإقامة من أجل النجاح وإقناع أصحاب القرار بأن المحروسة تستطيع أن تعبر بدورة الألعاب الأولمبية إلى بر الأمان وأن المنشآت الموجودة فى مصر الآن والتى أشاد بها توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية اثناء وجوده بالقاهرة خير دليل ، وباخ الذى يعد حاكم الرياضة فى العالم يعتز ويثق كثيرا فى قدرات الدولة المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسى حيث إن ثناءه وتأييده لتنظيم إفريقيا لدورة أولمبية جاء بعد أن شاهد بعينيه اهتمام القيادة السياسية بملف الرياضة وجعله من الأولويات والدليل حجم المنشآت والملاعب النموذجية الذى يزداد اليوم بعد الآخر.

كل المنافسات التى يشارك فيها أبطال مصر فى البطولات العالمية تعد خطوة لتحقيق الحلم المصرى لتنظيم الأولمبياد لأن العيون تكون مسلطة على أصحاب الميداليات التى تعكس مدى الاهتمام والتطوير الموجود فى الكيان وبالتالى فإن على كل بطل أن يضع نصب عينيه أن يظهر بالصورة المشرفة وأن ينافس بمنتهى القوة على الصدارة ليقترب الحلم ونشاهد الأولمبياد فى يوم من الأيام على أرض الفراعنة.

دورة الألعاب الإفريقية التى استضافتها القاهرة عام 1991 خرجت بشكل جيد وتزين فيها ستاد القاهرة من ضربة الافتتاح التى غنى فيها عمرو دياب «بالحب اتجمعنا» وحتى النهاية ولكن القدرات والإمكانات المصرية الآن تطورت بشكل كبير جدا وبالتالى فإن المطلوب سيكون أكبر والإبداع المتوقع يفوق هذه الدورة بنجاحات كثيرة نظرا للتطور التكنولوجى المتوافر فى الجمهورية الجديدة التى أرسى قواعدها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى والتى ولدت عملاقة من البداية.

> غدا يتوجه الملايين من المصريين ولمدة ثلاثة أيام لاختيار رئيس الجمهورية الذى سيقود السفينة إلى مزيد من الأمان والاستقرار فى السنوات الست القادمة.

إعطاء الحق لأصحابه واجب والرئيس عبدالفتاح السيسى أصبح رمزاً للأمان والسلام والاستقرار.. والمطلوب النزول والمشاركة الانتخابية بإيجابية لأن مصر تستحق والعالم ينتظر.