علماء الأوقاف: الإيجابية عطاء وشعور بالمسئولية تجاه الدين والوطن

علماء الأوقاف
علماء الأوقاف

انطلقت اليوم الجمعة 8 ديسمبر، عشر قوافل دعوية بمحافظات  (القاهرة، المنيا، الشرقية،سوهاج، قنا، الغربية، الدقهلية، أسوان،الوادي الجديد، السويس )، ذلك في إطار دور وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير ، وتصحيح المفاهيم الخاطئة.

وأكد علماء الأوقاف  أن الإيجابية عطاء وجهد وعمل، وشعور بالمسئولية تجاه الدين والوطن والمجتمع، ولقد تميزت حياة نبينا (صلى الله عليه وسلم) بالإيجابية في كل مراحلها، فقد شهد (صلى الله عليه وسلم) حلف الفضول الذي تداعت إليه قبائل قريش قبل الإسلام، وتعاهدوا بموجبه ألا يجدوا بمكة مظلومًا من أهلها أو من غير أهلها إلا نصروه، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (لَقَدْ شَهِدْتُ فِي دَارِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جُدْعَانَ حِلْفًا مَا أُحِبُّ أَنَّ لِيَ بِهِ حُمْرَ النَّعَمِ، وَلَوْ أُدْعَى بِهِ فِي الْإِسْلَامِ لَأَجَبْتُ)، كما شارك نبينا (صلى الله عليه وسلم) في تجديد بناء الكعبة بحمل الحجارة على كتفيه، وقضى على بوادر خلاف عظيم كاد يحدث بين بطون قريش آنذاك حينما تنازعوا فيما بينهم؛ رغبة في أن ينال كل منهم شرف وضع الحجر الأسود مكانه، فنزلوا على رأي رسول الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، حيث شاركت القبائل كلها في وضع الحجر في مكانه.

اقرأ أيضا:«الأوقاف»: انطلاق 10 قوافل دعوية وافتتاح 18 مسجدًا

وقال العلماء "لا شك أن المشاركة الإيجابية في الاستحقاقات الدستورية وفي العمق منها الانتخابات الرئاسية من صميم الواجب الوطني، وأن الإدلاء بالصوت أمانة ينبغي أن يؤديها كل وطني، وأن يدلي بصوته لمن يستحق ممن يراه قادرًا على تحقيق مصالح البلاد والعباد، وعلينا أن نُري العالم كله مدى وعينا الوطني وقدرتنا على الممارسة الديمقراطية في أعلى درجاتها، وبما يكشف عن عمق تاريخ وحضارة هذا الشعب العظيم، وحرصه على مواصلة مسيرة البناء والتعمير لوطننا العزيز.

أضاف العلماء " فعلى كل منَّا أن يدرك أن صوته مؤثر في مصير وطنه من جهة وصورته الحضارية من جهة أخرى، وأن صوته أمانة، وأن واجبه أن يعطيه لمن يراه أهلًا لتحمل الأمانة بكفاءة واقتدار.